أشاد معالي عبيد حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية، بالاستجابة والتجاوب العربي الفعال مع مقترحات وتوصيات مبادرة دولة الإمارات لمواجهة التحديات في الدول العربية. كانت وزارة المالية قد ناقشت خلال مشاركتها في اجتماع الدورة الاعتيادية الثامنة لمجلس وزراء المالية العرب واجتماعات الهيئات المالية المشتركة التي اختتمت أعمالها أمس في الرباط في المملكة المغربية، المبادرة التي طرحتها دولة الإمارات ممثلة بوزارة المالية حول وضع برامج مبتكرة لدعم البلدان العربية، لمساندتها في مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية الراهنة والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، وذلك في إطار ما تقدمه الهيئات العربية من دعم للدول العربية. واستناداً إلى توجيهات مجلس وزراء المالية العرب في اجتماع الدورة الاعتيادية السابعة الذي عقد في المنامة بمملكة البحرين في أبريل 2016 بشأن مبادرة الإمارات لوضع برامج مبتكرة لدعم الدول العربية، عقد رؤساء الهيئات اجتماعاً وتم تشكيل فريق فني من الهيئات المالية المشتركة الخمسة لدراسة المبادرة وإعداد ورقة مشتركة حولها. وأكد معالي عبيد الطاير، أهمية مبادرة في وضع برامج مبتكرة لدعم الدول العربية، ودورها المحوري في إحداث نقلة نوعية في عمل الهيئات المالية العربية المشتركة، لتعزيز دورها في مساندة خطط وبرامج التنمية للدول العربية، وخاصة في ظل التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمؤسسية التي تشهدها المنطقة. وتوجه معاليه بالشكر إلى الهيئات المالية العربية المشتركة على الاستجابة والتجاوب الفعال لمتابعة مقترحات وتوصيات المبادرة، كما أشاد بما تضمنته أوراق العمل المقدمة التي سعت الهيئات العربية من خلالها إلى تعزيز دورها وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتوازنة والمستدامة في المنطقة. وركزت مبادرة الإمارات على وضع برامج مبتكرة لدعم البلدان العربية على ثمانية محاور رئيسية ضمن برامج عمل من الهيئات المالية العربية المشتركة الخمس. واقترحت المبادرة تشكيل لجنة من رؤساء الهيئات الخمس، وهي مجلس محافظي الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، ومجلس محافظي صندوق النقد العربي، ومجلس محافظي المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، ومجلس مساهمي المؤسسة العربية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، ومجلس مساهمي الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، ومجلس وزراء المالية العرب، لدراسة أهداف المبادرة وطرح المقترحات وآليات العمل المبتكرة لمواجهة التحديات الراهنة والتي تواجه معظم البلدان العربية. وقال معاليه: «طالبت المبادرة بزيادة التعاون والتشاور بين الدول الأعضاء والهيئات، وبين الهيئات العربية من جهة والمؤسسات الدولية من جهة أخرى، لتحديد الأولويات والمتطلبات والآليات المبتكرة».
مشاركة :