كتب - سميح الكايد: أكد المشاركون في ندوة نظمها مركز بروكينجز الدوحة أن الإسلام دين التسامح والتراحم والمحبة وأسس منذ بدء الخلق لبناء مجتمعات متماسكة متقاربة يؤطرها نسيج متآلف ينضوي تحته تعددية الثقافات والأديان ويقوم على تجسيد فضاءات الأمن والسلام والاستقرار وتجسيد روح المحبة والتسامح والتآلف والتعاون لخدمة الإنسانية جمعاء. وقال المتحدثون في الندوة، التي عقدت تحت شعار "الأراضي المقدسة .. إحياء التعددية في الشرق الأوسط، إن منطقة الشرق الأوسط كانت قبل أن تمتد لها اليد الاستعمارية الغربية والشرقية منطقة تسامح وتآلف أكثر من أوروبا في القرن التاسع عشر .. مشيرين إلى أن الإسلام كفل للجميع حق تقرير المصير". وقال المشاركون في الندوة إنه يتوجب على الجميع تقبل أن الشرق الأوسط هو منطقة شديدة التدين والعمل على إحياء التعددية التي تميزه .. مشيرين إلى أنه من الخطأ توجيه التهم للمسلمين السنة بأنهم وراء مشهد مجريات العنف والإرهاب الذي يسود المنطقة. وردا على اتهامات الإسلام بالوقوف وراء لغة الطائفية والعنف، قالوا إن ذلك يشكل افتراءات على دين التسامح والتآلف والمحبة ودين البناء الإنساني ودين السلام، لكن الواقع يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الاستعمار الغربي للمنطقة هو من يقف وراء تأجيج لغة الطائفية وتعميق الصراعات وأعمال العنف والإرهاب. وحذر من تغلغل روح الطائفية واستمرارها كما أرادها الاستعمار الغربي للمنطقة، لأن هذا الواقع يعمل على هدم المنطقة وإدخالها في نفق مظلم على عكس ما أراده الدين الإسلامي الحنيف من تحقيق الأمن والسلام والوئام للبشرية جمعاء.
مشاركة :