هبط اليورو لأدنى مستوياته خلال الجلسة مقابل الدولار، أمس، بعدما قال ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي، إن البنك عدل توقعاته للتضخم بارتفاع طفيف. ورفع المركزي توقعاته لمعدل التضخم لعام 2016، لكنه توقع أن يظل نمو الأسعار دون المعدل المستهدف حتى 2018، حيث يواجه صعوبات مع أسعار الطاقة الرخيصة التي تنعكس على أسعار منتجات وخدمات أخرى. ورفع المركزي توقعاته للتضخم في العام الحالي إلى 0.2 في المئة من 0.1 في المئة لكنه أبقى على تقديراته لعام 2017 عند 1.3 في المئة. وبالنسبة لعام 2018 وهو نهاية آفاق التوقعات، تمسك المركزي الأوروبي بتقديراته لمعدل التضخم عند 1.6 في المئة، وهو أقل من المستوى المستهدف والذي يقل بهامش بسيط عن اثنين في المئة. وقال لين جراهام تايلور المحلل لدى رابوبنك: أعتقد أن بعض الناس توقعوا تعديلات بنسب أعلى من ذلك؛ نظراً لصعود أسعار النفط مشيراً إلى ارتفاع أسعار الخام بنحو 80 في المئة منذ يناير/كانون الثاني إلى 50 دولاراً للبرميل. وانخفض اليورو إلى 1.1165 دولار من نحو 1.1184 دولار. أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير يذكر كما كان متوقعاً، أمس، لتبقى الأسعار عند مستويات قياسية متدنية في الوقت الذي يطبع فيه البنك نقوداً لدفع الاقتصاد وزيادة معدل التضخم. وكان قرار عدم تحريك أسعار الفائدة متوقعاً بإجماع آراء 65 محللاً شملهم مسح أجرته رويترز بعدما خفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة على الإيداع إلى مستوى سلبي أقل في مارس/ آذار وقرر شراء سندات شركات وكشف عن برنامج جديد لإقراض الشركات بأسعار زهيدة جداً. وأضاف البنك أنه سيشرع في شراء سندات شركات في الثامن من يونيو/ حزيران. وخلال اجتماع، أمس، الذي عقد في العاصمة النمساوية فيينا أبقى البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة على الإيداعات لليلة واحدة عند -0.40 في المئة. وينظر إلى الفائدة على الإيداع لليلة واحدة حالياً على أنه أداة رئيسية لسعر الفائدة. وظل سعر فائدة إعادة التمويل الأساسي الذي يحدد تكلفة الائتمان في الاقتصاد دون تغير .