لم يعد حزب "جوبيك" المجري أو حزب "البديل من أجل ألمانيا الوحيدين في ساحة التيارات الأوروبية اليمينية المتطرفة، ففي العديد من الدول الأوروبية صعد نجم الأحزاب المتطرفة في انتخابات السنوات الأخيرة وأصبحت لها شعبية تثير القلق، وفقا لتقرير نشر أخيرا بصحيفة "نيويورك تايمز". وأشارت الصحيفة إلى نسب النمو المتزايدة في أوساط الأوروبيين المؤيدين لأحزاب اليمين واليمين المتطرف من خلال مسح لنتائج الانتخابات في حوالي 20 دولة أوروبية، أثبت ارتفاع أعداد المقاعد التي فازت بها الأحزاب اليمينية الأوروبية المتطرفة، في الفترة ما بين عامي 1999 و2016، لافتة إلى أن تلك الأحزاب ليست سوى وجه جديد لفاشية يمينية متطرفة جديدة تغزو دول أوروبا. وأضافت الصحيفة "أن هذه النتيجة أتت كواقع ساعد في إيجاده مجموعة عوامل تصب في النهاية لمصلحة الترويج والحشد لهذا الشعور المتطرف في البلدان الأوروبية. ولعل أزمة المهاجرين، وتباطؤ النمو الاقتصادي الأوروبي جزء من عوامل أخرى أثرت في تفاقم الأزمة. بحيث أصبحت أوروبا أمام اختبار حقيقي لسياستها الأخلاقية تجاه المهاجرين الفارين من جحيم الحرب". واختتمت "نيويورك تايمز" تقريرها بالقول "إن أوروبا مطالبة بمعالجة هذا الأمر، وإلا ستضطر إلى ارتداء عباءة أحزاب اليمين المتطرف في وقت قريب".