كتب نافل الحميدان: alsahfynafel@ أكد رئيس مجلس إدارة جمعية صندوق إعانة المرضى د. محمد الشرهان حرص الجمعية على تحقيق أهدافها الانسانية التي من أجلها تأسست وفي مقدمتها مد يد العون للمرضى الذين اقعدهم المرض عن طلب الرزق ونشر الوعي الصحي وتأمين بعض الأدوية غالية الثمن للمرضى المعوزين، مشيرا ان الجمعية بتوفيق الله تعالى تمكنت العام المنصرم من تقديم الدعم لأكثر من 12 الف حالة مرضية بتكلفة زادت عن 3.5 مليون دينار ( أكثر من عشرة ملايين دولار) من المقيمين على ارض الكويت وبعض المواطنين، في حين انها لم تألو جهدا في التحرك على المستوى الخارجي بجملة من المشاريع التي استفاد منها الاشقاء في اليمن والكثير من اللاجئين السوريين وفي بعض البلاد الافريقية الفقيرة. وقال د. الشرهان في كلمته التي القاها في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر الجمعية بمنطقة الصباح الصحية أمس بمناسبة انطلاق الحملة الرمضانية الجديدة التي اطلقتها الجمعية تحت شعار " معا ضد المرض وضد الفقر " قال: لقد تمكنت جمعية صندوق إعانة المرضى بفضل الله تعالى وعلى مدار37 عاما ان تحقق انجازات انسانية وتسجل نجاحات مشهودة في التوعية الصحية ساهم في ذلك نخبة من أبناء الكويت من الأطباء وزملائهم الذين نذروا أنفسهم لهذا العمل الإنساني التطوعي الخيري الذي بلغ خيره الكثير من بقاع الأرض. وأضاف قائلا: لقد تمكنا بفضل الله تعالى ثم بدعم المحسنين وأهل الخير ان نقدم الدعم الإنساني للمرضى المعوزين داخل الكويت من خلال اللجنة الطبية لما يزيد عن 12 ألف حالة مرضية في العام الماضي فقط شملت الكثير من اصحاب الحالات المرضية من بينهم مرضى القلب ومرضى التهاب الكبد الوبائي ومرضى تصلب الشرايين وأمراض الكلى ومرضى الروماتيود ومرضى السكر، بالإضافة الى مرضى السرطان والتهاب الأعصاب والقوقعة وغيرهم ممن ابتلوا ببعض الامراض، وقد تعدت ميزانية دعم هؤلاء المرضى أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون دينار كانت ما بين أدوية غالية الثمن وأجهزة طبية تم توفيرها للمرضى المحتاجين ،بجانب المساهمة في تكاليف مصاريف العلاج داخل وخارج الكويت وتركيب السماعات الطبية لبعض الحالات وعلاج العقم عند بعض الحالات كذلك وزراعة النخاع لحالات اخرى وتوفير مستلزمات طبية لآخرين، فضلا عن كفالة اسر بعض المرضى الذين أقعدهم المرض عن طلب الرزق، بجانب الأنشطة التوعوية والأنشطة الصحية والمعارض الطبية التي يتم فيها توفير الفحص المجاني للسكر والضغط في الاماكن العامة والمجمعات التجارية وغيرها للمواطنين والمقيمين. وقال د. الشرهان وأما على صعيد عمل اللجنة الخارجية والذي عادة ما نتحرك فيه بناء على رغبة المتبرعين او بدوافع إنسانية في حالات الكوارث وزيادة اعداد اللاجئين كما في موضوع الشأن السوري واليمني فإن اللجنة الخارجية تتحرك بمظلة رسمية وتنسيق مع وزارة الخارجية الكويتية وسفارات دولة الكويت في الخارج والذين يقدمون مشكورين كافة التسهيلات ويتابعون معنا بشكل رائع كافة جهودنا الاغاثية لنحقق أهدافنا الإنسانية لخدمة الجرحى والمرضى والمصابين وقد نفذت الجمعية مشاريع اغاثة صحية في أكثر من عشرين دولة زادت تكلفتها على الخمسة ملايين دولار أميركي. ولقد كان للجنة الخارجية بصندوق اعانة المرضى دور بارز في تخفيف وطأة جراح المصابين من اللاجئين السوريين وقدمت لهم دعما كبيرا بعد ان تعاقدت مع مستشفيات بالأردن ولبنان وتركيا وعالجت الالاف من الجرحى والمصابين وساهمت في توفير الاطراف الصناعية للكثير من المحتاجين، فضلا عن ايصالها لعشرات سيارات الاسعاف للمدن اليمنية ووفرت الكثير من المستلزمات الطبية للنازحين السوريين، في الوقت الذي لم يغفلوا فيه دعم المرضى في الدول الفقيرة كتشاد والنيجر والهند وبوركينا فاسو وباكستان ومصر وبنغلاديش والسودان وغيرها. واختتم قائلا: وإننا نشيد في الحقيقة بالتفاعل الإيجابي من العديد من الشركات والمؤسسات الكويتية وعلى رأسها وزارة الشئون والامانة العامة للاوقاف وبيت الزكاة وبعض الشركات مع مشاريع الجمعية الإنسانية، ولا شك ان وجود مثل هذه الشراكات من جهات تقدر قيمة الشراكة الاجتماعية وتفعيل دورها في القيام بواجباتها الإنسانية ، يبعث على التفاؤل ويرسخ القيم الاجتماعية التي ربا عليها المجتمع الكويتي منذ القدم، وتوارثته الأجيال من حب للخير ومساعدة الغير. وشكر الشرهان كافة المحسنين وأهل الخير من الذين يتواصلون مع مشاريع الجمعية الإنسانية، سائلا الله ان يجازيهم خير الجزاء على ما يقدموه من دعم خيري لإخوانهم الفقراء. من جانبه تحدث عضو مجلس الادارة ورئيس اللجنة الاعلامية وليد الربيعة شاكرا وسائل الاعلام الكويتية على تميزها وتفاعلها مع انشطة الجمعية طوال العام، مثمنا دورهم في الشراكة المجتمعية ومساهمتهم الفاعلة في نشر الوعي الصحي ونقل الرسالة السامية للجمعية لدى كافة شرائح المجتمع. وقال: نحن حريصون في كل عام لعمل حملة اعلامية متميزة نشرح من خلالها مشاريعنا الانسانية وخدماتنا الطبية التي نقدمها للمرضى المعسرين حتى يتسنى لنا تغطية احتياجات هؤلاء المرضى، وقد استقر شعارنا هذا العام " معا ضد المرض وضد الفقر " لنبين للمجتمع اننا جميعا يدا واحدا نسعى لتخفبف لوعة المريض المتألم ونؤمن له حقه في الدواء ليتمكن من معاودة نشاطة واداء دوره في كفالة اسرته والمجتمع. واضاف قائلا: والخطة الاعلامية هذا العام سنتحرك فيها على كافة الاصعدة الاعلامية سواء بالاعلان التلفزيوني او في الطرقات أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقد تم تجهيزها بالكامل وستنطلق اليوم باذن الله وستتضمن الآتي :- اعلانات ترويج عبر الانستغرام تصل إلى ٥٠٠ الف مشاهد داخل الكويت والهدف منها ايصال الرساله لأكبر عدد ممكن طوال شهر رمضان. كذلك اعلانات ترويج عبر موقع تويتر تصل إلى ٥٠٠ الف مغرد داخل الكويت طوال شهر رمضان. كما سيتم عمل اعلانات ترويج عبر موقع اليوتيوب وسيتم عرض الفيلم الرمضاني فيها لتصل إلى ١٠٠ الف مشاهده فعليه داخل الكويت. واشار الربيعة الى دور اللجنة الاعلامية في القيام بمثل هذه الحملات والتي تمكنت من احداث نقلة نوعية في ادائها وواكبت الطفرة الاعلامية وطورت من مواقع الجمعية على وسائل التواصل الاجتماعي وحققت تميزا لمشاريعها في التويتر والانستجرام وحتى الموقع الالكتروني وقال: ولا شك ان هذا العمل النبيل من دعم المرضى ومواساة الجرحى ومساعدة المحتاجين ونشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع يعد من صميم أهداف الجمعية منذ تأسيسها. من جانبه أشاد مدير عام الجمعية جمال الفوزان بتفاعل المحسنين وأهل الخير المتبرعين من المواطنين والمقيمين مع المشاريع الإنسانية التي تقدمها الجمعية في داخل الكويت مشيرا الى دور الشركات الكويتية في القطاع الخاص وبعض الجهات الرسمية التي أولت الجمعية ثقة غالية في تنفيذ العديد من المشاريع الصحية والإنسانية لخدمة المرضى. وبين الفوزان ان الجمعية منطلقة بتوفيق الله تعالى في تحقيق اهدافها الانسانية من خلال لجانها العاملة لا سيما اللجنة الطبية التي تعتبر العمود الفقري للعمل بالجمعية ولجنة التنمية الاجتماعية التي جسدت الشراكة المجتمعية مع كافة مؤسسات المجتمع المدني واحدثت نقلة نوعية في مفهوم الشراكة وتحركت في كافة محافظات الكويت تنشر الوعي الصحي بين شرائح المجتمع، ومن خلال اللجنة النسائية التي حققت نشاطا مميزا حيث أقامت العشرات من المحاضرات الصحية للنساء وزارت اعضائها نزيلات المستشفيات يرفعن من هممهن بخواطر دعوية وتوزيع المصاحف وتقديم هدايا للمواليد الجدد بمستشفيات الولادة، في الوقت الذي ادارت فيه 18 ناديا للاطفال تتوفر فيه الالعاب الترفيهية للاطفال المرضى وبعض انشطة التسلية واللعب للاطفال لتغيير روتينهم اليومي داخل المستشفيات. وشكر الفوزان أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء الذين يدعمون أنشطة الجمعية ويساهموا في تخفيف معاناة إخوانهم المرضى الفقراء ، داعيا الى المزيد من البذل والعطاء في مساندتهم تأكيدا على الدور الخيري والإنساني الذي تقدمه كويت الخير ومؤسساتها الخيرية في كل مكان. من جانبه قال مدير اللجنة الطبية عجيل الطوق ان اللجنة بفضل الله تعالى وتوفيقه قدمت مساعدات للمرضى المعسرين ممن تكفلهم الجمعية في الستة اشهر الماضية فقط بقيمة تجاوزت المليون دينار لمساعدة حالات من مختلف الامراض. وأشار الطوق إلى أن الجمعية ملتزمة بمساعدة الحالات المرضية من غير القادرين سواء من خلال صرف الادوية أو المساعدة بجزء من العلاج أو من خلال المساعدات المالية للمرضى ممن أقعدهم المرض ولم يعودوا قادرين على العمل لكسب الرزق، لافتا إلى ان اللجنة حتى وقت قريب لم يكن لديها أي قوائم انتظار في مختلف الامراض حيث تم تقديم العلاج والمساعدة للجميع بفضل الله ثم من تبرعات أصحاب الايادي البيضاء من المحسنين لاسيما مرضى الكبد خاصة بعد أن تعاونت الجمعية مع بعض شركات الادوية المتخصصة وجلبت أدوية حديثة ساهمت في تسريع وتيرة العلاج لمدة ثلاثة أشهر فقط . وأضاف الطوق قائلا : أن أكبر ما نواجهه الان في اللجنة الطبية بالجمعية متعلق بأدوية السرطان حيث يقف على قوائم الانتظار لدينا عدد كبير من مرضى السرطان وهم في انتظار المساعدة على الرغم من أن كم كبير من ميزانية الجمعية موجهة لخدمة هؤلاء المرضى إلا أن هذا وحده غير قادر على مواجهة احتياجات المرضى حيث بدأ يوجد لدينا – للأسف -قوائم انتظار لمرضى السرطان ، مبينا أن حملة " رؤيا " التي بدأتها الجمعية قبل فترة لصالح مرضى السرطان تم الانتهاء منها إلا أن ثمارها لا تأتي بشكل مباشر وسريع حيث كان الهدف منها التوعية والتواصل الاجتماعي ووضع المجتمع أمام مسئولية المساهمة في القضاء على السرطان والمساهمة في علاجه، من خلال وسائل الاعلام ومؤسسات المجتمع بمختلف انتماءاتها وتوجهاتها. وعن نشاطات اللجنة أكد الطوق أن اللجنة تعكف حاليا على التنسيق مع بعض الشركات الاستشارية لتحقيق مشروع المساهمة الاجتماعية والذي يتضمن تغطية مصاريف وقيمة الادوية التي يحتاجها المرضى المعوزين من خلال المسئولية الاجتماعية للشركات المصنعة للدواء، مؤكدا انه في حال تطبيق هذا الاتفاق والنجاح فيه سيتحقق الكثير من المصلحة للمرضى المنتظرين لدينا اليوم، والذي سيضمن التكفل بعلاجهم دون الحاجة لدعم الجهات واللجان الخيرية مشيرا إلى أن الجمعية تسعى إلى تحقيق هذا المشروع واعتماده خلال شهر رمضان بإذن الله تعالى. وبين مدير اللجنة الطبية أن جهود اللجنة في دعم المرضى ومساعدتهم مستمرة خلال شهر رمضان موضحا أن الخدمات الطبية التي تقدمها اللجنة لا يمكن أن تتوقف وهي مستمرة طول العام . وحول طلب وكيل وزارة الصحة بإخلاء الاماكن الاستثمارية التي تستغلها الجمعية في المستشفيات سواء مطاعم المأكولات الخفيفة ومحلات الورد جاء بناء على طلب وزارة المالية بعرض هذه المحلات للاستثمار في مزايدات وتمنح لمن يفوز بالمزايدات ونتمنى السماح للجمعية الدخول فيها لكن على أي الحال سيكون الخسران المريض لان ما يباع في هذه الحلات أسعاره بسيطة جدا ويعود بالفائدة على دخل الجمعية التي تصرفه على المرضى المحتاجين ويبقى ايماننا بالله قوي اذا أغلق باب سيفتح سبعون بابا آخر لان ما نقوم به عمل انساني ووزارة الصحة استجابت مطلب وزارة المالية والجمعية مستمرة في عملها الذي استمر طيلة ٣٧ عام ولن نتوقف ومازال لدينا أمل في تلك المحلات لكن بالنهاية سننفذ الاخلاء لانه مطلب الحكومة لكن السؤال من يحصل على المحلات بالمزايدة من الطبيعي سيضاعف الاسعار لتعويض مصاريفه.
مشاركة :