يعتبر السوق الدولي بتبوك أو ما يعرف بحراج تبوك الدولي للأثاث القديم والجديد، أحد أشهر المواقع الشهيرة بالمنطقة، وتجاوز عمره أكثر من ثلاثين عاما، وكان مصدر رزق لشبابنا الطموح. والسوق تابع لأمانة منطقة تبوك، وهو عبارة عن محلات تجارية يتم تأجيرها بمبالغ تبدأ من 1000- 1500 ريال وذلك بحسب المساحة، وكان السعوديون يشكلون نسبة 60-80 بالمئة من المستفيدين والبائعين. إلا أنه وخلال فترة ليست بالقصيرة شهد السوق ازدحاماً للعمالة الأجنبية وتحديداً الأسيوية ومنافستهم للمواطن في عملية البيع والشراء لحساباتهم الخاصة وسط تذمر من المواطنين، الرياض قامت بزيارة للسوق، وكانت هذه اللقاءات: العطوي: العمالة تحتكر السوق بشكل عجيب منافسة البائع الأجنبي المواطن محمد العطوي وهو بائع سعودي في محله يقول: لي ما يقارب سنة بهذا المحل.. السوق فيه خير ورزق لكن يحتاج إلى الصبر وذلك في ظل تواجد عمالة كثيرة منافسة لنا أصبحت تحتكر السوق بشكل عجيب بل تتواصى على البائع السعودي في خفض سعر السلعة حيث لا همّ لهم سوى جمع المال بأي شكل وهم يعملون من الصباح وحتى آخر الليل بل قد تجد البعض منهم ينام في المحل فليس لديهم التزامات غير المحل على العكس من السعودي، ويضيف العطوي الحمد لله الزبون السعودي عند دخوله للمحل ومشاهدته لي كبائع سعودي يفرح بل يدفع بالسلعة المبلغ المطلوب وقد يزيد بهدف الدعم للشباب السعودي. فيما قال محمد الوابصي: السوق يشهد تواجدا للعمالة البنغالية والهندية والتي بدأت في منافستنا ومحاولة السيطرة على الموقع بشكل كامل وكما ترى المحلات أغلبها من تلك العمالة وقد أصبح عدد السعوديين لا يتجاوز أربعة إلى ست محلات، وصحيح أن الأرزاق بيد الله لكن للأسف الشديد هذه العمالة لا همّ لها إلا الكسب فقط ومحاولة إبعاد السعودي عن هذا المجال، ويضيف الوابصي بل لقد وصل الأمر ببعضهم عند تخلي كفيله عن المحل وإغلاقه إلى شراء سيارة والوقوف خارج السوق لاصطياد الزبون والاتفاق معه على شراء الأثاث من خلال الذهاب معه إلى منزله ومن ثم العودة بالبضاعة إلى السوق وعرضها للبيع بالسعر الذي يريده وطبعا البيع يتم على ابن جلدتهم. سالم الشهري أكد على تكاتف تلك العمالة وتعاونهم مع بعضهم من خلال الاتفاق على سعر معين وذلك عند حضور الزبون للحراج حيث يجبرون ذلك الزبون على البيع بالسعر الذي يرغبون به وطبعا هم يدركون بأن الزبون لن يعود ببضاعته لمنزله مرة أخرى لذلك يشترون بأسعار بسيطة ويبيعون بخيالية، ويضيف الشهري للأسف أغلب المحلات مؤجرة من الكفيل على العامل مقابل مبلغ زهيد يأخذه ذلك الكفيل آخر الشهر، ويقترح الشهرى أن يتم فتح المجال للشاب السعودي بامتلاك بسطة صغيرة داخل السوق مقابل رسوم بسيطة. أحد العمالة يحمل بضائع عند مدخل السوق العمالة أمام المحل عشوائية التنظيم العطوي داخل محله
مشاركة :