أبارك لقراء (تواصل) الكرام قرب دخول شهر رمضان المبارك الذي أُنزل الله فيه الفرقان، وأسأل الله العظيم أن يُعيننا على صيامه وقيامه ويكتب لنا العتق من نيرانه هناك نقاط صحية مهمة يجب على كل مريض بالقلب أو أسرة لديها شخص مريض بالقلب أن تستعرض هذه النصائح وتناقشها مع المريض ومع من يرعاه منهم وهي: لا تصم رمضان حتى تناقش مع طبيبك إذا كان يمكنك ذلك أم لا صوم رمضان فعّال جداً في خفض الضغط فراقب ضغطك جيداً وإذا نزلت القراءات تحت 100 الانقباضي فراجع طبيبك لإنقاص جرعة الدواء إلى النصف لا تأخذ أدوية الضغط مباشرة على الفطور لأن هذا يعرضك لهبوط الضغط عند صلاة التراويح؛ لأن الجسم يفقد سوائل حوالي 1.5% من وزنه ويعوض السوائل تدريجياً بعد الفطور ولذلك أخّر علاجات الضغط لما بعد صلاة التراويح لا تسمع لمن ينصح بالرياضة قبل الإفطارفأسوأ وقت لرياضة مرضى القلب أو من يعانون من الجفاف هو ذلك الوقت لأن درجة الحرارة فوق 45 درجه مئوية مع قلة رطوبة في بعض المناطق قد يعرضك للإجهاد الشديد والجفاف وهبوط السكر والضغط ومن ثم الإعياء فلا أنت الذي أكملت صومك ولا أنت الذي أديت الرياضة كما يجبأما الصحيح المعافى الذي ينام تحت هواء المكيف إلى نصف ساعة قبل أذان المغرب فبلا شك يمكنه الرياضة في ذلك الوقت وليس عليه خطر منها. 5: إذا أردت العمرة فأفطر أثناء السفر أو سافر ليلاً وتجنب الزحام نهائياً فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها وليكن دواء النيتروجلسرين معك عند الحاجة بوضعه تحت اللسان عند اللزوم، وتجنب الوقوف الطويل لأن ذلك يؤدي إلى تورم الرجلين وخصوصاً من يستخدم أدوية مثل الأملور، وإذا أحسست بالألم ولم يستجب للنيتروجلسرين فأوقف أداء العمرة واطلب الإسعاف فوراً فمواصلة العمرة مع آلام القلب إلقاءٌ بالنفس إلى التهلكة وهذا مما نهى عنه الشارع. 6: من الأفضل أن يكون أكلك على وجبات صغيرة خلال فترة الليل وليس وجبة أو وجبتين رئيسيتين ويفضل الإكثار من السوائل والفواكه على وجه العموم إلا في المرضى الذين منعهم الطبيب من ذلك (مثل مرضى فشل القلب الذين لديهم انخفاض في الصوديوم) وقلل من تناول الأملاح والمنبهات مثل الكافيين.