صحيفة الجارديان البريطانية حذفت من موقعها الإلكتروني 13 مقالاً كتبها مراسلها جوزيف مايتون خلال فترة عمله في القاهرة وسان فرانسيسكو. واعتذرت الصحيفة عن تقارير مفبركة نشرتها للمراسل، وقالت إنها ألغت جميع الاقتباسات والمعلومات التي لم تتمكن من التحقق منها من مقالاته الباقية. وقالت الجارديان إن عدداً من المصادر التي تضمنتها مقالات مايتون أنكرت التحدث إليه أو أكدت أنه نسب إليهم تصريحات لم يدلوا بها، كما أن بعض الفعاليات التي كتب عنها، ثبت أنه لم يحضرها. الصحفي من جانبه اعتبر اتهامات الجارديان «ظالمة ومهينة وخاطئة». وقال ماتيون في حسابه عبر تويتر «تلك الاتهامات غير صحيحة، وقد قدمت العديد من الأدلة التي أكدت أن المصادر التي أوردتها في التقارير تحدثت إليَّ بالفعل، فيما لم يتذكر آخرون، والبعض أنكر الحقيقة». وأضاف الصحفي الأميركي الأصل الذي عمل مراسلاً للصحيفة عامي 2009 و2010، أنه كان «كبش فداء» لتراجع المصادر عن تصريحاتها، وأن الموقف الحالي كان بمثابة «تلقينه درساً مدى الحياة»، معرباً عن خطئه أنه لم يحتفظ بتسجيلات مقابلاته مع مصادره، كأي خطأ قد يرتكبه أي صحفي، إلا «أنه من الصعب توجيه اتهامات بفبركة تقارير استغرقت أياماً لتكتمل» على حد قوله. وقال، إنه التقى مع محرري الصحيفة للمرة الأولى في فبراير الماضي، لمناقشة تقارير قالت مصادرها إنها مفبركة، ثم التقى أحد المحررين في مدينة بالو ألتو بالقرب من سان فرانسيسكو في مقابلة مسجلة ناقشت عدداً من القضايا، ثم قدمت المكالمات التليفونية ورسائل البريد الإلكتروني التي تكذب تأكيداتهم.
مشاركة :