وداعاً... شيخ الإنسانية!

  • 6/3/2016
  • 00:00
  • 26
  • 0
  • 0
news-picture

عندما يأتيك الموت على غفلة فيدق باب بيتك يا خليفة، فيقول لك إنه أمر الله وقدره أن يأخذك من بين أهلك وأصحابك وعشيرتك وناديك المحرق العريق، هذه سنة الحياة. هناك من يولد وهناك من يفارق الحياة للرفيق الأعلى مؤمنين بقضاء الله وقدره، لقد أتت الينا الأخبار ومن غير مقدمات برحيل إنسان بمعني الكلمة إنسان عرفه المواطن البحريني البسيط قبل الرياضي، إنه المغفور له بأذن الله الشيخ خليفة بن سلمان بن أحمد آل خليفة الذي ودع أرض الوطن بلا عودة بعد عطاء كبير متميز. كان المغفور له لاعباً ونجماً من بين نجوم فريق المحرق الكبار العاشقين لهذا الكيان المحرقاوي، وكان رحمه الله يشكل ثنائياً خطيراً مع الأسطورة اللاعب أحمد بن سالمين وكانوا يمتازون بحسن الخلق والروح الرياضية العالية، وفي عام 1972 ابتعد خليفة بن سلمان عن ممارسة كرة القدم كلاعب واتجه الى العمل الاداري ليكون خير من يقف مع اللاعبين الواعدين بالفريق الأول من خلال دعمه المعنوي والمادي للفريق الذي بلا شك حقق الكثير من البطولات الكروية في عهده كمدير للفريق الأول. لقد عشت (يا بومحمد) إنساناً متواضعاً مخلصاً فى عملك حنوناً مع كل من تتعامل معهم، فتاريخك الذي يزخر بالعطاء والتضحية لازال يدرس للأجيال المحرقاوية لكي تتحول المأثورة المحرق أمانة تتوارثها الآجيال الى حقيقة على أرض الواقع يؤمن بها الصغير قبل الكبير، فوداعاً يا صاحب القلب الكبير ويا شيخ الإنسانية داعياً الله عز وجل أن يسكنك فسيح جناته، وختاما للكلمة حق وللحق كلمة ودمتم على خير. يستحق خليفة بن سلمان أتمني من مجلس ادارة نادي المحرق أن يخلد اسم المغفور له بأذن الله الشيخ خليفة بن سلمان بن أحمد آل خليفة رحمه الله على إحدى المنشئات الرياضية بنادي المحرق لتكون ذكرى عطرة لرحيل ابن النادي بعد سنوات من التضحية والعطاء غير المحدود فى سبيل رفع شأن الكيان المحرقاوي.

مشاركة :