انخفض عدد الأجانب الذين وصلوا إلى تركيا في نيسان (أبريل) الماضي، حوالى 30 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفق ما أعلنت وزارة السياحة، وهو رقم يعكس قلق السياح ازاء الوضع الأمني. ودخل أكثر من 1.75 مليون أجنبي إلى تركيا في نيسان الماضي، بانخفاض قدره 28.07 في المئة مقارنة بشهر نيسان 2015، وفق أرقام أصدرتها الوزارة اليوم. وشهد عدد الزائرين الروس، وهم الأكثر عدداً من بين السياح في تركيا، تراجعاً حاداً بلغ 79.3 في المئة. وتمر أنقرة وموسكو في أزمة ديبلوماسية خطرة منذ أن أسقط الجيش التركي مقاتلة روسية فوق الحدود السورية، وهو حادث دفع الكرملين الى حض مواطنيه على تجنب السفر الى تركيا. وتأثرت السياحة التي تعتبر القطاع الرئيس في الاقتصاد التركي، بهجمات عدة شهدتها البلاد في الأشهر الأخيرة أدت الى مقتل عشرات الاشخاص في أنقرة وإسطنبول، ونسبت الى تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) أو إلى تجدد النزاع الكردي. وأدى تدهور الوضع الأمني في تركيا إلى انخفاض عدد الزوار الأوروبيين. فعدد الزوار الألمان انخفض بنسبة 35 في المئة، فيما تراجع عدد الزوار الفرنسيين في شكل ملحوظ (38 في المئة) والبريطانيين (24 في المئة). وهذا الانخفاض الحاد لعدد الزوار في نيسان هو الأكبر هذا العام، ويعزز قلق القطاع السياحي الذي بلغت عائداته 28 بليون يورو العام الماضي. وأعلنت الحكومة التركية حزمة مساعدات تبلغ عدة ملايين يورو لدعم القطاع.