لجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى خطة سلام عربية طرحت قبل 14 عاماً في مسعى لتصدير صورة أكثر ليناً على الصعيد الدولي للائتلاف الحاكم الجديد في إسرائيل، والذي ينظر له على نطاق واسع على أنه أكثر تشدداً تجاه مسألة الدولة الفلسطينية. وفي خطوة وصفها بعض المعلقين السياسيين والساسة المعارضين بأنه تحوُّل، قال رئيس الوزراء اليميني الإثنين إن مبادرة السلام العربية التي طرحت عام 2002 بها «عناصر إيجابية» لكنها تحتاج لبعض المراجعات. ولفت نتنياهو الانتباه مجدداً إلى عرض الدول العربية السابق بتطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل الانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة في وقت يحاول فيه أن يتصدى لضغط فرنسي من أجل عقد مؤتمر دولي فيما يتصل بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ويأتي موقف نتنياهو من خطة السلام العربية بعد تعيين السياسي اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان وزيراً للدفاع في ائتلاف موسع الإثنين. وتخشى إسرائيل أن تواجه ضغوطاً دولية قوية لتقديم تنازلات للفلسطينيين بمجرد انعقاد اجتماع وزراء خارجية في باريس يوم الثالث من يونيو استعداداً لعقد مؤتمر كامل في الخريف.
مشاركة :