روسيا تكثف هجماتها على مواقع نفطية لـ «النصرة» و«داعش»

  • 5/28/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال سيرغي رودسكوي أمس إن القوات الروسية كثفت من قصفها للمنشآت النفطية غير الشرعية التابعة للجماعات الإرهابية في سوريا، فيما أعربت موسكو عن أملها مجدداً في تعزيز التنسيق بين موسكو وواشنطن في قضية تحرير مدينة الرقة من سيطرة داعش. وأوضح رودسكوي في مؤتمر صحفي عقده في موسكو أن روسيا والولايات المتحدة تتفقان على أهمية ضرب القدرات الاقتصادية لتنظيمي جبهة النصرة وتنظيم داعش. وانتقد رودسكوي الجانب الأمريكي الذي يكتفي بالدعوة إلى عدم قصف مواقع جبهة النصرة التي تتلاقى مع مواقع المعارضة الوطنية السورية قائلا إن جبهة النصرة تمكنت من استعادة بعض من قدراتها القتالية بفضل نظام الهدنة. وذكر أن جبهة النصرة استغلت عدم قيام القوات الجوية السورية والروسية بقصف مواقعها الملاصقة لمواقع المعارضة الوطنية من أجل الحصول على مزيد من العتاد والأسلحة. وأعرب عن قناعته بأن عدم حسم مسألة اختلاط مواقع الجماعات المسلحة في سوريا مع مواقع جبهة النصرة تعيق فعالية عملية التصدي للإرهابيين. ووصف المسؤول العسكري الروسي المناطق المحاذية لتركيا في محافظتي حلب وإدلب بأنها أكثر المناطق توتراً. وذكر أن 120 تجمعاً سكانياً وحوالي 60 جماعة مسلحة أعلنت التزامها بالهدنة فيما أعربت 17 جماعة اخرى عن رغبتها في الانضمام لوقف العمليات القتالية. وذكر البيان أن جميع الخروقات حدثت في محافظة حلب، مشيرا إلى أن الهدنة قائمة بشكل عام في معظم المحافظات السورية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيانها اليومي الصادر عن مركز تنسيق الهدنة الكائن في قاعدة حميميم السورية مساء الخميس رصده ثلاثة خروق لوقف إطلاق النار في سوريا خلال الساعات ال24 الأخيرة، طبقاً لما ذكرته أمس وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء. من جهة اخرى، نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها أمس إن خبراء إزالة الألغام الروس عادوا جميعا من سوريا بعد إزالة الألغام في مدينة تدمر السورية. في غضون ذلك، نقلت شبكة روسيا اليوم عن ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاصة للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، قوله أمس، إن الجانب الروسي يتبادل المعلومات مع الأمريكيين يوميا على مستوى وزيري الخارجية ووزارتي الدفاع للبلدين لبحث تطورات الوضع والالتزام بوقف إطلاق النار ورصد انتهاكات. وأكد أن بلاده ترغب في أن يتم تبادل المعلومات والتنسيق بفعالية أكثر وأسرع، مشيراً إلى أن الجانب الروسي ليس مسؤولاً عن تعثر هذه العملية. إلى ذلك، أكدت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور مسؤولية روسيا تجاه الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد للالتزام بوقف الأعمال العدائية وإنهاء القصف والحصار على المدنيين السوريين الأبرياء. وقالت باور في تصريح صحفي عقب جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن مساء الخميس حول الوضع في سوريا، إن بلادها تشارك مخاوف دي مستورا حول عدم كفاية المساعدات الإنسانية والحاجة إلى إحراز تقدم حقيقي في المحادثات السياسية. (وكالات)

مشاركة :