النظام يستهدف حلب بالبراميل المتفجرة ومخيم درعا بالصواريخ

  • 5/29/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

دارت اشتباكات عنيفة، أمس السبت، بين فصائل المعارضة السورية المقاتلة وتنظيم داعش في مدينة مارع، ثاني أبرز معاقل الفصائل في محافظة حلب، بعد تمكن عناصر التنظيم من قطع آخر طريق إمداد إلى المدينة، وسقط 16 مسلحاً من داعش و10 من المعارضة في القتال، في وقت استهدفت قوات النظام منازل اللاجئين في مخيم درعا جنوبي سوريا بالقذائف الصاروخية. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى اشتباكات عنيفة تدور بين الفصائل المقاتلة وتنظيم داعش في شمال وشرق مدينة مارع، في ريف حلب الشمالي. وأفاد المرصد بمقتل 16 من عناصر داعش و10 من مقاتلي الفصائل المعارضة خلال هجوم داعش على مارع. وشن التنظيم فجر الجمعة هجوماً مفاجئاً في ريف حلب الشمالي، حيث تمكن من السيطرة على خمس قرى كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة، مما أتاح له قطع طريق الإمداد الوحيدة التي تربط مارع بمدينة إعزاز، أكبر المعاقل المتبقية للفصائل في محافظة حلب. ومن بين القرى التي سيطر عليها التنظيم، كلجبرين وكفر كلبين الواقعتين مباشرة على الطريق بين إعزاز ومارع. وبحسب المرصد، فقد قتل في الهجوم على كلجبرين وحدها منذ يوم الجمعة 68 شخصاً، بينهم 27 مدنياً و41 مقاتلاً من الفصائل، فيما قتل 15 عنصراً من داعش. وأوضح الناشط المعارض ومدير وكالة شهبا برس المحلية للأنباء مأمون الخطيب المتحدر من مارع والموجود في إعزاز، لفرانس برس، أن التنظيم هاجم مارع من محاور عدة وتحديداً من الشرق والشمال، مستخدماً الدبابات ومفخختين. وتتواجد في مارع وفق الخطيب، فصائل مقاتلة وإسلامية تضم أغلبيتها الساحقة مقاتلين من أبناء المدينة التي كان عدد سكانها يبلغ خمسين ألف شخص قبل نزوحهم تدريجياً. ولا يزال نحو 13500 مدني محاصرين داخل مدينة مارع بعد هجوم الإرهابيين فضلاً عن ستة آلاف آخرين في كفر جبرين وكفر كلبين، وفق بيان لمكتب الأمم المتحدة. وأعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف السبت، عن قلقها البالغ إزاء محنة نحو 165 ألف نازح، تفيد تقارير بوجودهم قرب مدينة إعزاز. وألقت مروحيات النظام السوري منذ صباح السبت ما لا يقل عن 22 برميلاً متفجراً استهدفت مناطق في أحياء بستان الباشا وبعيدين والحيدرية والجندول والهلك بمدينة حلب، بقذائف مدفعية وصاروخية. كما استهدفت قوات النظام منازل اللاجئين بالقذائف الصاروخية، مما أثار حالة فزع وخوف بينهم وخاصة الأطفال. وأكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا في بيان أن عناصر نظام قوات الأسد والميليشيات الموالية له أطلقت النار والقذائف الصاروخية على منازل المدنيين في مخيم درعا بشكل عشوائي. وفي محافظة الرقة، أبرز معاقل التنظيم في سوريا، تواصل طائرات التحالف الدولي بقيادة أمريكية قصف مواقع التنظيم شمال مدينة الرقة؛ دعماً لهجوم بدأته قوات سوريا الديمقراطية الثلاثاء. وتدور اشتباكات لليوم الخامس على التوالي، بين قوات سورية الديمقراطية من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، بريف تل أبيض الجنوبي وريف عين عيسى، الواقعتين بمثلث تل أبيض - الفرقة 17 - عين عيسى بمحافظة الرقة. وتحاول قوات سورية الديمقراطية السيطرة على هذا المثلث وطرد التنظيم منه، للوصول إلى الأطراف الشمالية لمدينة الرقة. وأشار المرصد إلى أن ما لا يقل عن 39 عنصراً من التنظيم بينهم قيادي فرنسي الجنسية قتلوا جرّاء إصابتهم في اشتباكات مع قوات سورية الديمقراطية، وقصف طائرات التحالف على ريفي الرقة الشمالي والشمالي الغربي. ووصلت جثث 30 منهم على الأقل إلى مستشفيات بمدينة الرقة، من بينها جثة القيادي الفرنسي، بالإضافة إلى خسائر بشرية مؤكدة في صفوف قوات سورية الديمقراطية.(وكالات)

مشاركة :