التصلب اللويحي يصيب الإناث أكثر من الذكور خصوصاً في سن الشباب

  • 5/25/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يصيب مرض تصلب الأنسجة الخلايا العصبية في الدماغ والحبل الشوكي، فيؤثر بشكل مباشر على عمل العضلات الإرادية و اللاإرادية، وقد لا يكون هناك مسبب رئيسي وراء حدوث هذا المرض، ولكنه مرتبط بأداء جهاز المناعة، والبيئة المحيطة، والعوامل الوراثية، و في ما يلي توضيح لمرض تصلب الأنسجة وبعض مسبباته وأعراضه. ما هو تصلب الأنسجة؟ يصيب هذا المرض الجهاز العصبي المركزي في الدماغ والحبل الشوكي، حيث تختفي مادة المايلين «النخاع» المسؤولة عن نقل السيالات العصبية، والحفاظ على صحة الأعصاب، و في حال اختفائها تبدأ الأعصاب بالتلف، وتصبح عملية نقل الإشارات العصبية بطيئة جداً، ومع إصابة عديد من الأعصاب على المدى الطويل، يبدأ المريض بمواجهة مشكلات شديدة مرتبطة بأداء بعض الأعصاب، مثل: المشي، والتكلم، والرؤية، والكتابة، والذاكرة، وغالباً ما تصاب بها الفئة العمرية ما بين سن 20 – 50 عاماً، ولكن في بعض الأحيان قد يصيب الأطفال وكبار السن أيضاً، وتعتبر السيدات أكثر عرضة للإصابة بالمرض من الرجال في الغالب. ما هي أسبابه؟ لم يُعرف السبب الرئيسي وراء حدوث هذا المرض، ولكن تركز الأبحاث في الوقت الحالي على أداء جهاز المناعة وارتباطه به، حيث يقوم جهاز المناعة «بشكل مبسط» بتحديد الأجسام الغريبة داخل الجسم ومهاجمتها والقضاء عليها من خلال مجموعة من الأوامر التي يوزعها بين خلاياه، ويُعتقد أن حالة تصلب الأنسجة تحدث عندما يدخل فيروس إلى الجسم، ويشوش على عمل جهاز المناعة، حينها يعتبر جهاز المناعة مادة المايلين جسماً غريباً، ويقوم بمهاجمتها، ويربتط هذا المرض أيضاً بمرض المناعة الذاتية، وجدير بالذكر أن مادة المايلين يمكن أن تُعالج بعد انتهاء هجمات جهاز المناعة في بعض الحالات، ولكن في حالات أخرى يتجرد العصب من مادة المايلين، وتظهر ندوب على العصب، ما يسمح بتجمع بعض المواد التي تشكل لويحات. هل العوامل الوراثية لها دور في الإصابة بمرض التصلب؟ لا يوجد هناك دليل قاطع يثبت علاقة واضحة بين العوامل الوراثية ومرض تصلب الأنسجة، وقد أثبتت نتائج بعض الدراسات وجود علاقة غير واضحة بينهما، كما بينت أن الغجر الأوروبيين، وسكان الأسكيمو، وقبائل البانتو في إفريقيا لا يصابون بهذا المرض، بينما يصاب به الهنود الحمر في أمريكا الشمالية والجنوبية، واليابانيون، وبعض شعوب آسيا، وأوضحت أن نسبة الإصابة بهذا المرض بشكل عام في العالم تبلغ 1%، وقد تزيد عند الأقرباء من الدرجة الأولى، وتكون فرصة الإصابة كبيرة بين التوائم المتطابقة، حيث تصل النسبة إلى 30%، بينما تصل في التوائم غير المتطابقة إلى 4%. ما هي أعراض تصلب الأنسجة؟ تختلف الأعراض التي تظهر على مرضى التصلب من حيث عددها وشدتها، والمدة التي تستمر في الظهور فيها، وفي الغالب يشترك 70% من مرضى التصلب في الأعراض التالية: * مشكلات في البصر، يعتبر هذا أول عرض يمكن أن يظهر، وفي الغالب يتمثل برؤية مسارات غير واضحة مع إمكانية ظهور تشوهات في الألوان، وبالتحديد يرى المصاب معظم الأشياء باللون الأحمر، أو الرمادي، وقد يعاني من العمى في إحدى العينين، ويعود سبب مشكلات البصر إلى التهاب عصب البصر الناتج عن التصلب. * ضعف في الأطراف، وقد يرافقه عجز في تنظيم الحركة أو التوازن. * تشنجات العضلات والخدر والإرهاق، كما يرافقه ألم ناتج عن القشعريرة، وتعتبر هذه الأعراض شائعة بشكل كبير. * فقدان بعض الحواس، وعدم القدرة على اللفظ، كما يمكن أن يصاب الشخص بارتعاش و»دوخة». * يواجه 50% من مرضى التصلب مشكلات في الدماغ، وعدم القدرة على التركيز، وتشتت الانتباه، وفقدان الذاكرة الجزئي، كما يصبح الشخص عاجزاً عن أداء بعض الأمور التي تتطلب جهوداً مترابطة ومتتالية، ويمكن أن تتطور بعض الحالات فيصاب الشخص بالاكتئاب، أو جنون العظمة، وظهور رغبة شديدة لا يمكن السيطرة عليها في البكاء، أو الضحك. إحصائية وفقاً للجمعية السعودية الاستشارية للتصلب العصبي المتعدد، فإن المرض يصيب الإناث أكثر من الذكور، وتكثر الإصابة به في سن الشباب من 20-40 عاماً، ويكثر في البلدان الباردة مقارنة مع الحارة؛ حيث تبلغ معدلات الإصابة به في الجزء الجنوبي من أوروبا مثل إيطاليا واليونان حوالي 50 إصابة لكل 100000 شخص، بينما تكون الإصابة أعلى في مناطق أوروبا الشمالية كما في أسكتلندا 100-200 إصابة لكل 10000 شخص.

مشاركة :