الدمام الشرق اتّهم رئيس وفد الشعب السوري إلى مفاوضات جنيف أسعد الزعبي، والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، نظام الأسد بالوقوف وراء التفجيرات التي وقعت، يوم أمس الإثنين، في مدينتي جبلة وطرطوس. وقال الزعبي إنّ هذه التفجيرات جاءت “للتأكيد على رغبة النظام في عرقلة المفاوضات، وضرب أيّ حلٍّ سياسي يُمكن أن يُوحّد السوريين، أو يوقف القتل بحقهم”. وأشار رئيس الوفد المفاوض إلى أنّ قوات النظام “قامت بهكذا تفجيرات من قبل”، لتحريك مكونات من الشعب السوري ضدّ أخرى، مُشدّداً أنّ من يُعرقل المفاوضات، هو النظام وداعميه، و”دليل ذلك، أنّ روسيا طالبت اليوم بعيد التفجيرات بمتابعة المفاوضات”، على حد تعبيره. كما دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الهجمات التي تتعرَّض لها جميع المناطق في سوريا وخص مدينتي جبلة وطرطوس، ووصفها بـ “العمليات الإرهابية التي تستهدف المدنيين”. وأكد الائتلاف الوطني في بيان له على مسؤولية نظام الأسد، بشكل مباشر أو غير مباشر عن جميع العمليات الإرهابية التي تستهدف المدنيين في سوريا. وأضاف الائتلاف: إن “نظام الأسد ساهم بشكل متعمَّد ومخطَّط له في دعم إرهاب تنظيم داعش وإتاحة المجال له للتمدد، وهو متورط في إدارة إرهاب الدولة بحق الشعب السوري”. ولفت الائتلاف إلى أن التفجيرات الإرهابية استهدفت المدنيين بصورة عشوائية، مشيراً إلى أن ذلك يستنسخ جرائم الحرب التي يرتكبها النظام بحق السوريين في مختلف أنحاء سوريا بشكل يومي، وبمختلف صنوف الأسلحة إضافة إلى التصفيات الجسدية في المعتقلات. وأوضح الائتلاف أن هذه العمليات الإرهابية تدحض مزاعم النظام في حماية مكونات الشعب السوري، كما تشير إلى فقدانه القدرة على حماية حتى مناطق سيطرته. وكان عشرات القتلى والجرحى سقطوا الإثنين، إثر تفجيرات هزّت مدينتي طرطوس وجبلة، وسط تضارب الأنباء عن المسؤول عنها، في الوقت الذي تبنّى فيه تنظيم داعش هذه التفجيرات. من جهة أخرى دعا المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا مايكل راتني الفصائل المقاتلة إلى عدم التخلي عن الهدنة الهشة المعمول بها في سوريا منذ نهاية فبراير. وهددت 39 فصيلاً مقاتلاً قبل يومين باعتبار اتفاق وقف الأعمال القتالية “بحكم المنهار تماماً” ومنحت الطرفين الراعيين له أي موسكو وواشنطن مهلة 48 ساعة لإلزام قوات النظام وقف هجماتها على مناطق عدة قرب دمشق وخصوصاً داريا المحاصرة. وتوجَّه راتني في بيان إلى الفصائل المقاتلة بالقول “لقد أطلعنا على بيانكم بشأن الهدنة وقلقكم البالغ حيال الوضع في داريا والمناطق الأخرى في سوريا، إلا أننا لا نعتقد أن التخلي عن الهدنة من شأنه أن يخدم وضع الفصائل المسلحة أو الآلاف من عامة السوريين”. وأضاف “إذا انسحبت الفصائل المسلحة من الهدنة، فإن الأسد وداعميه سيدّعون أن ذلك يخولهم مهاجمة كل قوى المعارضة دون اعتراض دولي”.
مشاركة :