قوات البشمركة تشن هجوماً لتحرير مناطق شرق الموصل من «داعش»

  • 5/29/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شنت قوات البشمركة الكردية فجر أمس هجوماً بريّاً لاستعادة السيطرة على مناطق شرق مدينة الموصل، شمال العراق، من قبضة تنظيم داعش. وأفاد بيان رسمي صادر عن مجلس أمن إقليم كردستان أن «قوات البشمركة مدعومة بطائرات التحالف الدولي شنت هجوما بريّاً لاستعادة قرى من سيطرة تنظيم داعش في محيط منطقة الخازر الواقعة شرق الموصل» ضمن منطقة سهل نينوى. وأضاف البيان أن «هذا (الهجوم) واحد من عديد من العمليات المتوقعة لزيادة الضغط على التنظيم في داخل وحول الموصل استعداداً للهجوم الحاسم على المدينة» لتحريرها. ويشارك في العملية نحو 5500 من مقاتلي البشمركة الذين تمكنوا من استعادة السيطرة على عدد من القرى صباح أمس، بحسب البيان. وأكد المقدم دلشاد مولود المتحدث باسم أحد تشكيلات البشمركة، أن «الهدف من هذا الهجوم تحرير مجموعة قرى كان يتخذها عناصر داعش منطلقاً للهجوم على مدينة إربيل وقضاء خبات» الواقع إلى شرق الموصل. وأشار إلى أن هذه القرى تسكنها أقليات بينها الشبك، وكانت تتخذ منطلقاً لقصف قضاء خبات. وتشارك قوات البشمركة الكردية في تنفيذ عمليات واسعة في مناطق شمال العراق، ضد التنظيم الذي استولى على مناطق شاسعة شمال وغرب البلاد بينها مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية. من جهته، قال متحدث باسم قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إن جنوداً من التحالف يساعدون قوات البشمركة الكردية في العملية العسكرية لاستعادة عدد من القرى من سيطرة تنظيم داعش شرقي معقله في الموصل. وقال مراسل إنه شاهد الجنود يتولون تحميل عربات مدرعة خارج قرية «حسن شامي» على بعد أميال قليلة شرقي جبهة القتال. وطلبوا من الحاضرين عدم التقاط صور وتحدثوا بالإنجليزية إلا أن جنسيتهم لم تتضح. وعلق الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم التحالف في بغداد على الموضوع بالقول «القوات الأمريكية وقوات التحالف تقدم المشورة والدعم للعمليات لمساعدة قوات البشمركة الكردية». وأشار إلى أنه لا يستطيع تأكيد جنسية الجنود الذين شاهدهم المراسل. وقال «ربما يكونون أمريكيين أو كنديين أو من جنسيات أخرى». وقال أكرم محمد وهو ضابط كردي في قرية حسن شامي إنه «سيبعد أيضاً تهديدات داعش عن المنطقة الكردية». وتمكن البشمركة من صد المقاتلين المتشددين في شمال العراق العام الماضي بمساعدة غارات جوية من التحالف وهم يتمركزون على شكل قوس يحيط بمدينة الموصل يمتد من الجنوب الشرقي إلى الجنوب الغربي. كما يستمر الجيش العراقي في فرض ضغوط على تنظيم الدولة الإسلامية في معقله في الفلوجة التي تبعد 50 كيلومتراً غربي بغداد في وسط العراق.

مشاركة :