سرمد الطويل، وكالات (بغداد) أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، بدء المرحلة الثانية لاستعادة محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل فجر أمس، انطلاقاً من القيارة في محافظة صلاح الدين، والتي تضم مطاراً عسكرياً مهماً تسعى القوات الأمنية بدعم التحالف الدولي، إلى السيطرة عليه لاستخدامه كمرتكز لعمليات استعادة الموصل. في وقت تبذل القوات العراقية جهوداً للقضاء على آخر جيوب مقاومة «داعش» في الفلوجة التي شكلت خسارتها أكبر هزيمة للتنظيم الإرهابي في العراق منذ أكثر من عامين. وقال وزير الدفاع عبد القادر العبيدي الذي وصل المنطقة لقيادة المعركة بنفسه، «بدأنا عند الساعة الخامسة (2,00 ت غ) فجر السبت المرحلة الثانية لتحرير نينوى»، مضيفاً أن «العملية تهدف إلى تحرير القيارة ومنطقة الشرقاط وجعلها مرتكزاً لتأمين القطاعات المتجهة إلى الموصل معقل داعش الرئيسي في العراق». وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان إن «جحافل قواتكم المسلحة باشرت الآن التقدم في هذه الساعات باتجاه شمال صلاح الدين وجنوب الموصل». وأوضح البيان أن العملية يشنها جهاز مكافحة الإرهاب والفرقة المدرعة التاسعة وقطعات قيادة عمليات صلاح الدين وقطعات قيادة عمليات تحرير نينوى والحشد العشائري وكتائب الهندسة العسكرية وطيران بمشاركة القوة الجوية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي. أوضح العبيدي على تويتر وهو بجوار صورة لمركبات همفي مندفعة على طريق صحراوي «بدأت القطاعات الآن بالتحرك لعمليات تحرير القيارة وإن شاء الله النصر باليد والنصر المبين وقواتنا ستحقق خلال ساعات قليلة النصر على منطقة القيارة». من جانبه، أعلن محافظ صلاح الدين أحمد عبد الله أن العملية تهدف كذلك إلى تحرير الشرقاط (300 كلم شمال بغداد) آخر مدينة يسيطر عليها التنظيم الإرهابي في محافظة صلاح الدين. وذكرت خلية الإعلام الحربي أن القوات المتقدمة تمكنت من تفجير سيارتين مفخختين كانتا معدتين لعرقلة التقدم في قرية عكاب الواقعة شمال بيجي. ... المزيد
مشاركة :