انطلاق قمة السبع وسط وعود بدفع عجلة النمو العالمي

  • 5/27/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

إيسي- شيما- وكالات: بدأ قادة الدول الصناعية السبع الكبرى "جي 7 " قمتهم السنوية أمس الخميس بإجراء مناقشات حول أفضل سبيل لدفع النمو الاقتصادي العالمي، في الوقت الذي طالب فيه الاتحاد الأوروبي بالحصول على دعم لمواجهة أزمة الهجرة واللاجئين في القارة. وقد وضع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي يترأس هذه القمة الاقتصاد في صدارة أجندة المباحثات التي تستمر يومين، أملاً في حشد الدعم من أجل تحفيز نقدي منسق. ونقلت وكالة كيودو اليابانية عن مصادر بالحكومة اليابانية لم تسمها إن القادة سوف" يعيدون التأكيد على الدور المهم للسياسات النقدية والمالية والهيكلية ". وعبر قادة مجموعة السبع عن قلقهم بشأن الاقتصادات الناشئة أمس في الوقت الذي قارن فيه مضيفهم رئيس الوزراء الياباني الوضع الحالي بالأزمة المالية العالمية التي حدثت قبل ثمانية أعوام. وقال نائب كبير أمناء مجلس الوزراء هيروشيجي سيكو للصحفيين إن آبي صرح بأن قادة المجموعة اتفقوا على الحاجة لإنفاق مرن من أجل تعزيز النمو العالمي لكن توقيت وحجم الإنفاق يعتمد على كل دولة على حدة مضيفاً أن بعض الدول ترى أنه لا حاجة لمثل هذا الإنفاق. وقال سيكو بعد انقضاء اليوم الأول من قمة مجموعة السبع التي تستمر على مدار يومين في ايسي-شيما وسط اليابان "عبر قادة مجموعة السبع عن رؤيتهم بأن الاقتصادات الناشئة في وضع حرج على الرغم من وجود وجهات نظر ترى أن الوضع الاقتصادي الراهن ليس متأزماً". وعرض آبي بيانات تظهر تراجع أسعار السلع الأولية في الأسواق العالمية بنسبة 55 بالمئة خلال الفترة من يونيو 2014 إلى يناير 2016 وهو نفس الهامش للفترة ما بين يوليو 2008 وفبراير 2009 بعد انهيار بنك ليمان براذرز. من جانبها أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن دول مجموعة السبع اتفقت على اتباع نهج مشترك من أجل تحفيز الاقتصاد. وقالت ميركل في القمة"إن العالم لديه نمو مستقر، ولكن هناك أوجه ضعف، لاسيما في الأسواق الناشئة وهناك أيضاً مجموعة من المخاطر". وأضافت أنه لهذا السبب وافقت مجموعة السبع "على المصادقة على مبادرة اقتصادية مشتركة". وأوضحت أن هذه المبادرة تتعلق باتخاذ إجراءات تتعلق بالسياسة النقدية، ولكنها أشارت في الوقت ذاته إلى أن الإمكانات محدودة، وقالت: "اعتقد أنه لا يمكن فعل المزيد هنا- فيما يتعلق بمراعاة استقلالية البنك المركزي". وأكدت أنه بذلك تقع المسؤولية على عاتق الساسة في السعي نحو تحقيق نمو اقتصادي من خلال إصلاحات هيكلية وإدخال الرقمنة في المجالات الاقتصادية. وبحسب تصريحات ميركل، فإن مجموعة السبع تعارض الحمائية وتدعو لإتمام سريع للمفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة. وتأمل ميركل في إنجاح اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي المعروفة باسم "الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي" خلال فترة رئاسة باراك أوباما حتى نهاية هذا العام. وتجمع نحو 100 متظاهر أمس الخميس في مدينة تسو لتنظيم مسيرة ضد قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى التي تُعقد هذا الأسبوع. وصنع بعض المتظاهرين لافتات مؤقتة خاصة باستخدام شريط وملابس سوداء وأحضروا أقنعة بلاستيكية ترمز إلى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقال محتج يبلغ من العمر 43 عاماً يدعى اتسوشي كانيهاجي قبل المشاركة في المسيرة "قالوا إن لديهم حوالي 70 ألف ضابط ولو كانوا ينفقون هذا المال الكثير على الأمن أعتقد أن لديهم أشياء أفضل يستثمرون فيها". وشُددت الإجراءات الأمنية حيث يتولى مراقبة الوضع عشرات من رجال الشرطة في ملابس مدنية.

مشاركة :