كتبت - منال عباس: شهدت مكاتب جلب العمالة أمس حركة نشطة في أعقاب قرار فتح المجال لاستقدام الخادمات الإندونيسيات اللائي يعتبرن حسب التصنيف لسنوات الخيار الأفضل بالنسبة للأسر في المجتمع القطري، حيث توالت الطلبات والاتصالات على المكاتب وإبداء الرغبة في جلب خادمات إندونيسيات، بعد أن تشبع السوق بالخادمة الفلبينية كبديل أفضل. وأشاد مسؤولون عن مكاتب جلب الخدم بقرار وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية باستقدام الإندونيسيات بعد إيقاف استقدامهن منذ أكثر من عام لإجراءات تتعلق ببلادهن. وقالوا لـ الراية: إن المكاتب بدأت في تسيير عملها في هذا الخصوص من خلال التواصل مع المكاتب المُصدّرة في إندونيسيا لتوفير نماذج من طلبات الخادمات اللاتي يرغبن في العمل والوقوف على ما إذا كانت هناك إجراءات جديدة، متوقعين أن تركز 90 % من طلبات الاستقدام خلال الفترة المقبلة على الخادمات الإندونيسيات. وأكدوا سهولة إجراءات استقدام الخادمة الإندونيسية مقارنة بالفلبينية التي تتراوح مدة وصولها ما بين 45 يوماً إلى شهرين، منوهين بحرص الجهات المعنية في قطر على تيسير إجراءات الاستقدام. وأشاروا في هذا الصدد إلى استعداد الجهات المختصة بوزارة الداخلية لتلبية طلبات الجمهور. كانت وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية أعلنت عن فتح المجال لاستقدام الخادمات من إندونيسيا. وأبلغت مكاتب الاستخدام أن استقدام الخدم من إندونيسيا سيتم بنفس الشروط والمواصفات والعقود القديمة المصدّقة من الوزارة. وأكدت أنه لا زيادة في قيمة الأجر الشهري أو تكلفة الاستقدام من خلال المكاتب، لافتة إلى أن الوزارة ترحّب بأي دولة ترغب في فتح أسواقها لتصدير العمالة، وذلك من منطلق أهمية تنوع الخيارات في السوق المحلي. وكان قد أوقف منذ أكثر من عام استقدام الخادمات الإندونيسيات، لإجراءات تتعلق ببلادهن، الأمر الذي أحدث ربكة في عمل المكاتب، وخيارات العملاء التي انحصرت في جنسيات غير مرغوبة لأسباب كثيرة، لا سيما أن تجربة الجنسيات الأفريقية لم تكن ناجحة لأن كثيراً من الأسر لا ترغب في استقدامها. حسن الحكيم: القرار سيمنع الاحتكار ويوفر الخيارات أكد السيد حسن الحكيم، صاحب أحد مكاتب جلب الأيدي العاملة، أن قرار السماح باستقدام الخادمات من إندونيسيا جعل المواطنين والمقيمين يتنفسّون الصعداء بعد توقف عن الاستقدام قارب العامين.. مشيراً إلى أن هذه الفترة شهدت احتكار دولة واحدة وهي الفلبين لسوق الخادمات، على الرغم من وجود خيارات من دول أخرى، إلا أن الفلبين كان البديل الأقرب والخيار الأفضل بالنسبة للغالبية العظمى، ما خلق ضغطاً شديداً على الطلب من الفلبين وجعل المكاتب المصدّرة تتحكم وتفرض شروطاً جديدة، فضلاً عن طول مدة انتظار وصول الخادمة التي تصل إلى أكثر من شهرين، وتجد المكاتب نفسها مضطرة للموافقة على الشروط لتسيير أعمالها. ورأى أن تنوع الخيارات يخلق نوعاً من المنافسة التي تنعكس بشكل إيجابي على التكلفة وعدم تحميل المكاتب أو الزبائن مبالغ إضافية. وثمّن الجهود التي بذلتها وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية مع الجهات المسؤولة في إندونيسيا من أجل فتح الباب مرة أخرى أمام استقدام الإندونيسيات.. مشيراً إلى أن الوزارة ممثلة في القسم المسؤول عن مكاتب الخدم أبلغ المكاتب رسمياً بإمكانية جلب الخدم من إندونيسيا ويقوم بالمتابعة اليومية، للاطمئنان على سير الإجراءات، خاصة فيما يتعلق بالتواصل مع المكاتب المصدّرة. وأضاف إنه ومنذ أمس توالت الطلبات والاتصالات على المكتب لإبداء الرغبة في جلب خادمات إندونيسيات، بعد أن تشبّع السوق بالخادمات الفلبينيات كبديل أفضل، على الرغم من أن كثيراً من الأسر كانت تتخوّف من أن يكون داخل البيت الواحد خادمتان من جنسية واحدة بثقافة واتفاقات واحدة، الأمر الذي يمكن أن يسبّب مشاكل داخل الأسرة. وتوقع أن تركز 90% من طلبات استقدام الخدم التي تتلقاها المكاتب خلال الفترة المقبلة على الخادمات الإندونيسيات، مشيراً إلى سهولة إجراءات استقدام الإندونيسية أكثر من الفلبينية التي تتراوح مدة وصولها ما بين 45 يوماً وشهرين، بسبب إجراءات تتعلق بالسفارة هنا، والمكاتب في بلادهن، بالإضافة إلى كثرة الإجازات هناك، الأمر الذي يعطل سير العمل، مؤكداً أن جميع الإجراءات في قطر ميسّرة وسهلة والآن الجهات المختصة بوزارة الداخلية على استعداد كامل لتلبية الطلبات. وعن الرغبة في استقدام الكمبوديات، قال: إنه حتى الآن لم يرد طلب لخادمة من كمبوديا، وأن الأسر تخشى المغامرة للدخول في تجربة جديدة وعقليات جديدة، في ظل وجود الإندونيسيات اللاتي أثبتت التجربة نجاحهن، ونوه هنا بتجربة الخادمات الكينيات التي لم تحظ بالنجاح المطلوب، موضحاً أن الأسر تفضّل الإندونيسية خاصة في رعاية كبار السن. وأعرب عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة فتح المجال أمام دخول الخادمات الهنديات، باعتبار أن الطلب أيضاً كبير عليهن. راشد الشهواني: الإندونيسية الخيار الأفضل للجمهور أعرب السيد راشد الشهواني، صاحب شركة لجلب العمالة، عن سعادته بالسماح باستقدام الخادمات من إندونيسيا، لما لهذا القرار من انعكاسات جيدة على الجمهور. وقال: نحن كمكاتب استخدام أهم شيء بالنسبة لنا هو رضى الجمهور وتلبية رغباته وفق مستويات جودة عالية وسرعة في وصول الخادمة، مشيراً إلى أن الفلبينية اكتسحت السوق لمدة قاربت العامين، في الوقت الذي لم يتوقف فيه سؤال الزبائن عن إمكانية جلب خادمة إندونيسية باعتبارها الخيار الأفضل والأقرب للأسر. وأكد أنه منذ الأمس توالت الاتصالات على المكتب لمعرفة ما إذا كان الخبر صحيحاً أم لا، وأشار إلى أن الوزارة بعثت برسائل لمكاتب الخدم تفيد بموافقة الجهات المعنية على استخدام خادمات إندونيسيات. صقر غانم: المكاتب المصدّرة تجمع طلبات الراغبات بالعمل قال السيد صقر إبراهيم علي غانم، صاحب أحد مكاتب جلب العمالة: إن قرار فتح المجال أمام استقدام الإندونيسيات خلق حركة نشطة داخل المكاتب وتوالت الطلبات. وأشاد بالجهود التي بذلتها وزارة التنمية والعمل في سبيل تلبية طلبات المواطنين والمقيمين من استقدام الإندونيسيات، مشيراً إلى أن الغالبية العظمى من المواطنين يفضّلون الخادمة الإندونيسية من خلال تجربتها في العمل السنوات الماضية. وأشار إلى أن الترتيبات تحتاج إلى وقت، وهناك جزئيات تتعلق بالعقد لا بد من الوقوف عندها، لتكون الأمور واضحة بالنسبة لجميع الأطراف، منوهاً بأن المكاتب التي يتعامل معها في إندونيسيا بدأت في جمع الطلبات للراغبات في العمل وإرسالها لعرضها على المتقدمين بطلباتهم للمكتب، كما أن الانقطاع لما يقارب العامين لم يتم فيها استقدام خادمات من إندونيسيا، يحتاج أيضاً لبعض الإجراءات والترتيبات، إلا أنه يرى أن الأمور ستسير بشكل جيد في زمن وجيز.
مشاركة :