أكد مسؤول سعودي اليوم (الخميس)، أن الجهد الوقائي يخفض العمل الأمني في مجال مكافحة المخدرات بمقدار 50 في المئة. وأطلقت السعودية أخيراً مشروعاً وطنياً للوقاية من المخدرات، تحت مسمى «نبراس»، يمتد على مدار خمس سنوات، وينفذ في مناطق السعودية الـ13. وقال رئيس مجلس إدارة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» عبدالإله الشريف، خلال مشاركته في ورشة عمل لفرق المناطق في المشروع: «إن التركيز على الجانب الوقائي يخفض من الجهود التي يبذلها الضباط والأفراد في مجال مكافحة المخدرات». وأضاف الشريف الذي يتولى أيضاً منصب الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ومساعد المدير العام لمكافحة المخدرات للشؤون الوقائية، «الآن هو وقت العمل الوقائي من خلال «نبراس»، وهو ما يستدعي أن نعمل بجدية حتى نخفض الجهد الأمني، ونزيد العلاج». وكشف رئيس «نبراس» أن ولي العهد السعودي اعتمد أخيراً تنفيذ مشروع المرصد السعودي لمكافحة المخدرات، من خلال شركة «علم» ومركز المعلومات الوطني، الذي سيربط الأجهزة الأمنية والجمركية والعدلية كافة في رابط أمني واحد. وذكر الشريف أنه قبل أربعة أشهر صدرت خطة شاملة لكل وزارة من الوزارات، وتم توجيهها إلى وزراء الشؤون الإسلامية، والتعليم، والثقافة والإعلام، والجمارك، والمديرية العامة لمكافحة المخدرات، والصحة، والعمل والتنمية الاجتماعية، وبقية الجهات الحكومية، ويستمر العمل بها إلى العام 1437هـ (2016)، مؤكداً على استغلال الإجازة الصيفية المقبلة باعتبارها «أطول اجازة تعليمية والتركيز على فئات الأطفال والشبان والفتيات». وأوضح رئيس «نبراس» أن الدراسات والمؤشرات الإحصائية كافة متوافرة لمن يرغب في الاطلاع عليها، والإفادة منها، مبيناً أن المرحلة الأولى من مشروع «نبراس» ستستمر خمس سنوات، «ونتمنى أن نكون أكثر تقارباً وأكثر تواصلاً ومن نجاح إلى آخر». وأوضح مستشار اللجنة الوطنية الرئيس التنفيذي لمشروع «نبراس» نزار الصالح خلال إدارة حلقة نقاش سياسات فرق العمل في المناطق أن المشروع يهدف إلى «تكامل الجهود وتوحيدها وتقييم نتائجها». وأشار إلى أن «نبراس» ينتهج «سياسة وقائية مبنية على مراحل، وتهتم الأولى بالتعريف، تليها التوعية بأضرار المخدرات، وأثرها على السلوكيات المنحرفة في المجتمع، ومن ثم تأتي مرحلة التثقيف الموجهة إلى جميع أفراد المجتمع بضرورة العمل لخلق بيئة مجتمعية خالية من تعاطي المخدرات».
مشاركة :