صحيفة وصف: تنقل المهندس عبداللطيف الحركان في دراسته بين مدن نعام والحريق والرياض وحوطة بني تميم، كون والده معلماً، واضطر للتنقل معه والعيش في مناطق مختلفة من المملكة، وهو وضع لم يساعده في خلق أرضية متماسكة من الذكريات الدراسية الراسخة، بينما درس مرحلة البكالوريوس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الهندسة، والماجستير في هندسة وإدارة المشاريع. كان الحركان إذا اضطر للسهر أوقات الاختبارات فإنه يصل إلى ما قبل الـ12 ليلاً، حداً أقصى، بمعنى لا يجعل منه سهراً في الواقع، وغالباً ما يصحو قبل الفجر لمزيد من المذاكرة للمواد الدسمة التي تحتاج إلى وقت إضافي. في جامعة الملك فهد بالمنطقة الشرقية، كان يذهب عبداللطيف مع بعض الزملاء للمذاكرة في الفصول الدراسية للكليات كل نهاية أسبوع، إذ كان كل واحد منهم يجلس في فصل منفرداً، حيث الهدوء والتركيز. وحول المواقف الطريفة يقول: «شاركت حارس مرمى في مباراة فريق المدرسة المتوسطة لكرة اليد، وكان فريق المدرسة الأخرى كبار الأجسام، وكأنهم منتخب روسيا، فعندما يقترب من المرمى يقفز ويحجب عني السماء لضخامته، وفازوا علينا (١٨/٠)». ومن المواقف الطريفة يضيف: «دخل علينا مدير المدرسة ونحن نتقاذف الطباشير في الفصل، فأخذنا إلى غرفة الإدارة لمزيد من التحقيق والنصح، وذكرت له حاجتنا إلى نادٍ للطباشير، فزاد علينا الضرب». ومرة أخرى يحكي: «كانت أسئلة اختبارات الكفاءة المتوسطة تأتي من الوزارة. وفي صبيحة أحد أيام الاختبارات أتى إليّ أحد الطلاب قبل دخول الاختبار، فطلب مني الإجابة عن أسئلة في ورقة كانت معه، فأجبته عنها، وتفاجأت عندما وُزعت الأسئلة أنها مطابقة للأسئلة التي مع زميلي! وتمت إعادة الاختبار لجميع طلاب المملكة في ذلك الوقت».
مشاركة :