أعاد مهرجان جدة التاريخية التوهج لـ «المراكيز» والمقاعد في أزقة وأحياء منطقة البلد وجعلها بمثابة المزارات التي يحرص الزوار لأخذ الصور التذكارية فيها. وقال نبيل الصايغ (أحد رواد المركاز): جاء مهرجان جدة التاريخية ليعيد لهذه الأماكن هيبيتها التي تعد بمثابة الرمز للحي القديم، مشيداً بدور العمد وأبناء المنطقة التاريخية في تفعيل دور المركاز وتقديم تجربة لزوار المهرجان ليستشعروا ما كانت عليه جدة زمان. يشار إلى أن مهرجان جدة التاريخية يشهد ارتفاعاً متزايداً في عدد الزوار من كافة شرائح المجتمع وقناصل الدول المعتمدين والوفود الأجنبية، حيث زار المنطقة بالأمس وفد من دولة اليابان رافقهم مشعل السديري عضو الجنة التنفيذية للمهرجان، ووصل في أول ثلاثة أيام أكثر من مائتي ألف زائر طافوا بأكثر من 50 فعالية ثابتة ومتنقلة، تتنوّع ما بين المأكولات والحرف اليدوية والخدمات على طول ثمانمائة متر متزينة بالمفروشات ذات الطابع التراثي القديم . وأبدى صالح البيض (أحد زوار المهرجان) سعادته وهو يشاهد ما كان يحكيه جدّه عن حارات الشام والمظلوم، وتوقف كثيرًا عند «المراكيز» التي كانت بحسب جدّه نقطة التجمّع في الحي، متمنياً عودة مثل هذه الأماكن لحارات وأحياء جدة الحديثة.
مشاركة :