وجدد معالي الدكتور العيبان تأكيد المملكة العربية السعودية على أهمية دور الجامعة العربية ولجانها المتخصصة وفي مقدمتها لجنة حقوق الإنسان العربية، إلى العمل الدؤوب مع مجلس الأمن وهيئات الأمم المتحدة لإنهاء معاناة هذه الشعوب . وقال معاليه : "يشهد العالم اليوم تصاعدًا في وتيرة الإرهاب وتنامي جذوره؛ وقد حذَّرت المملكة منه مرارا، وعملت على التصدي له بجميع السبل، ودعت إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهته بكل الوسائل حفاظًا على استقرار الإنسان في كل مكان وهو ما أكد عليه المؤتمر العالمي " الإسلام ومحاربة الإرهاب " الذي استضافته المملكة، بدعوةٍ كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، الذي أكد في كلمته الافتتاحية للمؤتمر على ضرورة التصدي للإرهاب ومحاربته، ودعم الجهود الدولية للقضاء عليه، وعلى ضرورة تصدي العلماء والمثقفين له ومواجهته فكرياً بكافة السبل والوسائل " . ورحب رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية الدكتور هادي بن علي اليامي من جانبه بوفد المملكة العربية السعودية المشارك في الاجتماع، متوجهًا بالشكر للمملكة على مصادقتها على الميثاق العربي لحقوق الإنسان، وحرصها على تقديم التقرير الأول للجنة، والتسهيلات التي قدمتها لزيارة وفد اللجنة في مارس الماضي للاطلاع على واقع حقوق الإنسان بالمملكة . وأكد الدكتور اليامي أن هذه الدورة تشكل علامة فارقة في مسيرة لجنة حقوق الإنسان العربية حيث يتزامن عقدها مع مرور 12 عامًا على إقرار الميثاق العربي لحقوق الإنسان في القمة العربية بتونس العام 2004، ومرور 7 سنوات على تأسيس اللجنة . ولفت الانتباه إلى أن اللجنة ناقشت حتى الآن عشرة تقارير، تطور معها عمل اللجنة في معالجة التقارير الواردة من الدول الأطراف، وتطورت معها الملاحظات والتوصيات الختامية كمًا ونوعًا . وقال إنه حرصًا من اللجنة على تكريس الاستقلال والحياد في مباشرة مهامها وإرساءا للتقاليد التي درجت عليها اللجنة، فإنه يتنحى عن رئاسة أعمال الدورة العاشرة، متمنيا أن تحقق الأهداف المرجوة من عقد هذه الدورة . وبدوره قال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي ، إن حقوق الإنسان وحريات المواطنين هي محور عمل أي حكومة وطنية وواجبها الشرعي والقانوني تحت حافظة المواطنة التي يتساوى تحتها الجميع في الحقوق والواجبات ، مؤكدًا أن حكومة المملكة العربية السعودية تخطو بكل ثبات وعزم لتحقيق هذا الهدف . وأشاد بن حلي في هذا السياق بالخطوة التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله-، لتطوير الانتخابات البلدية في المملكة عبر مشاركة المرأة السعودية لأول مرة في الترشح للانتخابات ومنحها حق التصويت، معربًا عن يقينه بأن المشروع الحضاري "رؤية المملكة 2030" سيعزز ركائز بنيان المجتمع السعودي الحديث وتطويره في كافة مناحي الحياة . وأشار إلى أن لجنة حقوق الإنسان العربية أثبتت من خلال جهودها المتواصلة مدى حرصها على متابعة تنفيذ نصوص الميثاق العربي من أجل حماية واحترام الحقوق والحريات في الوطن العربي عبر دورها المتمثل في التواصل مع الهيئات الوطنية والقوى الشعبية والمجتمع المدني على الصعيدين الوطني والإقليمي لخلق مساحات واسعة من التفاعل لتطوير وتحسين أوضاع حقوق الإنسان في العالم العربي . وشدد على ان ما تمر به المنطقة العربية من تغييرات وإعادة تعريف للعديد من المفاهيم والأفكار وما أفرزته من تداعيات وتحديات تستدعي العمل سويًا لجعل هذه المتغيرات تصب في تحقيق مصلحة الفرد بشكل خاص واستقرار الأوطان بشكل عام في المنطقة العربية . وأكد أن حرية الرأي والتعبير التي تراعي الضوابط القانونية والمقدسات الدينية والقيم الأخلاقية والمصلحة العليا للدولة هي الركيزة الأساسية لكافة الحقوق بما لها من تأثير على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لافتًا الانتباه إلى انه لولا حرية التعبير لما تمكن المدافعون عن حقوق الإنسان ووسائل الإعلام من ممارسة وظيفتهم والتصحيحية . وأعرب عن أمله في أن يسهم النقاش الشفاف والبناء بين أعضاء اللجنة ووفد المملكة العربية السعودية وتبادل الآراء والأفكار والمقترحات خلال اليومين القادمين في الخروج بتوصيات تساعد المؤسسات الرسمية والأهلية العربية على التعاون لتعزيز وحماية ونشر حقوق الإنسان وحفظ كرامته . // يتبع // 15:37ت م spa.gov.sa/1505732
مشاركة :