أفادت مصادر عسكرية، أن القوات العراقية وميليشيا الحشد الشعبي اشتبكت مع مقاتلي داعش على بعد كيلومترين تقريبًا من الفلوجة. فيما ذكر الناطق باسم العمليات العراقية المشتركة العميد يحيى الزبيدي، أن القوات المشتركة نجحت في إنجاز المرحلة الأولى لعملية تطويق الفلوجة بشكل كامل. وأعلنت قوات حشد عشائر الأنبار في عامرية الفلوجة استعادة قرى البو عيفان والبو هوى جنوب المدينة، وقالت القيادة العسكرية هناك: إن المعارك شهدت تقدمًا كبيرًا. ومع دخول معركة الفلوجة يومها الرابع، تواصل القوات العراقية تضييق الخناق على تنظيم داعش في المدينة عبر التقدم من مختلف المحاور. العبادي يدعو إلى تأجيل المظاهرات الشعبية لحين استكمال تحرير الفلوجة الجبوري: العالم يترقب معركة الفلوجة ضد محاولة ضبغها بالارهاب ودعا رئيس الحكومة العراقية القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي الخميس إلى تأجيل المظاهرات الشعبية في بغداد لحين استكمال تحرير الفلوجة من سيطرة تنظيم داعس الارهابي. وقال العبادي خلال اجتماعه مع القيادات الأمنية والعسكرية في مقر قيادة عمليات الفلوجة بحضور رئيس كل من البرلمان العراقي سليم الجبوري والوقف السني عبداللطيف الهميم ووزير التخطيط سلمان الجميلي: «ندعو شبابنا إلى تأجيل تظاهراتهم لحين تحرير الفلوجة لأن قواتنا منشغلة بعمليات التحرير وهذه المعركة تتطلب جهدا كبيرا وإن التظاهرات وهي حق لهم تشكل ضغطا على قواتنا لتوفير الحماية اللازمة وإن العدو غير تقليدي والحذر مطلوب لأن الإرهاب يستغل أي ثغرة قد تحصل». وأضاف، «أننا بدأنا التخطيط لكيفية إعادة الاستقرار والإعمار للفلوجة قبل عملية تحريرها وهذا هو كل همنا ولا تمييز بين عراقي وآخر ونحن نشهد إلتفاف المواطنين حول قواتهم من جيش وشرطة وحشد شعبي وعشائري للدفاع عن العراقيين». ودعا إلى «وحدة العراقيين ونبذ التفرقة والحذر ممن يحاول إثارة الطائفية ومن الإعلام المضلل الذي يدس السم بالعسل والذي يحاول إنقاذ الدواعش وأن المقاتلين من أبناء المحافظات كافة يضحون بأرواحهم في معركة تحرير الفلوجة بغض النظر عن انتماءاتهم». من جهته هنأ رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، في كلمة له خلال الاجتماع، رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي على «خطوته الشجاعة بإطلاق عملية تحرير الفلوجة لأنها تمثل حالة إجماع وطني وتعبر عن تآزر العراقيين وتوحدهم من مختلف انتماءاتهم وألوانهم لإتمام عملية التحرير في الفلوجة وغيرها من المدن المحررة». وقال: إن «العالم يترقب تحرير الفلوجة وإن المعركة ضد من حاول انتزاع الفلوجة من العراق وحاول صبغها بصبغة الإرهاب وليس ضد أهلها، الأبرياء من الإرهاب، والذين سيكونون عونا وسندا للقوات المسلحة والشرطة والمتطوعين من الحشد الشعبي والعشائري». وأضاف، أن «تضحيات القوات المقاتلة دين في رقابنا لأنهم قدموا من محافظات ومناطق الجنوب أو من تكريت ومن طوائف وقوميات وديانات مختلفة ليشاركوا في تحرير مدينة الفلوجة ويعطون دمهم في سبيل ذلك».
مشاركة :