الرئيس المصري: لن نتهاون مع من يقودون مصر للمجهول والفتن والدماء

  • 7/19/2013
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس المصري عدلي منصور في أول خطاب له منذ توليه المنصب أن الشعب هو صاحب الشرعية الأصيل، وأن صناعة خارطة مستقبل الوطن جاءت امتثالا لإرادته، وهي الإرادة التي تجلت دونما تأويل في جماهير الشعب التي خرجت في 30 يونيو، استكمالا لثورة 25 يناير، وقال لذا جاء تشكيل حكومة وطنية من الكفاءات القادرة على القيام بتحديات اللحظة الدقيقة، خطوة سبقها إعلان واضح عن مسار لتصحيح ما اعوج في الوضع الدستوري، ثم تلتها خطوة تأسيس إطار وطني مؤسسي للعدالة الانتقالية، والمصالحة الوطنية، التي أطلقناها في اليوم الأول من شهر رمضان المعظم. وبرزت لغة الحزم والحسم في أول خطاب للرئيس منصور، بدءا من الإيماءات بما يمارسه بعض أنصار مرسي، وانتهاء بتسمية العمل على إرساء الأمن والاستقرار بـالمعركة، حيث قال إن مصر تمر بمرحلة حاسمة من تاريخها، يريد لها البعض أن تكون طريقا إلى المجهول، ونريد لها أن تكون طريقا إلى الأفضل، يريدون لها البعض أن تكون مقدمة للفوضى، ونريد لها أن تكون مقدمة للاستقرار، ويريدون لها أن تكون مدخلا للعنف والدماء، ونريد لها أن تكون تأسيسا لصون الحياة وترسيخ حقوق الإنسان. وأضاف إننا ندرك تماما أن الذين يريدون طريق الدماء يرفعون رايات خادعة وشعارات كاذبة، إنهم يدفعون الوطن إلى حافة الهاوية وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا. وأطلق منصور لغة الوعيد بمن يحاول جر البلاد إلى الفوضى والعنف وقال نحن ملتزمون بتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، حيث لن يأخذنا الخوف ولا الفزع، ولن تأخذنا بالذين يقتلون الأبرياء هوادة أو تهاون، وسنخوض معركة الأمن حتى النهاية، وسنحافظ على الثورة وسنبني الوطن، وسنمضي دون تردد إلى الأمام، ولن تعود حركة التاريخ إلى الخلف، ولن يقطع أحد طريق شعبنا نحو الحرية والاستقرار. وعن الموقف من الأحزاب والقوى السياسية المعارضة للمرحلة الانتقالية الجارية، قال منصور إن إطار العدالة والمصالحة يتجه إلى الجميع دون إقصاء أو استثناء، وقد دعونا مؤسسات الدولة والمجتمع للعمل معا على إنجاز هدف السلم المجتمعي القائم على العدالة وسيادة القانون وقيم التعايش الإنساني. وأشار منصور إلى ملامح السياسة الخارجية لمصر في هذه المرحلة بقوله ندرك أننا جزء أساسي من هذا العالم، وندرك أنه لا يمكننا أن ننشغل بتحديات الداخل عن متغيرات الخارج، وندرك كذلك أن ثورة شعبنا العظيم في 30 يونيو لم تكن فحسب من أجل تحسين المعيشة وجودة الحياة، بل كانت أيضا من أجل عودة الدور والمكانة. وزاد إننا نؤمن بالسلام والتعاون بين دول وشعوب العالم، ونمد أيدينا لأنصار السلام والرخاء في جنابات الأرض، وسنعمل على تأكيد دورنا اللائق في مسار الفكر العالمي، وفي مسيرة القرن الحادي والعشرين، فلن يأخذنا الماضي من الحاضر، ولن يشغلنا الداخل عن المستقبل، وسنمضي باتجاه صياغة الوظيفة الحضارية للدولة المصرية. واستشهد في ختام كلمته بالآية الكريمة (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب).

مشاركة :