أوضحت اختصاصية أن 75 % من التحرش الجنسي الذي يتعرض له الأطفال يصدر من إنسان مألوف ومعروف لدى الطفل كالخادم أو السائق، أو الحارس، أو الجار، وأحياناً العم والخال، بينما 25 % الباقية تصدر من الأشخاص البعيدين عن محيط الطفل. الفئات العمرية قالت المحاضرة بجامعة الملك عبدالعزيز بقسم التربية وعلم النفس هند خليفة ـ في دورة بعنوان خطوات بسيطة لحماية الأطفال من التحرش في جمعية طيبة بالمدينة المنورة في إطار برنامج واحة طيبة للتخاطب ـ إن "الإحصائيات توضح أن تعرض الأولاد للتحرش أكثر من الفتيات لكثرة اختلاطهم بالغرباء، وكذلك خروجهم إلى الشارع بصفة مستمرة، حيث قدرت إحدى الدراسات أن اثنين من كل 4 أولاد يتعرضون للتحرش، فيما تقل النسبة عند الفتيات لتكون واحدة من بين كل 4 بنات تتعرض للتحرش"، مشيرة إلى أن الفئة العمرية التي يتم التحرش بها من 5 إلى 9 سنوات. التحرش في المدارس أوضحت المحاضرة أن "الطفل معرض للتحرش في كل مكان، ولكن في المدارس وبحكم تجمع الأولاد بشكل أكبر يكون هنالك ارتفاع في التحرش الجنسي، وأيضا في المجمعات المدرسية التي يتواجد فيها طلاب المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية معا". وأشارت إلى أن "المدارس لديها توجه كبير ونشط الآن في توعية الصغار من التحرش الجنسي، ففي الروضات أصبحت هنالك وحدات لهذا الغرض، منها "جسدي"، و"ملبسي"، ولكن ما زال هنالك تخوف بعض الشيء من المدارس من تناول هذا الموضوع، وخجل من بعض الأمهات في التحاور مع أطفالهن بخصوصه، خشية أن يضيع الطفل في المنتصف". عوامل التحرش أضافت المحاضرة وهي مصممة ومنفذة برنامج "لا تلمسني" للأطفال من عمر 5-9 سنوات لـ"الوطن" أن "العوامل التي أدت إلى ارتفاع نسبة التحرش الجنسي بالأطفال كثرة المثيرات، والاستيقاظ الجنسي لدى المراهقين، والنضوج الجنسي، والرغبة الجنسية، وتلك عوامل تؤثر على المراهقين، حيث تتسبب كمية الصور والمقاطع والمثيرات التي يتعرضون لها في ارتفاع الطاقة والرغبة في التفريغ، فبالتالي يحتاجون إلى منفذ لذلك، يكون الأطفال ضحية حتى المقربين، فمنهم من يتحرش بإخوانه في المنزل والأولاد بالشارع، إضافةً إلى السبب الرئيسي الذي نعتبره أساسيا قبل المثيرات وهو الإهمال وخصوصا إهمال الأم لابنها". التحرش المنزلي أكدت خليفة، أن "75% من التحرش يصدر من إنسان مألوف ومعروف لدى الطفل كالخادم أو السائق، أو الحارس، أو الجار وأحياناً العم والخال، بينما 25% الباقية فتصدر من الأشخاص البعيدين عن محيط الطفل". توعية الأم شددت خليفة على "ضرورة توعية الأم وتثقيفها من هذه الناحية، حتى تواكب الطفل في معلوماته وخاصة التوعية التكنولوجية، حتى يثق بالأم أكثر، ويستطيع مصارحتها بأي موقف يتعرض له". مصادر توعية الطفل حول التحرش الجنسي الأم المدرسة الدورات التوعوية مقاطع الفيديو الألعاب أوراق العمل
مشاركة :