زيلينسكي مستعد للتفاوض مع بوتين.. والكرملين يصفه بـ«كلام أجوف»

  • 2/6/2025
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده لإجراء مفاوضات مباشرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وقوى أخرى لوضع حد للحرب التي تشنها روسيا على بلاده منذ نحو ثلاثة أعوام. وردا على سؤال عن إمكان التفاوض مع بوتين، أجاب زيلينسكي أنه سيقوم بذلك "إذا كان هذا الإطار الوحيد الذي يمكننا عبره جلب السلام لمواطني أوكرانيا". وقال في هذه المقابلة التي بثت الثلاثاء عبر قناة مورغان على يوتيوب إنه إذا كان الحال على هذا النحو، "سنقبل بهذا الإطار، هذا الاجتماع مع أربعة مشاركين". ولم يحدد الرئيس الأوكراني هوية المشاركين الآخرين، ولكن قبيل ذلك، طرحت فرضية مفاوضات بين أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وأحيت عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في يناير إمكان إجراء مفاوضات سلام لإنهاء الغزو الروسي المستمر منذ فبراير 2022. وواظب زيلينسكي على رفض فكرة المفاوضات، مؤكدا أنه يريد الانتصار على روسيا في ساحة المعركة. وسبق أن أعلن بوتين نهاية يناير أنه منفتح على التفاوض لإنهاء النزاع في أوكرانيا، لكنه رفض إجراء مفاوضات مباشرة مع نظيره الأوكراني. كما قال الرئيس زيلينسكي إن فريقا له تواصل بالفعل مع أكبر مسؤول أميركي معني بشؤون أوكرانيا كيث كيلوج ومستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتس، وإن هناك "مواعيد عمل" لزيارة مقررة لوفد أميركي إلى أوكرانيا. وفي تعليقات بشأن اهتمام الرئيس الأميركي بالمعادن الأرضية النفيسة في أوكرانيا، قال زيلينسكي للصحفيين في كييف إن أوكرانيا منفتحة على الاستثمار من جانب الشركات الأميركية. ووصف الكرملين الأربعاء إعلان الرئيس الأوكراني استعداده لإجراء مفاوضات مباشرة مع نظيره الروسي وقادة آخرين لإنهاء النزاع، بأنه "كلام أجوَف". وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين، إنّ "الاستعداد يجب أن يرتكز على شيء ما... حتى الآن لا يمكن اعتبار هذا الأمر سوى كلام أجوَف". من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن تقديم حزمة بقيمة 55 مليون جنيه إسترليني (5ر68 مليون دولار) لدعم مقاومة أوكرانيا، وذلك خلال زيارته لكييف في ظل الغموض الذي يحيط بمستقبل الحرب. وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) أن المملكة المتحدة ستخصص 17 مليون جنيه إسترليني لدعم مشاريع الطاقة المستدامة في أوكرانيا، وذلك ضمن الجهود لمساعدتها على التعافي من الضرر الناجم عن الهجمات الروسية على البنية التحتية الأوكرانية. كما سيتم تخصيص 3 ملايين جنيه إسترليني أخرى من أجل إيصال الحبوب الأوكرانية والمنتجات الغذائية الأخرى إلى سورية. وقال لامي أثناء حديثه خلال زيارته الثانية لأوكرانيا منذ توليه منصبه إن الحكومة تؤمن بـ"البناء من أجل المستقبل" بين بريطانيا وأوكرانيا بالإضافة إلى مساعدة كييف في الوقت الحالي. وأضاف "دعمنا لأوكرانيا مازال راسخا". وأوضح "نحن عازمون على وضع أوكرانيا في أقوى وضع ممكن، في معركتها ضد روسيا وبعد ذلك، من خلال علاقتنا طويلة المدى التي رسختها شراكة على مدى 100 عام". وفي كييف، تفقد رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محطة لتوزيع الكهرباء بعد وصوله إلى كييف، وحذر من خطر وقوع حادث نووي بسبب الهجمات على شبكة الكهرباء في أوكرانيا أو تعطل الإمدادات. وكتب جروسي على منصة إكس "أنا في محطة كييفسكا للكهرباء، وهي جزء مهم من شبكة الطاقة في أوكرانيا وضروري للسلامة النووية". وقال "قد يقع حادث نووي نتيجة هجوم مباشر على محطة أو بسبب انقطاع إمدادات الطاقة أيضا". ونشر جروسي صورا له وهو يزور المحطة برفقة وزير الطاقة هيرمان هالوشينكو الذي أطلعه على ما بدا أنها دفاعات في مواجهة الضربات الروسية. وخلال غزوها لأوكرانيا المستمر منذ ثلاثة أعوام، دأبت روسيا بانتظام على قصف منشآت البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، ومن بينها محطات طاقة، لكنها تجنبت الضربات المباشرة على محطات الطاقة النووية هناك.

مشاركة :