الرياض ـ الشرق طرحت منظمة التعاون الإسلامي، أمس، فكرة إنشاء شركة متعددة الجنسيات تتملكها الدول الأعضاء، تشمل قطاعات إنتاج اللقاحات والمستحضرات الصيدلانية، وتجارة المنتجات الزراعية وتصنيعها، وذلك خلال أعمال منتدى وكالات تشجيع الاستثمار في الدول الأعضاء، الذي أقيم في مدينة الرياض. وشددت المنظمة على أن هذا المشروع يسعى إلى تعزيز الاستثمارات الإسلامية البينية من خلال استخدام التكنولوجيا الملائمة والابتكار، وتوفير فرص العمل لفائدة الشباب والفئات الضعيفة، وتعزيز الازدهار والرفاه عبر تطوير القدرة التنافسية الدولية لصادرات بلدان المنظمة، مشيرة إلى أن تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة سجلت في السنوات الأخيرة تراجعاً كبيراً، ولم تواكب متطلبات الاستثمارات اللازمة لتعزيز نمو اقتصادات بلدان منظمة التعاون الإسلامي. وأوضح الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في منظمة التعاون الإسلامي، السفير حميد أوبيليرو، أن المنظمة تسعى إلى النهوض بحجم التجارة الإسلامية البينية ليصل إلى 25% خلال العقد المقبل، الأمر الذي يتطلب تفعيل آلية منظمة التعاون الإسلامي المتعلقة بتنمية وحماية الاستثمار، لافتاً إلى أن 27 دولة صادقت على الاتفاقية، بينما لم توقع عليها 38 من الدول الأعضاء، ومن شأن هذا المسعى أن يضمن إزالة جميع العراقيل التي تحول دون إنشاء شركات متعددة الجنسيات داخل الدول الأعضاء. وتطرق السفير أوبيليرو، إلى قضية التحكيم في تسوية النزاعات الاستثمارية التي لها مكانة بارزة في اتفاقية منظمة التعاون الإسلامي لتنمية الاستثمارات وحمايتها وضمانها، مشيراً إلى أن الأمانة العامة للمنظمة تنكب حالياً على إنشاء جهاز لتسوية المنازعات الناشئة في إطار الاتفاقية المذكورة. وكان المشاركون في أعمال المنتدى بحثوا إمكانية استحداث آلية للتشاور بين وكالات تشجيع الاستثمار في الدول الأعضاء بالمنظمة، إضافة إلى تنفيذ مختلف قرارات المنظمة ومشاريعها وبرامجها في مجال تشجيع الاستثمار، بما في ذلك اتفاق تشجيع وحماية وضمان الاستثمار بين الدول الأعضاء، فيما ناقش المنتدى تشجيع تدفق الاستثمارات البينية، إضافة إلى استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة من مصادر خارج بلدان منظمة التعاون الإسلامي، وزيادة المشاريع العابرة للحدود وتعزيز التعاون في إطار التعاون جنوب ــ جنوب.
مشاركة :