تلتئم في جدة اليوم الثلاثاء القمة التشاورية الخليجية السادسة عشرة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وبحضور قادة وملوك وأمراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمناقشة سبل تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك بما في ذلك متابعة تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك وما تم إنجازه في إطار التكامل والتعاون بين دول المجلس وسبل تعزيزه وتطويره في جميع المجالات إضافة إلى بحث التطورات التي تشهدها المنطقة والمستجدات على الساحة الإقليمية والدولية. وأعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عن ترحيبه بقادة الخليج، وذلك خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء السعودي أمس. ودرج قادة دول الخليج الست على عقد قمة رسمية في الشهر الأخير من كل عام ميلادي، تستضيفها العواصم الخليجية الست بالتناوب، فيما يعقدون قمة تشاورية منتصف كل عام، وتستضيفها العاصمة السعودية الرياض، إلا أن انتقال الملك سلمان إلى جدة خلال هذه الفترة أدى إلى انعقادها في المدينة المطلة على البحر الأحمر غرب المملكة. ويستعرض قادة الدول خلال لقائهم المستجدات العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إضافة لمناقشة مسيرة العمل الخليجي المشترك بجوانبه السياسية والاقتصادية والأمنية، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام). وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون قد رفعوا خلال اجتماع الدورة (139) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون في جدة في وقت سابق من أمس الأول عددا من التوصيات للمجلس الأعلى. وعقد الاجتماع برئاسة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري بمشاركة الدكتور عبداللطيف راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون. وكان قادة دول المجلس أكدوا في بيان ختامي صادر عن قمتهم التشاورية في الرياض قبل عام، عزمهم على مواصلة الجهود لدعم التنمية في اليمن واستكمال ما تم اتخاذه من خطوات وإجراءات نحو تعزيز التكامل والشراكة بين منظومة مجلس التعاون واليمن، مؤكدين دعم دول المجلس لجميع الجهود لاستكمال العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة تعزيزا لأمن اليمن واستقراره. وأكدوا أيضًا حرصهم على بناء علاقات متوازنة مع إيران، قوامها احترام أسس ومبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول واتخاذ خطوات جادة من شأنها إعادة بناء الثقة والتمسك بمبادئ القانون الدولي والأمم المتحدة التي تقوم على حسن الجوار وتمنع التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها. المصدر: جدة - وكالات
مشاركة :