اكد خبراء عسكريون وسياسيون اردنيون وعراقيون ان ممارسات الحشد الشعبي الطائفية في الفلوجة ومختلف المناطق العراقية سيكون له انعكاسات سلبية على مجمل الاوضاع السياسية في العراق معتبرين ان استخدام صور النمر على صواريخ الحشد لقصف الفلوجة وسكانها من المدنيين العزل بدعوى قصف «داعش» كفيلة بإثارة الحرب الطائفية. واشار الخبير العسكري الاردني العميد المتقاعد محمد ارديس لـ «المدينة» الى وجود انعكاسات للحرب الطائفية في العراق وفي سوريا على مجمل الاوضاع في المنطقة، وبين ان الوضع في العراق سيؤثر على المنطقة بشكل سلبي، مع تدهور الوضع مرة اخرى وتطوره باتجاه اصطفافات طائفية يقودها الحشد الشعبي. واضاف أن السيناريو الأسوأ، والذي كنا نحذر منه باستمرار، وهو الاشتعال المذهبي، والذي تغذيه قوى دينية وحكومية وله تداعيات كبيرة على المنطقة اقتصاديا واجتماعيا، إضافة إلى تهديدات أمنية. الخبراء حللوا الموقف وفق الآتي: طهران زودت الحشد الشعبي بصواريخ متطورة المليشيا الشيعية تعتبر نفسها السلطة المطلقة في العراق. واكد أن العراق ينزلق الى الحرب الأهلية من جديد، إذ إن سيناريو 2006 و2007 يبدو مرشحا للتكرار، وإن الأمر مقلق للمنطقة مشيرا الى ان موقف الحكومة العراقية السلبي يسمح للحشد بإثارة الحرب الطائفية التي ستدمر كل ما تم انجازه حتى الان مشيرا الى ان الاوضاع في العراق تسير في الاتجاه الخطير الذي تدفع إليه إيران من خلالها ذراعها في العراق الحشد الشعبي. وقالت النائب في البرلمان العراقي لقاء وردي لـ «المدينة» ان استخدام الحشد لصور الإرهابي نمر النمر على الصواريخ التي قصف فيها مدينة الفلوجة ليس الا استفزازا طائفيا يصب في سياسة التطهير العراقي التي يمارسها الحشد الموالي لإيران. واشارالى ان استخدام صور الارهابي النمر على آليات الحشد وصواريخه رسالة واضحة من ايران على انها تستهدف السنة حيثما وجدوا لافتين الى ان طهران هي من زودت الحشد الشعبي بصواريخ متطورة من اجل استخدامها في الفلوجة مؤكدين ان الصواريخ جاءت من ايران وقد طبع عليها صور النمر. من جانبه قال جاسم الهاشم رئيس مركز دراسات الشرق لـ «المدينة» ان الحشد الشعبي ما زال يواصل سياسته الطائفية بحق السنة في العراق و بات يعتبر نفسه فوق القانون وصاحب السلطة المطلقة في العراق. وقال ان قيام قوات الحشد بوضع صورة النمر على الصواريخ والقاذفات التي تطلق على مدينة الفلوجة، هي تأكيد على التصعيد الطائفي الذي تقف وراءه إيران. ولفت الى ان صمت الحكومة العراقية على ممارسات الحشد الشعبي بحق العشائر السنية في الفلوجة وفي كل المناطق العراقية يؤكد التواطؤ مع الحشد الشعبي معتبرين ان العراق بأكمله بات في قبضة ايران الى ذلك ناشد حامد المطلق رئيس اللجنة الامنية في البرلمان العراقي وزارة الدفاع العراقية للتدخل الفوري لايقاف الحشد الشعبي عن قصف الفلوجة بالصواريخ،
مشاركة :