رفسنجاني يعلن معارضة خامنئي لقاءً بين روحاني وأوباما

  • 5/31/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استبعد رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني لقاءً بين الرئيسين الإيراني حسن روحاني والأميركي باراك أوباما، بسبب معارضة مرشد الجمهورية علي خامنئي، معتبراً أن العلاقات بين طهران وواشنطن تحتاج إلى وقت لتعزيز الثقة بين الجانبين. وقال إن الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الإيراني والأميركي عام 2013، قبل عودة روحاني إلى طهران بعد مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، تمّ بسبب ضغوط تعرّض لها الأخير. ولفت إلى أن خامنئي وافق على فتح حوار مباشر مع الولايات المتحدة، استناداً إلى معلومات تلقاها عبر سلطان عُمان السلطان قابوس بن سعيد عام 2012، أفادت برغبة الإدارة الأميركية في فتح حوار بين الجانبين. واستدرك أن «هذا الحوار لم يبدأ» إلا بعد مشاركة طهران وواشنطن في المفاوضات لتسوية الملف النووي الإيراني، في إطار مجموعة الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا). ورأى رفسنجاني أن الأميركيين كانوا يستطيعون أن يتصرّفوا في شكل أكثر حكمة، لبلوغ نقطة مشجعة في العلاقات مع طهران، مستدركاً: «لديهم مشكلات أكثر من مشكلاتنا الداخلية في هذا الصدد، ولديهم مثلنا متشددون من اليمين واليسار، والجمهوريون لم يرغبوا في هذه العلاقات، كما أن الإسرائيليين الذين يتمتعون بنفوذ قوي، عارضوا ذلك». وحضّ الأميركيين على «التعامل بليونة، إذا رغبوا بعلاقات مع إيران»، ومنحها امتيازات من أجل نيل ثقة مسؤوليها. ولفت إلى أن حسن نية أبدته واشنطن خلال المفاوضات النووية، كان لمصلحة إيران، مستدركاً أن الإدارة الأميركية كانت تعارض في الوقت ذاته العلاقات الاقتصادية والسياسية مع طهران. ونبّه إلى أن العلاقات بين البلدين مهمة بالنسبة الى الجانبين، مرجحاً أن يكون الأميركيون «أكثر اهتماماً بهذه العلاقة منا». وذكّر باهتمام الإيرانيين بالعلاقات مع الولايات المتحدة، منذ عهد رئيس الوزراء محمد مصدق في خمسينات القرن العشرين، وتجذّرها أثناء عهد الشاه محمد رضا بهلوي، قبل قطعها بعد الثورة عام 1979. في غضون ذلك، اعتبر روحاني أن إيران «تمرّ بمنعطف تاريخي». وأضاف خلال زيارته محافظة أذربيجان الغربية شمال غربي البلاد: «على رغم أن كل الدول المحيطة بنا تعاني من انعدام أمن واقتتال وخلافات وتطرف ومشكلات طائفية، بقيت إيران وطن الوحدة والإخاء بين كل القوميات التي تُعتبر أغصان شجرة واحدة تُسمّى إيران وتُضحّي من أجلها». وزاد: «علينا أن ندرك أن كل القوميات الإيرانية وكل الأديان والمذاهب، هي تحت راية واحدة، ولا مكان للاختلاف في بلدنا».

مشاركة :