رابطة العالم الإسلامي: نظام طهران مسؤول بالكامل عن تفويت فرصة الحج على الإيرانيين

  • 5/24/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

مكة المكرمة، إسلام آباد واس تواصلت الإدانات للموقف الرسمي الإيراني المُسيِّس للحج، إذ استنكرته الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي، في وقتٍ ندَّدت فيه ندوةٌ باكستانيةٌ بتنفيذ طهران الإعدام بحق علماءٍ سُنَّة. وحمَّلت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي نظام إيران المسؤولية الكاملة عن تفويت فرصة أداء الحج والعمرة وزيارة المدينة المنورة على مواطنيه الراغبين في ذلك. وندَّدت الأمانة، في بيانٍ صدر أمس من مقرها في مكة المكرمة، بوضع طهران العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق نهائي ينظِّم قيام الحجاج الإيرانيين بأداء الفريضة، مُدينَةً رفض الوفد الإيراني التوقيع على محضر اتفاق إنهاء ترتيبات الحج لهذا العام. وعدَّ الأمين العام للرابطة، الشيخ عبدالله بن عبدالمحسن التركي، الموقف الرسمي الإيراني معادياً لكافة الأنظمة والاتفاقيات التي تضعها المملكة لضمان سلامة ضيوف بيت الله الحرام. ودعا التركي، بحسب البيان، المسؤولين الإيرانيين إلى إدراك أن الحج فريضةٌ دينيةٌ وركنٌ من أركان الإسلام لا ينبغي ربطه بالمواقف والخلافات السياسية بين الدول. وأشار إلى الحرص الشديد من جانب المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، على خدمة الحرمين ورعاية زائريهما من حجاجٍ ومعتمرين والنهوض بهذه المسؤولية العظيمة بما يُحقِّق مقاصد الشرع. ولاحظ التركي أنه «على الرغم من حرص المملكة على تجنيب الحرمين الشريفين والحجاج والزائرين ما لا يُحمَد؛ إلا أن النظام الإيراني كان يمعن في الاستفزاز والاستهتار ويتصرف في الحج بما يثير الفوضى ويزعزع الأمن تسويقاً لمنهجه ومخططاته متستراً بشعارات براقة، حتى وقعت أحداث سنة 1407 هـ الدامية الأمر الذي اقتضى من المملكة أن تأخذ زمام المبادرة وتتصرف بحزم وتضع حداً للسياسة والنشاطات غير المسؤولة التي يقوم بها النظام الإيراني في الحج». وأوضح «كان من ذلك وضع مقرراتٍ لتنظيم أوضاع الحج والحجاج تمنع من الإخلال بالأمن والخروج عن مقاصد الحج والزيارة واستغلال الموسم لأهداف سياسية خاصة؛ وقد التزمت الدول الإسلامية بالمقررات متفهمةً الملابسات الداعية لذلك ومُقدِّرةً حرص المملكة على ضمان الأمن وحفظ النظام». ولفت التركي، في البيان، إلى تأكيد رابطة العالم الإسلامي على حق المملكة في اتخاذ ما تراه من اتفاقيات في سبيل ضمان سلامة الحج والحجاج والحفاظ على مقاصد الفريضة والمنهج الذي تسير عليه الأمة المسلمة. وفي كراتشي جنوبيّ باكستان؛ شدَّدت ندوةٌ أقامتها جمعية أهل الحديث المركزية الباكستانية على أن الإشراف على الحج حق سيادي للمملكة. وأعلنت الندوة، التي أصدرت عدَّة توصيات وحملت شعار «العلماء ينصرون أهل سوريا وقرارات خادم الحرمين الشريفين تجاه قضايا الأمة الإسلامية»، تأييدها قرارات الملك سلمان بن عبدالعزيز في الدفاع عن قضايا الإسلام والمسلمين، مُشيدةً بالجهود التي تبذلها المملكة في خدمة الحجاج والمعتمرين والحرمين الشريفين. ودعت التوصيات الدول الإسلامية والعربية إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران لدعمها المنظمات الإرهابية مثل حزب الله. وطالبت باستنكار تنفيذ الإعدام بحق علماء أهل السنة في إيران، وكذلك عدم سماح السلطات الإيرانية ببناء مساجد للسنة على أراضيها. وفي شأن سوريا؛ عدَّت التوصيات الوقوف مع الشعب السوري البرئ واجباً على كل مسلم، مُندِّدةً بالتدخلات الإيرانية والروسية في سوريا وبقصف المناطق السكنية والمستشفيات والمدارس وقتل الأبرياء والمجازر التي ارتكبتها قوات بشار الأسد. ورأس الندوةَ الأمين العام لجمعية أهل الحديث عضو البرلمان الوطني الباكستاني، الشيخ الدكتور حافظ عبدالكريم بخش، ونائب رئيس الجمعية، الشيخ على محمد أبو تراب. فيما حضرها المستشار الخاص لوزير الشؤون الدينية في حكومة إقليم السند، عبدالقيوم سومرو، والأمين العام للحزب الباكستاني الحاكم (حزب الرابطة الإسلامية) عضو مجلس الشيوخ، نهال هاشمي، وعددٌ كبيرٌ من الشخصيات السياسية والعلماء وزعماء ومديرو الجمعيات والجامعات الإسلامية الباكستانية.

مشاركة :