سرمد الطويل، وكالات (بغداد) أعلن الجيش العراقي أمس انطلاق المرحلة الثانية لمعركة استعادة السيطرة على مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار من تنظيم داعش الإرهابي، فيما أجبر المئات من سكان جنوب الفلوجة على ترك منازلهم والتوجه إلى وسط المدينة التي مازال فيها 90 ألف مدني محاصرين، وسط تزايد إعدامات التنظيم للشباب الذين يرفضون القتال معه. فقد أعلنت قيادة العمليات المشتركة للجيش بدء المرحلة الثانية لمعركة الفلوجة، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى حققت أهدافها التي تضمنت محاصرة المدينة من جميع الجهات واتخاذ القوات العراقية وقوات العشائر مواقعهما فيها. وأثناء المعارك التي شهدتها الفلوجة ومحيطها خلال اليومين الماضيين، قتل 35 من الجيش العراقي ومليشيات «الحشد الشعبي» جراء اشتباكات مع تنظيم «داعش» في الكرمة والصقلاوية قرب الفلوجة. من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم «الحشد الشعبي» أحمد الأسدي، إن عدد القوات المشاركة في عملية استعادة الفلوجة يصل إلى 30 ألف مقاتل من أفراد مليشيات الحشد الشعبي. وفي السياق، أفاد شهود عيان بأن عناصر «داعش» أجبروا المئات من سكان ألبوهوي جنوب الفلوجة على ترك منازلهم والتوجه إلى داخل الفلوجة تحسباً لعدم فرار العائلات خارج مناطق سيطرة المتطرفين.كما شدد مصطفى السعدون مدير المرصد العراقي لحقوق الإنسان في تصريح على أن 90 ألف مدني لا زالوا داخل الفلوجة، وأن 140 عائلة فقط خرجت. وأشار إلى أن «داعش» أعدم 18 شاباً في الفلوجة رفضوا القتال معه. من جهة أخرى أعلن اللواء الركن إسماعيل المحلاوي قائد عمليات الأنبار أن قوات من الفرقة الثامنة للجيش بدأت صباح أمس، عملية عسكرية واسعة من ناحية العامرية وتقاطع السلام نحو نهر الفرات، وكلاهما إلى الجنوب من الفلوجة. وأضاف أن العملية تجري «بدعم من طيران التحالف الدولي وطيران الجيش العراقي ومشاركة مقاتلي من عشائر الأنبار». وقال العقيد أحمد الدليمي إن «القطعات العسكرية بقيادة الفرقة العاشرة والفرقة الـ14 التابعة لعمليات الأنبار، وبإسناد من أفواج الشرطة وأبناء العشائر وقصف مكثف من طيران التحالف الدولي والعراقي، تتقدم صوب منطقة جزيرة الخالدية لتطهير قرى ومناطق الجزيرة». ... المزيد
مشاركة :