قرر الرباعي الراعي للحوار الوطني التونسي الفائز ب نوبل للسلام إهداء الجائزة لمتحف باردو الذي تعرض لهجوم مسلح أودى بحياة عدد من السياح العام الماضي. ونقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء الرسمية عن حسين العباسي أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل قوله إن الرباعي الراعي للحوار الوطني قرر إهداء جائزة نوبل للسلام للمتحف الوطني بباردو لعرضها للعموم. وأضاف: جائزة نوبل للسلام هي ثمرة جهود الحوار الوطني الذي أشرف عليه الرباعي الراعي للحوار والذي توج فيما بعد بكتابة دستور وإنجاز انتخابات. وفاز رباعي الحوار بنوبل للسلام لإسهامه في بناء الديمقراطية في تونس مهد انتفاضات الربيع العربي في مثال على الانتقال السلمي للسلطة عقب ثورة شعبية أطاحت بحكم الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي عام 2011. من جهة أخرى، قال رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، إن فصل الدين عن السياسة مرحلة من مراحل التطور. وأضاف في حوار مع شبكة سي إن إن إن النهضة تهيأت لها، مشيراً إلى أن هذه مرحلة من مراحل التطور تهيأت لها الحركة والبلاد إذ أصبح دستور البلاد دستور الثورة. واعتبر أن كل مجال يجب أن يمارسه المختصون، من ذلك الشؤون الدينية التي يجب أن يمارسها أهل الدين، بينما تكون شؤون السياسة لأهل السياسة، قائلاً: نحن في مجتمع متطور يقتضي التخصص حتى لا يقع اتهام السياسيين بأنهم يستغلون الدين وكي لا يصبح المجال السياسي مجال استغلال وكذلك الشأن بالنسبة لمجال الدين. وعن فصل السياسي عن الدعوي، قال: نحن على وعي بما نفعل ونحن لا نتحدث عن انفصال في عقل المسلم بين السياسة والدين. وأوضح: نعتقد أن كل أعمال الإنسان ينبغي أن تكون أخلاقية ومنسجمة مع عقيدته وضميره الديني بالنسبة للمتدينين لكن نتحدث عن اختصاص اقتضاه التطور. فنحن عمليًا نمارس السياسة وينبغي ألا تكون المساجد مثلاً مجالاً للتوظيف الحزبي.(وكالات)