الرياض (الاتحاد، وام) أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن بلاده انتصرت في معركة الوجود بتعاون ومساندة دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. وقال خلال لقائه أمس شخصيات من أبناء تعز اليمنية التي تحاصرها مليشيا الحوثي وصالح «إن تلك الانتصارات محسوبة للجميع باعتبارها تلبي مشروع وطموح السواد الأعظم من الشعب اليمني». وأضاف «أن القوى الانقلابية التي ذهبنا للحوار والسلام معها جادين، لا تؤمن ولا تعرف لغة السلام والوئام ولها أهدافها الإقصائية وأجندتها الخارجية». وأشار هادي خلال اللقاء الذي عقد بحضور مستشار رئيس الجمهورية سلطان العتواني وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وذلك بمناسبة الذكرى الـ 26 لليوم الوطني للجمهورية إلى المعاناة والتضحية التي قدمها ويجترحها اليمنيون في مختلف المحافظات ومنها تعز التي لاتزال تنزف جراء العمل البربري الهمجي والحقد الدفين على تعز المحافظة الأبية الباسلة لمكانتها ورمزيتها كمشعل للتنوير والتغيير والمدنية والوطنية الحقة التي تتقاطع مع المشروع السلالي الطائفي. وقال «ندرك المعاناة التي يئن من تبعاتها اليمنيون في معارك وساحات الدفاع عن الأرض والعرض وكذلك الأمر يتكرر في معركة البناء والتنمية وعودة الخدمات الأساسية الملحة للمناطق الساحلية التي تعيش أوضاعا مأساوية أخرى ثمنا لتحريرها بعد أن دمر الانقلابيون خدماتها الأساسية». ولفت إلى أن هناك العديد من التحديات والصعوبات التي تواجهها البلاد ولكن في النهاية المواطن يريد النجاح وحده فحسب وهذا طموحه وطموحنا الذي لن نحيد عنه ونتحمل من أجل ذلك الأعباء بصورها وأشكالها المختلفة، وقال «هذا واقعنا وهذا قدرنا فالنصر دوما له آباء متعددة والهزيمة لها أب واحد». واكد على إيلاء تعز صدارة الأولويات بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء وفي ظل توحيد اللحمة والمواقف والجهود للانتصار لقضايا الوطن العادلة. وأجمعت المداخلات وأحاديث الحاضرين على وحدة الصف والوقوف وقفة رجل واحد خلف قيادة البلد الشرعية ممثلة بالرئيس هادي الذي يسعى إلى انتصار إرادة الشعب اليمني في تحقيق مشروع الإجماع الوطني المتمثل بمخرجات الحوار الوطني وما أفرزته وحوته من أسس متينة لبناء اليمن الاتحادي الجديد الذي يطمح إليه الجميع لبناء مستقبل آمن ومستقر للأجيال القادمة بعيدا عن المركزية والإقصاء والتهميش. يمن عادل يحفظ الآدمية والحقوق للمواطن والشراكة في السلطة والثروة وصنع القرار. واكد الجميع على التمسك بالتنفيذ العملي بإقليم الجند الذي يعد نتاج إجماع وتجانس أبناء الإقليم لإدارة شؤونهم في إطار اليمن الاتحادي الجديد. لافتين إلى أن عملية الجباية والوصاية قد انتهت إلى غير رجعة. واعتبروا أن من لا يزال يتشبث بذلك فهو حتما أسير عهود ظلامية بائدة. وأثنى المتحدثون على خطاب هادي بمناسبة عيد الوحدة وما حمله من أهداف ومضامين هي حلم ومشروع الجميع الذي قدمت من أجله التضحيات الجسيمة.
مشاركة :