أكدت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أهمية تضافر الجهود المشتركة لإيجاد الوسائل الداعمة لتنمية وتقوية مجالات التعاون الاقتصادي في دولة الإمارات كافة والشارقة خاصة وروسيا الاتحادية الذي تشهده علاقات التعاون في شتى المجالات تطوراً مستمراً، وأنها لا تدّخر جهداً في تسخير كافة إمكاناتها لدعم تلك العلاقات عبر دورها في تحفيز وتشجيع القطاع الخاص في المشاركة والتفاعل مع الأحداث الاقتصادية التي تقام بين الجانبين وتقديم التسهيلات لرجال الأعمال في التعريف بمجتمع الأعمال المحلي. جاء ذلك بمناسبة مشاركتها في ملتقى الأعمال الشارقة - روسيا الذي أقيم في مدينة سانت بطرسبورغ الذي نظمته بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة سانت بطرسبورغ يوم أمس الأول (الأربعاء) ضمن المحطة الثانية من زيارة بعثة الشارقة التجارية لروسيا، بمشاركة هيئة الإنماء السياحي والتجاري وهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق ). وفي كلمته الافتتاحية في بداية أعمال الملتقى قال وليد بوخاطر النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة الغرفة رئيس البعثة التجارية، أحييكم أطيب ترحيب، ويطيب لنا أن نعرب عن سعادتنا وتقديرنا لتواجدنا بينكم في الجولة الثانية من ملتقى الأعمال الشارقة - روسيا في مدينة سانت بطرسبورغ المدينة الملهمة والمشجعة على العمل والإبداع والابتكار، والمقام بتعاون مشترك بين غرفة الشارقة وغرفة تجارة وصناعة سانت بطرسبورغ، وبمشاركة هيئة الشارقة للاستثمار وهيئة الإنماء التجاري والسياحي من إمارة الشارقة، وممثلي عدد من الشركات تمثل قطاعات اقتصادية مختلفة يحدوها الأمل في مضاعفة علاقاتها التجارية مع نظرائها في مدينة سان بطرسبورغ، وتم عقد الجولة الأولى من فعاليات الملتقى في العاصمة موسكو، واليوم نحن على موعد جديد من العمل المشترك في مسيرة تطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وجمهورية روسيا الاتحادية التي تحظى بدعم القيادة السامية، وشهدت خلال العقود الثلاثة الماضية، قفزة نوعية تضاعف حجم التبادل التجاري خلالها 4 مرات، وتعدّ نموذجاً ناجحاً لتوطيد أطر التعاون بين الدول، فقد ارتفع حجم التبادل التجاري من 155 مليون دولار عام 2001 إلى 3 مليارات دولار عام2015، وتم تأسيس صندوق استثمار بقيمة خمسة مليارات دولار، فيما زاد حجم الاستثمار المتبادل بين البلدين على 18 مليار دولار. وأضاف النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة الغرفة، أنه وقع البلدان على اتفاقية تنص على تشجيع استثمارات رؤوس الأموال وحمايتها في كلا البلدين، إلى جانب القرار الأخير الذي اتخذته روسيا لاستثناء هيئات الاستثمار وصناديق الثروة السيادية الإماراتية من الضرائب، جميعها عملت على تعزيز تواجد الاستثمارات الإمارتية في روسيا. وتعمل أكثر من 3 آلاف شركة روسية في أسواق الإمارات في كافة القطاعات، ومنذ أوائل التسعينات من القرن الماضي، أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة وما تزال محط أنظار السياح الروس حيث زار الإمارات 750 ألف سائح روسي عام 2015 عبر 124 رحلة طيران أسبوعياً من روسيا للإمارات ومنها الشارقة. وأشار إلى أن إمارة الشارقة إحدى الإمارات السبع لدولة الإمارات، وتعدّ العاصمة الثقافية والتعليمية، ولها إسهامات عديدة وواضحة في مساندة جهود تعزيز العلاقات اقتصادياً وسياحياً وثقافياً واجتماعياً؛ حيث تحتضن مدينتِي ضمن سكانها في توليفة عصرية وحضارية، نسبة ملحوظة من المواطنين الروس و من الجمهوريات التي تتحدث اللغة الروسية ولهم تأثير في نمط حياة مدينة الشارقة. وأضاف بو خاطر أنه ينبع الحرص على تنظيمنا لملتقى الأعمال هذا، ضمن زيارة البعثة التجارية من الشارقة إلى روسيا؛ لدفع مجالات التعاون الاقتصادي إلى آفاق أرحب واكتشاف الفرص الاستثمارية المتاحة على أرض الواقع، إضافة إلى اعتبارها مواتية للالتقاء المباشر بين أصحاب الأعمال، في بحث فرص التعاون المشترك، ورفع القدرة التنافسية التجارية للشركات من الشارقة في الأسواق الروسية. وكما تأتي تشجيعاً للتعاون بين غرفتي الشارقة وسان بطرسبورغ وبرامج تبادل الزيارات بين الوفود التجارية فيما بينهم، تتويجاً لمذكرة التعاون الموقعة في فبراير/شباط من عام 2014. وأوضح أن من أبرز المشاريع التي تمثل قصة نجاح مميزة في العلاقات بين الشارقة تحديداً وروسيا من خلال المشاريع العملاقة القائمة بين مجتمع الأعمال في الجانبين: - مشروع الغاز المشترك بين شركة روس نفط وشركة نفط الهلال، باستثمارات تزيد عن 630 مليون دولار. - مشروع الحمرية ستيل شركات مشتركة بين مستثمرين من الجانبين. - عقد بقيمة 275 مليون دولار، وقعته شركة غلفينرا إحدى أبرز الشركات في الشارقة لإدارة ميناء أوستاد لوغا الواقع بالقرب من مدينة سان بطرسبورغ. ولفت وليد بوخاطر، إلى أنه لمن دواعي سرورنا أن أتوجه في المناسبة بدعوة المسؤولين في غرفة تجارة وصناعة سان بطرسبورغ، إلى زيارة الشارقة والمشاركة في المعارض المتنوعة، التي ينظمها مركز إكسبو الشارقة؛ لما لذلك من أثر بناء وفعال في نقل علاقات التعاون إلى مراحل متطورة تخدم مجتمع الأعمال في الجانبين، آملين أن يحقق ملتقانا الأهداف المرجوة في تحويل الأمنيات إلى واقع ملموس في مسيرة العلاقات التنافسية بين الإمارات وروسيا، والشكر موصول إلى جميع من عمل في إعداد وتوثيق الملتقى. بعدها ألقى رئيس غرفة تجارة وصناعة سانت بطرسبورغ فلاديمير كايتنيف، كلمة ترحيبية، أعرب فيها عن امتنانه وتقديره لزيارة وفد من الشارقة لمدينة سانت بطرسبورغ، والالتقاء مع رجال الأعمال المتطلعين إلى آفاق علاقات تعاون تجاري واستثماري مع نظرائهم من الشارقة، وتطرق في كلمته إلى العلاقات القائمة بين غرفتي الشارقة وسانت بطرسبورغ خلال السنوات الماضية، أبرزها مذكرة التعاون ولاسيما زيارته إلى مبنى الغرفة ذي الطابع المعماري الرائع، منوهاً بأن مدينته تزخر بفرص استثمارية عديدة من الممكن الاستفادة منها. 80 مليون دولار التبادل التجاري ذكر فلاديمير كايتنيف رئيس غرفة تجارة وصناعة سانت بطرسبورغ، أنه حسب الإحصائيات المحلية لديهم، بلغ حجم التبادل التجاري بين الإمارات ومدينة سانت بطرسبورغ تحديداً 80 مليون دولار، وهذا الرقم لا يرتقي إلى الطموح والجهود المبذولة؛ لذا أعتقد أن هذه النوعية من زيارة بعثة الشارقة التجارية تجد مساعى حثيثة نحو رفع حجم التعاون والعمل على تنويعه، باستغلال الموارد التي يحظى بها كل جانب، وأن مدينته في الوقت ذاته تستورد بضائع عديدة من الإمارات، كما أن وجود خطوط طيران مباشرة شكلت جانباً آخر في طريق دفع العلاقات إلى الأمام. تطوير التقارب بين المدينتين قال خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء السياحي والتجاري بالشارقة، في كلمته خلال أعمال الملتقى، إنه من دواعي سروري أن أشارك في أعمال ملتقى البعثة التجارية لإمارة الشارقة الهادفة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والسياحي، وتنبع سعادتي بتشابه طابع المدينة مع مدينتي (الشارقة)، وهذا التشابه مدخل آخر للتقارب من المدينة الذي نأمل من خلال هذا الملتقى تنميته وتطويره، بما يخدم مجتمع الأعمال عامة وقطاع السياحة والضيافة وروافده كافة على وجه الخصوص. عرض ترويجي قدّم كل من محمد جمعة المشرخ نائب مدير مكتب الاستثمار الأجنبي المشترك في هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير شروق، عرضاً ترويجياً عن الاستثمار في إمارة الشارقة والقطاعات الواعدة التي تمتاز بها، ثم قدّم خالد وليد المنصوري عرضاً آخر عن مقومات السياحة وإمكانات القطاع التي تتمتع بها الإمارة وموقع الشارقة السياحي الذي يزوره السياح من مختلف دول العالم وللسائح الروسي نصيب كبير منها، بعدها عقدت لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال المشاركين، ضمن وفد بعثة الشارقة التجارية التي تنظمها غرفة الشارقة ونظراؤها في مدينة سانت بطرسبورغ.
مشاركة :