الجلسة الأخيرة لمؤتمر الخيول العربية تخرج بتوصيات مفيدة

  • 5/30/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

جاء الختام مسكاً لجلسات النسخة السابعة لمؤتمر الخيول العربية ضمن مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة الذي يتضمن كأس زايد، وبطولة العالم لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للسيدات، وجوائز دارلي لـ أم الإمارات في هوليوود، وكأس مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للقدرة، وكأس سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لفرق السيدات للقدرة، بمشاركة 500 شخصية من مختلف أنحاء العالم في جميع التخصصات، ويأتي المؤتمر تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أم الإمارات. شهدت الجلسة الأخيرة التي كانت تحت عنوان مستقبل سباقات الخيول العربية نقاشا مستفيضا تنوعت فيه الآراء بمشاركة لارا صوايا المديرة التنفيذية للمهرجان، رئيسة الاتحاد الدولي لأكاديميات سباقات الخيل إيفهرا رئيسة السباقات النسائية والفرسان المتدربين بالاتحاد الدولي لسباقات الخيل العربية أفهار والدكتور عبد الله الريس مدير عام الأرشيف الوطني ومبارك النعيمي مدير الترويج الخارجي لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وادوارد حامض ممثل المؤسسة الوطنية لإنتاج وتسويق الأعلاف وبطرس بطرس نائب رئيس أول إقليمي للاتصالات المشتركة والتسويق والعلامة التجارية في طيران الإمارات ، وكيث برابكبول وايدي ميرفي من الولايات المتحدة الأمريكية، وأشرف على الجلسة ديريك طومسون من بريطانيا. وأجابت لارا صوايا على سؤال محور الجلسة حول كيفية تطوير السباقات العربية بعبارة قوية قوبلت بالتصفيق الحار حينما ذكرت فيها نحن مستقبل الخيول العربية ثم استرسلت قائلة: كل محبي الخيول العربية قادرون على تطوير السباقات ومهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان يظل دائما هو المظلة التي تحقق كافة الاقتراحات التي من شأنها أن تسهم في التطوير ، وفي الواقع هناك قصص كثيرة حول الخيول العربية يمكن البحث فيها وتلمس خطى التطوير. وتحدثت لارا عن مشوار المهرجان قائلة: بدأنا بتنظيم 4 سباقات في عام 2009 والآن هناك 100 سباق يتم تنظيمها في العام الواحد وبالنسبة للمؤتمر العام للمهرجان بدأ في أبوظبي بمشاركة 150 شخصاً والآن في نسخته السابعة في روما وصل عدد المشاركين 500 شخص، وكل هذا تطور ومكاسب تبرهن على تحقيق الأهداف المرجوة ورؤية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ، وعلينا العمل سوياً للمحافظة على المكاسب وتطويرها. وأضافت: كل ما يتحقق من نجاح يعود للاهتمام الذي يوليه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ، حيث ظل سموه يوجه بتوفير كل معينات العمل لتحقيق الرؤية التي تطور السباقات العربية ، ويكفي أن الآن لدينا 81 دولة من القارات الست، وطوحنا دائما هو التطور يوما بعد يوم، ونطمح للتعاون والمنافسة معا مع الخيول الأصيلة فالمنافسة من صالحنا وتجعلنا نستمد روح التحدي. وأوضح الدكتور عبد الريس أن كثيراً من الأهداف تحققت في مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ، وقال: علينا أن ننظر للأمام ونكون مجددين ونستفيد من التكنولوجيا في تربية وتدريب الخيول وتكون لدينا خطة من 5 أو 10 سنوات مواكبة للتطور الذي تشهده الإمارات في كافة المجالات، لا سيما أن أبوظبي لديها خطة حتى عام 2030 والحكومة لديها خطة حتى 2021، وبحكم متابعتي فإنني على ثقة بقدرة إدارة المهرجان على السير قدما نحو المستقبل المشرق للخيول العربية. وأضاف: نحن جميعاً نروج لأبوظبي ، والخيول العربية تجد اهتمامها من الأرشيف الوطني لكونها تراثا أصيلا تعود أصوله إلى أكثر من 3500 سنة ، وهناك قصص أخرى تشير إلى أن الخيل العربي تعود أصوله إلى 7 آلاف سنة وتاريخ بهذه العراقة يستحق أن يؤرشف ويوثق. وامتدح الريس الاهتمام الذي توليه إدارة مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للرعاة ولكل المرتبطين بالمهرجان وقال: اعمل في مجال الرياضة والتسويق 35 سنة ، وعندما أوقع عقدا مع جهة ما لا تتعدى العلاقة لحظة التعاقد، ولكن في مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد، يوجد تعاون وتواصل مستمر مع لارا صوايا المديرة التنفيذية للمهرجان ، حيث ظلت تربط الرعاة بكل تفاصيل الحدث وأصبح الجميع فريق عمل واحدا في كل كبيرة وصغيرة، وعمل بهذه الكيفية يجعل المستقبل واعدا ومزدهرا وهناك الجديد دائما في المهرجان. وعبر مبارك النعيمي عن فخر هيئة السياحة والثقافة في أبوظبي أن تكون ضمن مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وقال إن النتائج التي تحققت على أرض الواقع خلال فترة وجيزة تجعل كل الجهات تفخر بهذا التواجد في المهرجان، مشيراً إلى أن أبوظبي عاصمة الخيول العربية في العالم قادرة بفضل هذا الاهتمام والمهرجان الكبير أن تحقق التطوير للسباقات العربية في مختلف أنحاء العالم. وأضاف: مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، فيه فوائد عديدة بالنسبة للسياحة والترويج في مختلف أنحاء العالم وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تروّج خططها من خلال هذا المهرجان الكبير ، وبالفعل انتقل كثير من السياح إلى أبوظبي بفضل المهرجان والأحداث الرياضية الأخرى التي تستضيفها أبوظبي، وبفضل فريق المهرجان بقيادة لارا صوايا تمت الاستفادة من المكاسب الكبيرة والسمعة التي تركها المهرجان في كل بلد أقيم فيه بالعالم. وأكد بطرس بطرس ممثل طيران الإمارات على الدور الحيوي الكبير الذي يلعبه مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في تطوير سباقات الخيول العربية، مشيراً إلى أن المستقبل واعد للسباقات العربية في وجود مهرجان بهذا الحجم يجوب أنحاء العالم، وقال إن الخيول العربية قادرة على منافسة الخيول الأصيلة ومن الواجب مناقشة أي صعوبات للتغلب عليها، فربما تكون هناك عقبات يسهل حلها وعقبات أخرى تحتاج لتضافر الجهود مثل عملية نقل الخيول من بلد إلى آخر. روما تودع مؤتمر الخيول العربية ب 25 توصية السباقات الخليجية وتمديد الموسم وتسهيل النقل أهم المحاور أفضى المؤتمر العالمي السابع لخيول السباق العربية، إلى تقديم 25 توصية مهمة لتطوير السباقات والاهتمام بتربية الخيول العربية، مختتماً بها الحدث الكبير الذي يقام تحت شعار عالم واحد بتمثيل 81 دولة من 6 قارات، ضمن فعاليات المهرجان التي تهدف لإعلاء شأن الخيول العربية في العالم، والحفاظ على أهم السلالات الأصيلة منها، وتعريف شعوب العالم والمهتمين بالخيول العربية الأصيلة، والحفاظ على أهم السلالات الأصيلة في الجزيرة العربية، والاستفادة من الخبرات، ووضعها في قالب من القبول. ووجّه المؤتمرون في ختام المؤتمر، رسالة شكر إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، على جهود سموه الحثيثة التي تدعم الخيول العربية الأصيلة ودور المهرجان العالمي في الارتقاء بها، استكمالاً لمسيرة ونهج المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. وحرصت لارا صوايا المدير التنفيذي للمهرجان، على الإشراف على ورشة العمل، التي تم فيها تلخيص ما دار خلال جلسات المؤتمر، بالإضافة لتقديم كافة المقترحات من الملاك والمدربين والفرسان والإعلاميين والمهتمين من الخبراء بالسباقات، وامتد النقاش لأكثر من الوقت المقرر بساعة كاملة. ومن أهم التوصيات التي خرج بها المؤتمر، النظر في توحيد القوانين والقواعد والشروط، وتشكيل لجنة لتوحيد تصنيفات الخيول العربية، ومواجهة التحدي للاهتمام بصناعة الخيول العربية وتطويرها، واستخدام التقنيات الحديثة في دعم المربين، إلى جانب ضرورة تفعيل دور المرأة في مجال الرياضة، ونشر الثقافة الرياضية وزيادة الوعي، وتطوير السباقات لتنافس الخيول المهجنة من خلال زيادة السباقات في العالم. وناقشت الجلسة الأخيرة، مستقبل هذه السباقات، وكيفية الانتشار وترك بصمة قوية على تربية الخيول العربية، إلى جانب سباقات التكامل التي تهدف إلى زيادة حالة الوعي.وركزت ورشة العمل حول الموضوعات التي لم يكن هناك وقت كافٍ لمناقشتها خلال المحاور السابقة، أبرزها: هوية الجواد العربي، وأين وصلت سباقات الخيول العربية؟، وتسجيلات الخيول مع جمعية الإمارات للخيول العربية، وتوفير قاعدة البيانات التي وعد بها المهرجان في مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وعلى الدول الأعضاء إرسال هذه المعلومات من خلال رؤساء الجمعيات وفنيّي التكافؤ، وسوف يكون هناك تعاون بين ريسنج بوست وباريس تيرف، وإيكوبسي، وإنشاء موقع على الإنترنت يحتوي على قاعدة بيانات الخيول، وأكد الدكتور عبد الله الريس، أن الموقع الجديد سيكون تحت مسمى أريبيان هورس ريسنج دوت كوم، إلى جانب النظر إلى مستقبل الخيول العربية الأصيلة، والحفاظ عليها، والتحديات التي تواجهها، ودعم المربين والشباب، والتثقيف الصحي للفرسان ودعمهم من خلال زيادة البحوث التي تقوم بها جامعة جون موريس ليفربول،وطرح المشاكل وإيجاد الحلول والتعاون بين الجميع. كما أثير خلال ورشة العمل، مطالبة كثير من الملاك والمربين بتمديد فترة الموسم الإماراتي بالنسبة إلى سباقات الخيول العربية الأصيلة؛ حتى تكفي حاجة العدد الكبير من الخيول. وتقرّر طرح وجهة النظر على هيئة الإمارات لسباقات الخيل مع ممثلي أندية الفروسية في أبوظبي ودبي والعين والشارقة، حيث اقترح البعض زيادة السباقات في كل نادٍ، مع مراعاة فترة الراحة للخيول. وفي نفس السياق أثير موضوع توليد الخيول في بلد المنشأ، ومن ثم ترحيلها إلى بلد أوروبي لتنشأ هناك، وأجاب الدكتور عصام عبد الله مدير جمعية الإمارات للخيول العربية، بأنه لا يوجد قانون يمنع هذا الأمر، وتظل هوية الجواد كما هي في البلد الذي ولد فيه. وأثير أيضاً موضوع عدم السماح لبعض الدول الخليجية إشراك الخيول القادمة من الخارج في سباقاتها المحلية، والسماح لهم بالمشاركة في السباقات الدولية، حيث إن الدولة الوحيدة التي تسمح ومفتوحة سباقاتها بمشاركة الخيول الخارجية هي الإمارات. وتقرر الاتصال بممثلي هيئات السباقات في الدول الخليجية الإمارات، قطر، والبحرين، وعمان لعقد اجتماع مشترك، لبحث هذا الأمر. قاعدة بيانات وموقع إلكتروني للخيول العربية أعلنت لارا صوايا، تكفل مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، بإنشاء قاعدة بيانات ومعلومات، تعين كل المعنيين والإعلاميين المختصين بسباقات الفروسية، فيما يخص الخيل العربي، جاء ذلك ردا على مطالبات عديدة للضيوف بضرورة إنشاء الاتحادات والهيئات مواقع إلكترونية تختص بمعلومات الخيول والسباقات العربية، وقالت صوايا إن هذا المطلب سوف يقوم به المهرجان بتوجيهات مباشرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، مشيرة إلى أن سموه لا يتردد في تلبية كل ما يطور السباقات، ويسهل مهمة محبي وعشاق الخيول العربية. ووجد ذلك صدى طيبا لدى الحضور الذين أكدوا أن مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، أصبح هو المظلة التي تستند إليها الخيول العربية في العالم، ويقوم بأدوار أبعد من التي خُطط لها عند إطلاق المهرجان قبل 8 سنوات. أسبوع الفروسية في أبوظبي أكدت لارا صوايا المدير التنفيذي لمهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، أن العالم على موعد مع أسبوع استثنائي للخيول في عاصمة السباقات العربية أبوظبي في الفترة بين 7 و14 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، حيث يقام في هذه الفترة مؤتمر أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للفرسان والمدربين والمربين، وقالت إن أحداث مهمة تتخلل هذا الأسبوع وإدارة المهرجان حريصة دائماً على الجديد. مولن سفير المهرجان تم اختيار الفارس ريتشارد مولن بطل الفرسان في الإمارات العام الماضي، سفيراً لمهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد لمساعدة الفرسان الناشئين، من خلال إسداء النصح والإرشادات. وعبر مولن عن سعادته بهذا الاختيار الذي أعلنته لارا صوايا، المدير التنفيذي للمهرجان في ختام ورشة العمل. حلول مناسبة للمقترحات والتوصيات تضمنت التوصيات التي خرج بها مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان إيجاد الحلول المناسبة للارتقاء بتربية الخيول العربية وبناء هرم بين المربين والملاك، وإطلاق مبادرة لتسهيل نقلها بين الدول، واستنباط رؤية لمشاطرة الملاك والمربين في عملية التطوير، والمضي قدماً في جانب التعلم من الأخطاء لتسهيل صناعة الخيول العربية، وحماية الحصان العربي الأصيل، والحرص على تفعيل دور الإعلام في نشر رياضة الخيول العربية، والعمل بروح الفريق الواحد للتضامن في حب الخيول العربية الأصيلة، ودعم صغار المربين من خلال السباقات المخصصة، ومنها كأس مزرعة الوثبة.

مشاركة :