ما زالت الجنبية النجرانية تحظى بشعبية كبيرة رغم تطور الحياة وتقدمها كونها موروثا شعبيا يعتز به أهالي منطقة نجران لا يمكن طمسه مهما بلغت عجلة التقدم والتطور، ورمزا للأصالة والوجاهة في شتى المناسبات. وتتميز منطقة نجران بوجود السوق الشعبية الشهيرة الواقعة بجوار قصر الإمارة التاريخي في حي "أبا السعود"، حيث يحتضن في داخله مجموعة من الدكاكين الصغيرة على ممرات طويلة تتنوع فيها المعروضات التراثية، التي تجذب المارة بتنوعها وتباين ألوانها؛ فتجد التي تختص بتجارة وصقل الجنابي والصناعات الفخارية والمشغولات اليدوية، التي تخص المرأة النجرانية وصناعات النسيج، التي يرتادها جميع أطياف المجتمع والزائرين والسياح في المنطقة. وتعد سوق الجنابي الأكثر زيارة من قبل مرتادي الأسواق الشعبية خاصة في موسم الصيف، الذي تكثر فيه مناسبات الأفراح، حيث تعد الجنبية النجرانية رمزا وإرثا عريقا لأهالي المنطقة، والجميع يحرص على اقتنائها كبارا وصغارا، وهو ما ينعكس إيجابيا على حركة البيع والشراء التي تشهدها السوق. وتتباين قيمة الجنبية المادية وتختلف من ناحية قدمها وجودة المادة التي يصنع منها رأس الجنبية، حيث يعد الرأس المصنوع من "الزراف" من أجودها وأغلاها وقد تصل قيمتها أحيانا إلى 200 ألف ريال وأكثر من ذلك، وأنواع أخرى قد يراوح سعرها ما بين 100 ريال حتى ألف ريال، وارتفاع قيمتها بهذا الشكل الخيالي يدل على أهميتها.
مشاركة :