تعد آلام الظهر واحدة من أكثر الآلام الجسدية الشائعة والتي لا يوجد لها علاج بعينه، وإنما يسيطر عليها ببعض التغييرات والتعديلات بالعادات اليومية، و بالتالي بعض النصائح التي تخفف من تلك الآلام من دون اللجوء إلى استخدام المسكنات. تغيير وضعية النوم: إذا كان الشخص يعاني ألماً في العنق عليه وضع الوسادة تحت الرأس فقط بحيث يكون العنق والكتفان خارجها، لأن وضعها على الوسادة يجعل من مفاصل ذلك الجانب في وضعية غير مستوية، ما يؤثر في مفاصل الجانب الآخر فيحدث تيبس بالعنق، ويمكن تجربة عدة وسائد إلى أن يجد الشخص الوسادة التي تناسبه، ولرفع الضغط عن الظهر يمكن النوم على الجانب، ووضع وسادة بين الركبتين ليكون الظهر في مستوى الحوض، ويساعد كذلك الفراش الصلب في الحفاظ على وضعية الظهر الصحيحة أثناء النوم ، فالفراش الوثير يهبط مع ضغط الجسم عليه ولا يشكل دعامة جيدة للظهر. وضعية الجلوس الصحيحة: يمكن للشخص تخيل أن رأسه مشدود إلى بالون الهيليوم بالأعلى، فذلك التخيل يجعله يثبت على الجلوس وهو مشدود الظهر لأن عنقه يكون مشدوداً إلى الأعلى، ويفضل أن يحافظ الشخص على الوضعية المحايدة، بحيث لا يكون الظهر مشدوداً بقوة أو منحنياً وبحيث تكون الكتفان مائلتين إلى الأمام، لأن الظهر به تحدب طبيعي بالعمود الفقري ليحافظ على توازن الجسم وامتصاص الصدمات أثناء الحركة. استخدام الجزء السفلي عند الانحناء لرفع الأحمال: يشكل الانحناء الخاطئ ورفع الأحمال بطريقة غير صحيحة، جهداً كبيراً على العمود الفقري وخصوصاً الأقراص الفقارية، والانحناء الصحيح يكون باستخدام الفخذين والركبتين من دون العمود الفقري، وعند حمل الأشياء الثقيلة يجب ألا يكون ذلك من الجانب أو حملها بقرب الجسم. الرياضة المختلفة: الحفاظ على قوة الظهر يقي من آلامه، لذلك يجب ممارسة الرياضة التي تقوي عضلات الظهر جنباً إلى جنب مع تلك التي تقوي بقية عضلات الجسم، فهنالك نوعان من العضلات بالجسم هما العضلات الحركية التي تقوم بتحريك الجسم، و العضلات الداعمة لها وكلاهما يحتاجان إلى الحفاظ على قوته من خلال الرياضة المناسبة. ارتداء الأحذية ذات النعل المقوس: كما أن الحذاء ذا الكعب العالي لا ينصح بارتدائه لتسببه في آلام الظهر، وكذلك إن الحذاء ذا النعل المستوي يجعل القدم في حالة استواء كامل ما يتسبب في آلام الظهر والركبتين ، خصوصاً لدى من يعانون القدم المسطحة، حيث إنه يجعل القدمين في حالة التفاف إلى الداخل وينتقل الألم منهما إلى الركبتين والفخذين ومن ثم إلى أسفل الظهر، ويفضل ارتداء حذاء داعم أو نعل داعم بداخل الحذاء، للحفاظ على الوضعية السليمة للقدم أثناء المشي وبالتالي تخفيف آلام الظهر. الموازنة بين الجلوس والوقوف: يؤثر الجلوس لفترات طويلة في الفقرات القطنية أسفل العمود الفقري، خصوصاً إن كان الجلوس خاطئاً، وفي المقابل فإن الوقوف لفترات طويلة يجهد المفاصل الفقارية الجانبية، لذلك يجب الدمج بين الجلوس والوقوف من خلال الجلوس على كرسي مرتفع، ويفضل كذلك الإكثار من الحركة وإن كان بالتجول داخل المكان المحيط.
مشاركة :