نظّم مجلس دبي الرياضي بالتعاون مع لجنة تأمين الفعاليات في الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي، ورشة عمل دولية للأمن والسلامة بملاعب كرة القدم تجربة الدوري الإنجليزي تحدث فيها اثنان من خبراء الأمن والسلامة في بريطانيا، هما: جوليا بيندري مديرة الأمن في ملعب ويمبلي سابقاً، و كيث اوفيرستال مدير إدارة الأمن في نادي تشيلسي، وتم في ختامها إصدار 5 توصيات في مجال أمن الملاعب. حضر الورشة سعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي، وعارف العواني أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي، والعميد عبد الله الغيثي مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي رئيس لجنة تأمين الفعاليات، والعقيد عبد الله خليفة المري نائب مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ ونائب رئيس لجنة تأمين الفعاليات بدبي، وعضو مجلس إدارة مجلس دبي الرياضي، إضافة إلى ممثلي عدد من الهيئات الدبلوماسية الشقيقة والصديقة، و 450 شخصاً من مختلف الاختصاصات. واستعرض المحاضران في الجلسة التي أدارها علي عمر مدير إدارة التطوير الرياضي في مجلس دبي الرياضي تجربتهما الممتدة لأكثر من 30 سنة في شرطة بريطانيا، وكذلك تجربتهما كمسؤولين أمنيين في الملاعب الإنجليزية، كما استعرضا الإجراءات وآليات العمل المستخدمة في تأمين الملاعب الإنجليزية التي تعد من بين أفضل الملاعب من حيث التأمين وسلامة اللاعبين والجمهور رغم قرب المسافة بين الجمهور وأرضية الملعب، وقوة المنافسة بين الفرق . وشرح المحاضران سبل المحافظة على الأمن والسلامة بملاعب كرة القدم في بريطانيا، وضرورة وضع خطة لإخلاء الملعب عند الطوارئ، وخطة إخلاء الملعب بعد كل مباراة. وحدد المحاضران التحديات التي يواجهها رجال أمن الملاعب، وفي مقدمتها احتجاجات الجمهور على واقعة معينة، والحضور الجماهيري بأعداد غفيرة تفوق سعة الملعب، والبيع غير الشرعي لتذاكر المباريات والكراهية والعنصرية بين جماهير الأندية. كما تم التطرق إلى انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الحديثة التي تقوم بتصوير الأفلام والصور وتحميلها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي حالة يمكن استخدامها في توصيل الرسائل الإيجابية والتبليغات للجمهور، كما تشكل تحدياً للمسؤولين الأمنيين لأن الجمهور بات يصور كل شيء في الملعب.وأجابت مديرة أمن ملعب ويمبلي سابقاً، على سؤال عن تحويل حماية الأندية من الشرطة إلى شركات الأمن الخاصة، وهي الظاهرة التي بدأت في الانتشار مؤخراً، وقالت هذه الحالة بدأت بالانتشار، وهي تمثل تحدياً مختلفاً، لكون رجل الشرطة يتمتع بحماية القانون، فهو رجل أمن وقانون، في حين أن العاملين في شركات الأمن الخاصة يؤدون وظيفة أمنية دون أن تكون لهم حماية قانونية مثل رجل الشرطة. وتم في ختام ورشة العمل الدولية إصدار 5 توصيات، هي: 1- دعوة المؤسسات الرياضية إلى أن تكون أوضاعها متلائمة مع أحكام القانون رقم 8 لسنة 2014 بشأن أمن المنشآت والفعاليات الرياضية ولائحته التنفيذية. 2- حث الأندية وشركات كرة القدم على اعتماد وحدة الأمن والسلامة ضمن هيكلها التنظيمي بداية من الموسم الرياضي 2016 - 2017 3- دعوة المؤسسات الرياضية والأمنية إلى وضع خطة تدريب معتمدة للعاملين في مجالي الأمن والسلامة بملاعب كرة القدم. 4- حث أندية وشركات كرة القدم على تقديم أفضل الخدمات وضمان جودة وشروط الأمن والسلامة بملاعب كرة القدم لإسعاد جماهيرها. 5- عقد شراكات تعاون بين القطاع الرياضي والمؤسسات والأندية المعنية لنقل أفضل التجارب والممارسات الدولية في مجالي الأمن والسلامة وفي ختام ورشة العمل، قام علي عمر مدير إدارة التطوير الرياضي في مجلس دبي الرياضي بتكريم المتحدثين والجهات الداعمة للورشة، حيث سلم شهادة تقدير إلى المتحدثين، كما كرم عبد الله السركال ممثلاً عن قناة دبي الرياضية لدورها في تغطية فعاليات الورشة، وكرم أيضاً محمد إبراهيم ممثلاً عن فندق ميدان لرعايتهم للحدث باستضافة الورشة. وقال سعيد حارب إن تنظيم ورشة العمل الدولية يمثل فرصة مهمة لرجال الأمن وجميع العاملين في الأندية وشركات كرة القدم ومؤسساتنا الرياضية من أجل تأمين الملاعب، وضمان سلامة وسعادة جمهورنا الذي نريده أن يحضر بكثافة لملاعبنا، ويقوم بتشجيع فرقنا. وأكد العقيد عبد الله خليفة، أن ورشة العمل حققت أهدافها من خلال الحضور الكبير للمسؤولين في مؤسساتنا الأمنية والرياضية ومن العاملين في مختلف مجالات تنظيم الفعاليات وتأمين الملاعب الذين زاد عددهم على 450 شخصاً. وقال: عملنا منذ فترة على الإعداد للورشة، واختيار أفضل الخبراء للتحدث فيها واستعراض التجارب الناجحة المشهود لها، لأننا ندرك أن عامل الأمن والأمان لا يسهم فقط في الحفاظ على سلامة الرياضيين والجمهور وحسب، بل وفي سعادتهم أيضاً واستمرار حضورهم للملاعب وتشجيعهم المثالي، كما يعكس الوجه الحضاري للدولة عموماً ولرياضتنا خصوصاً.
مشاركة :