طوكيو (أ ف ب) يلتقي قادة دول مجموعة السبع الصناعية الأسبوع الحالي في اليابان تزامنا مع عدد من التحديات الصعبة والأزمات التي يواجهها العالم من النمو الاقتصادي الضعيف، إلى مكافحة الإرهاب، مرورا بالهجرة الكثيفة. ويعقد رؤساء دول وحكومات اليابان والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وكندا اجتماعات الخميس والجمعة في بلدة ايسي-شيما الساحلية في وسط اليابان لبحث العديد من المواضيع الأخرى، مثل التوتر بين الصين وجيرانها في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي، والأزمة بين روسيا وأوكرانيا والصحة والمناخ. وبعد أيام فقط من اجتماع وزراء مالية وحكام المصارف المركزية لدول المجموعة في سينداي (شمال شرق)، بات الاقتصاد يحتل مكانة خاصة. ويقول ماتيو جودمان، من مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية، إن «مجموعة السبع ومجموعة العشرين حددتا النمو الاقتصادي الدائم والقوي والمتوازن أهدافاً، وكل هذه المواصفات لها أهميتها. لكن في الحقيقة، فإن الاقتصاد العالمي ضعيف ومتقلب ويعاني من اختلالات. الموضوع الأول الذي يجب أن يبحثوه هو الطريقة التي من شانها أن تعيد إطلاق النمو». وتتحدث الأوساط الاقتصادية عن توازن جيد بين السياسات النقدية التيسيرية والموازنة وإصلاح الاقتصاد والمجتمع، لكن يبدو أن كل دولة تهتم بشؤونها فقط. وفي هذا الصدد، تواجه دعوة اليابان إلى خطوات منسقة في النفقات المالية برودة من ألمانيا، التي تطالب بالمزيد من الإصلاحات الهيكلية. وبسبب موقفها المالي المريح، يطالب البعض برلين بأن تكون أكثر سخاء. لكن مصدرا حكوميا ألمانيا صرح أن «التنسيق في الموازنة لا نعتبره ضروريا الآن». وتعهد وزراء مالية مجموعة السبع، بأن يقر قادتهم في القمة «خطة عمل» ضد تمويل الإرهاب. وقال مصدر حكومي ألماني إن موضوع «الهجرة واللاجئين» وضع على جدول الأعمال بمبادرة من ألمانيا». ويقول ميتسورو فوكودا، من جامعة نيهون في طوكيو،«هناك الكثير من المسائل التي لا يمكن حلها دون مشاركة الصين أو روسيا».
مشاركة :