هجوم يشل منشآت «شيفرون» النفطية في نيجيريا

  • 5/27/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

توقفت أمس أنشطة شركة "شيفرون" في منطقة دلتا النيجر في نيجيريا بسبب هجوم شنه مسلحون على خط كهرباء يغذي مرفأ إسكرافوس التابع للشركة. وبحسب "رويترز"، فقد تسبب التمرد في دلتا النيجر في هبوط إنتاج نيجيريا من النفط إلى أدنى مستوى في 22 عاما، وهبطت إيرادات البلاد في الشهر الماضى إلى 281.5 مليار نيرا (1.42 مليار دولار) بانخفاض قدره 18.25 مليار نيرا عن الشهر السابق بسبب أسعار الطاقة المنخفضة. وتعتمد نيجيريا العضو في منظمة "أوبك" على مبيعات النفط في الحصول على نحو 70 في المائة من الإيرادات الحكومية، لكن أكبر اقتصاد إفريقي ينكمش الآن بينما تحيط حالة من الغموض بقرارات اقتصادية على شاكلة تعديل سياسة سعر الصرف الأجنبي. وألحق الهبوط الحاد في أسعار النفط العالمية منذ صيف 2014 ضررا بالمالية العامة في أكبر مصدر للنفط في إفريقيا وترك ولايات كثيرة غير قادرة على دفع الرواتب العامة في موعدها أو تمويل مشاريع للبنية التحتية وخدمات أخرى تقدمها الدولة. وأدت التوترات حول حقول النفط إلى تراجع إنتاج البلاد من الخام ما يهدد بتدهور الإيرادات النفطية لأكبر منتج للخام في القارة السمراء، وذكر مكتب الإحصاءات النيجيري أن إنتاج البلاد من النفط الخام بلغ 2.11 مليون برميل يوميا في الربع الأول من هذا العام انخفاضا من 2.16 مليون برميل يوميا في الربع الرابع من 2015. وأمر الرئيس محمد بخاري بتشديد التدابير الأمنية حول المنشآت النفطية في جنوب البلاد، بعد تصعيد الهجمات التي تهدد اقتصاد البلاد، وأعلن خلال لقاء مع كبار المسؤولين في شركة "رويال داتش شل" الإنجليزية-الهولندية، أنه يجب أن نتعامل مع الوضع بكثير من الجدية في دلتا النيجر لأنه يهدد اقتصادنا، مؤكدا أن حكومته ستفعل كل ما بوسعها لحماية الموظفين والبنى التحتية النفطية في المنطقة. وتعرضت شركة "رويال داتش شل" النفطية العملاقة في الأشهر الأخيرة في نيجيريا لعدد كبير من الهجمات التي نفذتها مجموعة "منتقمو دلتا النيجر"، وتناضل هذه المجموعة من أجل توزيع أفضل للثروات في هذه المنطقة التي تؤمن تقريبا كامل النفط في نيجيريا. وقد يؤدي تراجع إنتاج الخام إلى دخول البلاد في حالة ركود بعد أن سجل انكماشا في الربع الأول من العام الجاري، فيما قفز التضخم السنوي لأعلى مستوى في نحو ست سنوات عند 13.7 في المائة في نيسان (أبريل) الماضي. واستحدث البنك المركزي قيودا على العملة العام الماضي في محاولة للحفاظ على احتياطيات متناقصة من النقد الأجنبي، حيث يراوح السعر الرسمي للعملة النيجيرية "النيرا" بين 197 و198 مقابل الدولار، لكنه منخفض 40 في المائة عن ذلك المستوى في السوق الموازية.

مشاركة :