أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة، حكما ابتدائيا يقضي بقتل 14 إرهابيا تعزيرا ضمن خلية العوامية المكوّنة من 24 إرهابيا، وذلك لارتكابهم عددا من الجرائم الإرهابية التي شهدتها القطيف، ومنها استهداف وقتل رجال أمن في العوامية. وشملت الأحكام السجن لفترات تراوح بين ثلاث إلى 15 سنة، لتسعة مُدانين، إضافة إلى الحكم ببراءة متهم واحد. وبلغت عدد التهم التي نظرتها المحكمة للمحكوم عليهم نحو 450 تهمة، حيث تنوعت بين تشكيل خلية إرهابية داخل المملكة، وقيامهم بالخروج المسلح على ولي الأمر، والعمل على الإخلال بأمن البلد وزعزعة استقراره، وتفكيك وحدته وترابطه، وإهدار مقدراته ومكتسباته وثرواته، وإخافة الآمنين، والاعتداء عليهم بالسلاح. كما تضمنت التهم الموجهة لهم والتي أدينوا فيها، استهداف رجال الأمن، ورصدهم والاعتداء عليهم بإطلاق النار، وقتل أحدهم وإصابة بعضهم وإطلاق النار على مقر عملهم ورميهم بقنابل "المولوتوف" أثناء قيامهم بواجبهم، وقيامهم بالسطو المسلح على عدة محال تجارية وسيارة خاصة بنقل المبالغ المالية من المصارف في محافظة القطيف، والاستيلاء على مبالغ مالية كبيرة، وإطلاق النار على عدد من المواطنين وقتل بعضهم وإصابة آخرين، مستخدمين سيارات مسلوبة من أصحابها تحت تهديد السلاح أو مسروقة. وشملت التهم الموجهة لهم حيازتهم أسلحة رشاشة ومسدسات وذخيرتها، وقنابل "المولوتوف" الحارقة بقصد الإخلال بالأمن الداخلي، وارتكابهم عدة أدوار إجرامية، إضافة إلى تواصل بعضهم مع جهات إعلامية أجنبية، وإعطاء صورة مغايرة للواقع عن الأحداث الحاصلة في القطيف، إضافة إلى التخطيط والتنسيق للخروج في تجمعات مثيري الشغب والقيام بالمواجهة المسلحة. وطالب المدعي العام بإقامة حد الحرابة على 16 متهما، وصلب بعض المتهمين لإفسادهم في الأرض وخطورة جرائمهم. وتأتي إدانة المتهم الأول بـ 78 تهمة كأعلى المتهمين في عدد الجرائم الإرهابية، حيث شملت التهم الموجهة له الخروج المسلح على ولي الأمر، والاعتداء على رجال الأمن والمواطنين وعابري السبيل، وإطلاق النار عليهم، وقتل بعضهم وإصابة آخرين، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، إضافة إلى قطع الطريق العام، ومجاهرته ومكابرته بالسلاح، والاعتداء بالسطو المسلح، وسلب الأشخاص والمحال التجارية تحت تهديد السلاح، وإطلاق النار، وإشاعة ونشر الخوف والفوضى بين الناس. كما أدانت المحكمة المتهم بتحريضه عددا من الأشخاص بتصنيع وإعداد وتجهيز قنابل "المولوتوف"، وذلك بعد أن يزودهم بالوقود، ويعطيهم دراجته النارية أثناء التجمعات لإحضار "المولوتوف" وتوزيعه على مثيري الشغب لرميه على رجال الأمن، وتقديمه الدعم المادي لمن يقوم بصناعة وتجهيز هذه القنابل.
مشاركة :