إمام وخطيب المسجد النبوي المجموعة السادسة من معتمري ضيوف خادم الحرمين الشريفين

  • 5/29/2016
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ صلاح بن محمد البدير, المجموعة السادسة من المستضافين ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة في المدينة المنورة مساء الجمعة الثالث عشر من شهر شعبان 1437هـ ، والبالغ عددهم (250) من الشخصيات الإسلامية البارزة من ثمان دول عربية افريقية، في مقر إقامتهم في المدينة المنورة. وعقد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف لقاءً مع الضيوف ألقى خلاله كلمة حذرهم خلالها من المحرضين على الفتن ومن الذين ينسبون أنفسهم إلى الإسلام ويزعمون بأنهم يحملون لواء الجهاد ويقدمون على قتل المسلمين وغير المسلمين بغير حق وشوهوا صورة الاسلام. وأكد الشيخ البدير خلال اللقاء أن الجماعات الجهادية التكفيرية تخالف النصوص الشرعية والمصلحة المرعية للإسلام والمسلمين بأفعالها المشينة، مطالباً بحماية الشباب من الأفكار المتطرفة لهذه الجماعات، ووصفها بانها أفكار الخوارج ونحوهم. وأشار فضيلة أمام الحرم المدني الشيخ البدير ــــ خلال اللقاء الذي استهله بآيات من الذكر الحكيم ـــ ، إلى أن العالم يواجه العديد من الحملات التغريب والإفساد التي تحاول إخراج المسلمين عن دينهم، قائلاً: هذه الحملات أشد من القتل وتؤثر في دين وعقيدة المسلم، مطالباً جميع المشايخ والعلماء بأن يكون لهم دور عظيم في حماية الشباب والمجتمعات والبلدان الإسلامية وصيانة أمنها والحفاظ على أمن ووحدة الأمة الأسلامية. وحث فضيلته المسلمين على التعالي عن الخلافات التي قد تؤدي إلى انفراط الجماعة، وتسلط الغوغاء وانتشار الخلل الأمني في بلداننا، محذراً من الفتور الذي يقود إلى انفصام عقد الجماعة، مضيفاً أن الخلاف من الطبيعي أن يكون موجوداً في جميع الأمم، لكن يجب أن لا يوصل الأمة إلى الصراعات، مدللاً على ذلك بقول النبي ـــ عليه أفضل الصلاة والتسليم ـــ سيكون في أمتي خلاف وفرقة، مبيناً أن الخلاف أمر كوني ولكن يجب ألا يقود إلى صدام وإلى حروب ونزاعات كبيرة، مستشهداً بالمثل العربي الأمن أهنأ عيش والعدل أقوى جيش. وقال البدير إنه لا ينبغي أن يكون العلماء وطلاب العلم في معزل عن المجتمع، ولا يجوز أن يكونوا وقوداً للحرب أو للخلاف أو للنزاع أو سبباً للدمار، بل يجب أن يكونوا دعاة حق وخير وهدى وسلام ومحبة وحكمة، مضيفاً: أن الخلافات الفقية لا تنتهي، أما أمور العقيدة فنحن متفقون عليها ولا يجوز لأي مسلم أن يأتي في العقيدة بأمر يراه أو يستحبه. وأردف قائلاً : الخلافات الفقهية لا تنتهي فهذا مطلق وهذا مقيد وهذا منسوخ وهذا ضعيف وهذا فيه حجة، ولكن الله سبحانة وتعالى أعطانا الحل فقال سبحانه: { وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْء فَحُكْمه إِلَى اللَّه} ، مطالباً علماء الأمة في هذه العصر بأن يسيروا على المنهج الطيب المبارك الذي كان بين العلماء من محبة وتقدير واحترام، مستغرباً من أسباب الصراع والنزاع التي طرأت على الأمة والله سبحانة يقول وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ. ودعا الشيخ صلاح البدير ــــ في نهاية اللقاء ـــــ الله ـــ عز وجل ـــ أن يوفق المستضافين ، ويسدد خطاهم، وأن يحمي جميع بلدان المسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن، راجياً لهم قبول صالح الأعمال والأقوال. وكان المدير التنفيذي لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة الأستاذ عبدالله بن مدلج المدلج رحب في بداية اللقاء بإمام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ صلاح البدير، شاكراً فضيلته على تلبية الدعوة بزيارة ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين، كما رحب بالمعتمرين ضيوف خادم الحرمين الشريفين، معرباً عن سعادته وكل العاملين بالبرنامج لخدمتهم.

مشاركة :