رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأربعاء 25 مايو/ أيار، اتفاقا مع زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني، أفيغدور ليبرمان، يتولى بموجبه الأخير حقيبة الدفاع في الحكومة الإسرائيلية. وتعليقا على انضمام ليبرمان للحكومة الإسرائيلية، قال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، "المهم الأفعال وليس الأقوال... يجب على إسرائيل أن تتعلم الدرس الحقيقي من صنع السلام لأنه لا يمكن أن يكون هناك سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل القضية الفلسطيني". من جانبها، وصفت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، تعيين ليبرمان كوزير للدفاع بأنه "مؤشر على العنصرية المتصاعدة والتطرف". وأضافت الحركة أنه "يجب على المجتمع الدولي الوقوف ضد هذا التصعيد، وأن أولئك الذين يعيشون تحت وهم السلام والتطبيع مع إسرائيل بحاجة إلى الاستيقاظ من هذا الحلم". ولم يتوقف الانتقاد على الجانب الفلسطيني، إذ استنكر عدد من وزراء الدفاع الإسرائيلي السابقين قرار تعيين ليبرمان في هذا الموقع الحساس، واصفين إياه بافتقاد الخبرة العسكرية الملائمة للمنصب. وحذر رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، إيهود باراك، مما سماها "بذور الفاشية". كما وصف موشيه أرينز، الذي شغل منصب وزير الدفاع ثلاث مرات، الخطوة بنقطة التحول في السياسة الإسرائيلية متوقعا أن تتسبب في "زلزال سياسي". وعلى الجانب الأمريكي، قال المتحدث باسم خارجيتها، مارك تونر، إن معارضة بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية لفكرة قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، تطرح "أسئلة مشروعة" عن توجه سياسة تل أبيب. لكن تونر عاد وأكد أن الولايات المتحدة ستحكم على الحكومة الجديدة على أساس أفعالها. ويعد أفيغدور ليبرمان، أحد أكثر الساسة الإسرائيليين إثارة للجدل، إذ نادى سابقا باغتيال قادة حماس، كما أعلن عن تأييده لعقوبة الإعدام ضد أعضاء الكنيست، الذين يلتقون مع قادة حماس أو حزب الله. كما دعا إلى ضرب السد العالي في مصر، إذا ما شكلت مصر تهديدا على إسرائيل. وشغل ليبرمان منصب وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء في حكومة نتنياهو عام 2009، بعد حلول حزبه اليميني المتشدد كثالث أكبر كتلة برلمانية في الكنيست. إلا أن ليبرمان أضطر إلى تقديم استقالته عام 2012، على خلفية اتهامات وجهت إليه بخيانة الأمانة وترقية سفير دون وجه حق، قبل أن يتمكن من تبرأة ساحته عام 2013. وولد ليبرمان في مولدوفا، عام 1958، بإحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق. وعمل كحارس للأمن في أحد الملاهي الليلية وهو دون العشرين من عمره، قبل أن ينتقل للعمل في أذربيجان ثم الهجرة إلى إسرائيل عام 1978. برأيكم، ما فرص السلام في ظل "الحكومة الأكثر يمينية" في تاريخ إسرائيل؟ كيف يمكن للفلسطينيين التعامل مع الحكومة الحالية؟ أليس من الأفضل الحكم على أفعال الحكومة وليس أقوال أعضائها؟ هل تتوقعون تصعيدا فلسطينيا إسرائيليا قادما؟
مشاركة :