تقرير: أكثر من 45 مليون شخص ضحايا العبودية المعاصرة

  • 6/1/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سيدني - (أ ف ب): أكّد تقرير نشر أمس الثلاثاء خضوع أكثر من 45 مليون شخص حول العالم لنوع حديث من العبودية، ثلثاهم في منطقة آسيا والمحيط الهادي، كاشفا عن انتشار فاق التوقعات لهذه الآفة. وورد هذا الرقم في تقرير «مؤشر العبودية الشامل 2016» الصادر عن «مؤسسة ووك فري» («سِر حرا») التي أسسها ثري قطاع التعدين الأسترالي اندرو فوريست في 2012 للتوعية بأنواع العبودية المعاصرة بمختلف اشكالها. تتنوع اشكال العبودية المعاصرة بين تهريب البشر والدعارة القسرية وتجنيد الاطفال والعمالة القسرية واستغلال الاطفال في تجارة المخدرات الدولية وغيرها. وهي تتضاعف اليوم جزئيا بسبب تفاقم الضعف نتيجة الفقر والتمييز والاستبعاد الاجتماعي، بحسب الامم المتحدة. يجمع تقرير «مؤشر العبودية» بيانات بشأن 167 بلدا مستخلصة من 42 ألف مقابلة بـ53 لغة لتحديد عدد البشر المستعبدين وكيفية تعامل الحكومات مع ذلك، كما يتحدث عن ارتفاع بنسبة 28% في عدد الافراد الذين تطولهم هذه الظاهرة مقارنة بما كان عليه قبل عامين، لكن هذا يعكس تحسن جمع البيانات أكثر مما يشير إلى تضاعف مشكلة يصعب تقييمها الكمي. يؤكد التقرير ان الهند هي البلد الذي يضم اكبر عدد من الافراد الخاضعين للعبودية (18.35 مليونا)، لكن كوريا الشمالية هي التي تسجل اعلى نسبة للآفة (4.37% من السكان) والرد الحكومي الأضعف. بالإجمال جرم 124 بلدا الاتجار بالبشر عملا ببروتوكول الامم المتحدة لعام 2003 الرامي إلى تجنب هذه الممارسات وقمعها ومعاقبتها، ولا سيما تجاه النساء والاطفال، فيما تبنت 96 دولة خطط عمل لتنسيق الرد الحكومي عليها. غير ان فوريست رأى حاجة إلى مزيد من العمل، وقال: «ندعو حكومات الاقتصادات العشرة الأولى في العالم إلى سن قوانين لا تقل قوة عن قانون العبودية المعاصرة البريطاني الصادر في 2015، تشمل تخصيص ميزانية وقدرات لضمان محاسبة المنظمات المسؤولة عن أنواع العبودية المعارضة». تبدو العبودية أكثر انتشارا في آسيا، حيث تلي الهند الصين (3.39 ملايين) ثم باكستان (2.13 مليون) وبنجلاديش (1.53 مليون) وأوزبكستان (1.23 مليون). على مستوى نسبة حدوث هذه الآفة ترد اوزبكستان (3.97% من السكان) اللائحة، تليها كمبوديا (1.65%) بعد كوريا الشمالية، الوحيدة في العالم التي لم تجرم انواع العبودية المعاصرة. كما ينتقد التقرير ضعف رد الفعل الحكومي على هذه الآفة في إيران والصين وهونج كونج.

مشاركة :