تألق راشفورد يخلط أوراق هودغسون قبل إعلان تشكيلة إنجلترا

  • 5/31/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كان الوقت بعد قليل من دقات العاشرة مساء يوم الجمعة عندما رافق أحد أعضاء الطاقم الأمني لاتحاد الكرة الإنجليزي مهاجم مانشستر يونايتد صاحب الـ18 عاما في الطريق بين المدخل الرئيسي لملعب النور الخاص بنادي سندرلاند وحافلة منتخب إنجلترا. وبعد تسجيل هدفه الدولي الأول وحجز مكان له بشكل شبه مؤكد في فريق المدرب روي هودغسون الذي سيخوض منافسات البطولة الأوروبية في فرنسا، أصبح المهاجم ماركوس راشفورد نوعا من اللاعبين النادرين. كان لتألق المهاجم الشاب الجريء انطباع هائل عن زملائه غوردان هيندرسون ورحيم ستيرلينغ في مواجهة أستراليا. يمكن للشهرة المفاجئة أن تتسبب بأشياء غريبة للمراهقين، لكن في أعقاب الفوز 2 - 1 على أستراليا في سندرلاند، لكن يثق ستيرلينغ وهيندرسون بأن راشفورد سيتجاوز هذه المرحلة بارتياح. هيندرسون الذي يأمل أن يكون أثبت لهودغسون جاهزيته بحلول مساء اليوم عندما يتعين على مدرب إنجلترا اختيار قائمته النهائية، التي تضم 23 لاعبا، قال عن راشفورد: «يلعب من دون خوف». وأضاف: «أتمنى أن يواصل على هذا النحو. يمكن أن يكون اللعب من دون خوف والاستمتاع بكرة القدم كما يفعل راشفورد، عاملا إيجابيا حقيقيا. لدينا الكثير من اللاعبين صغار السن في الفريق وغياب الخوف لديهم يمكن أن يكون شيئا جيدا». إذا كانت تسديدة راشفورد بالقدم اليمنى في الدقيقة الثالثة عنوان ليلة هادئة في ملعب سندرلاند، فقد كان أداؤه طوال المباراة مبهرا بوجه عام. قال هيندرسون إن ذلك كان «بداية متألقة» بالنسبة إلى راشفورد. وواصل: «كانت هناك ضغوط كبيرة على ماركوس ولذا كنت سعيدا بأدائه. عليه أن يواصل هذا المستوى، ويواصل التحسن لكنني أثق بأنه سيفعل هذا». ومضى للقول: «هو لاعب جيد جدا ولديه قدرات كبيرة. يملك كل الحلول على الرغم من أنه لم يتجاوز عامه الـ18. يبدو ناضجا جدا وأعتقد بأنه جاهز للذهاب إلى فرنسا. كانت مباراة أستراليا اختبارا كبيرا وقد اجتازه. هناك الكثير من المهاجمين الجيدين في الفريق، ومن ثم فأي منهم يمكن أن يكون في قائمة الـ23، لكن ماركوس منح نفسه أفضل فرصة». كان هودغسون تحديدا منبهرا بالانسجام الكبير الذي ظهر بين راشفورد وستيرلينغ، حيث بدأ أن مهاجم يونايتد أخرج أفضل ما لدى مبدع مانشستر سيتي. وقال ستيرلينغ: «أنا منبهر فعلا بماركوس. يتخذ قراراته مبكرا ولديه لمسة أخيرة رائعة. أتطلع إلى اللعب والعمل معه على مدار السنوات القادمة». وتابع ستيرلينغ: «قلت لماركوس بينما نحن في غرفة خلع الملابس قبل المباراة: عندما تتسلم الكرة مباشرة، حاول أن تنظر وراءك. بعد ذلك، وعندما كان يتسلم الكرة كنت أفعل الشيء ذاته. كانت أول مباراة لنا معا والانسجام والربط بيننا لم يكن الأفضل لكن هناك علامات على أنه سيتحسن». كان هودغسون أكثر حماسا تجاه الانسجام الأولي لدى الثنائي، بعد أن ساهم تألق راشفورد في بعض الأحيان في تذكير الجميع بسبب الجلبة التي أحاطت بانتقال ستيرلينغ المثير الجدل من ليفربول إلى سيتي. قال ستيرلينغ: «من الأشياء الإيجابية بحق عندما يخبرك المدرب في كل وقت تتسلم فيه الكرة أنه يريدك أن تلعب للأمام. أنا أستمتع تماما بكرة القدم التي أقدمها. ومن الرائع فعلا أنه في كل حصة تدريبية مع منتخب إنجلترا، إذا لم ألعب للأمام يصلني صوت المدرب موبخا، وهذا شيء يسعدني. هناك شخص ما يدفعني فعليا إلى اللعب للأمام وأن أقدم شيئا أستمتع به. لقد عملت مع روي على مدار السنوات القليلة الماضية وهو يعرفني جيدا ومن ثم آمل بأن أتمكن فعلا من أن أظهر له أنني أملك شيئا يمكن أن يكون له تأثير إيجابي في البطولة». ستكون مفاجأة كبرى لو لم يكن ستيرلينغ ضمن قائمة إنجلترا النهائية، وفي حال توجه مع الفريق إلى فرنسا، فهو يأمل بأن يساهم في ترجمة التفاؤل إلى واقع. يقول: «نحن ذاهبون إلى البطولة لنبلي بلاء حسنا، لا لمجرد المشاركة، وإنما لمحاولة المنافسة على البطولة بشكل حقيقي. لا أعتقد أن هذا هدف ساذج. نحن نحتاج إلى الاستماع إلى المدرب ونركز لأن بعض تكتيكاته وتشكيلاته حققت نجاحا حقيقيا معنا». وتعتبر القدرة المهمة على الاستماع إلى الأشخاص المناسبين، وتجاهل الأشخاص الخاطئين، صفة يعتقد ستيرلينغ أنه اكتسبها في الشهور القليلة الماضية. وقال: «تعلمت الكثير منذ السنة الأولى لانتقالي إلى سيتي. كان درسا بليغا». وقال: «لم أسجل أو أصنع أهدافا بالقدر الذي أردته لكنني أتحسن من دون شك على مستوى العقلية. وهذا أهم شيء. لقد تعلمت ألا أستمع إلى الدخلاء وأن أركز فقط في أن أكون نفسي وأن أعبر عن نفسي. وأعتقد أن مشكلتي الأساسية هي أنني كنت أحيانا كنت أنجر إلى اللعب بعرض الملعب، لكن أمام إنجلترا دخلت في العمق وتمكنت من الاقتراب أكثر من الصندوق وخلق الفرص». أما هيندرسون، الذي تعافى حديثا من إصابة في الركبة، فيبدو أنه قام بشيء أقرب إلى دخول متأخر إلى منطقة الجزاء في الوقت المناسب تماما لـ«يورو 2016» أنهى لاعب وسط سندرلاند سابقا، أول 90 دقيقة كاملة له منذ انتهاء برنامجه العلاجي ومن المنتظر أن يكون ضمن خطط هودغسون للبطولة. ومع هذا فسيكون سعيدا عندما يحسم مدرب إنجلترا أمره، ويقوم بالتخفيض المؤلم للقائمة من 26 إلى 23 لاعبا. وقال: «لا أحد يضمن مكانه فعليا، ربما واحد أو اثنان فقط. لكن الجميع يقاتلون على مكان ولست استثناء. وأثق بأن روي سيختار أفضل 23 لاعبا، لكن لدينا الكثير من اللاعبين الجيدين في الفريق، وأي منهم يمكن أن يكون ضمن الـ23». ومع استبعاد فابيان ديلف، لا بد أن يتخلى روي هودغسون عن لاعبين اثنين من قائمته المؤقتة لـ«يورو 2016»: في حراسة المرمى: جو هارت، فريزر فورستر، توم هيتون. في الدفاع: غاري كاهيل، كريس سمولينغ، جون ستونز، كايل ووكر، رايان بيرتراند، داني روز، ناثانييل كلاين. في وسط الملعب: ديلي ألي، روس باركلي، إريك داير، داني درينكووتر، غوردان هيندرسون، أدم لالانا، جيمس ميلنر، رحيم ستيرلينغ، أندروس تاونسند، جاك ويلشير. في الهجوم: واين روني، هاري كين، جيمي فاردي، دانييل ستوريدغ، ماركوس راشفورد.

مشاركة :