لم يدر بخلدي يوما أن أرى فتيات بعمر الزهور وفي مقتبل أعمارهن، يضعن المساحيق التجميلية بمباركة من أمهاتهن. منذ بضعة أيام حضرت حفلة لطالبات المرحلة المتوسطة لإحدى مدارس البنات أحسست وبعض الأمهات بأننا نعيش في زمن غير زماننا، نحن نرفض مطالب بناتنا في وضع مساحيق التجميل، وكذلك اختيار ملابس تتناسب وأعمارهن لنصطدم بفتيات سمحت لهن أمهاتهن بكل ما منعنا عنه بناتنا. فهل هذا هو التقدم الذي تفهمنه يا سيدات هذا الزمن؟ أن تخلع الفتاة غطاء الحياء والخجل؛ لترتدي لباسا يعلو ركبتيها مسافة تكاد تظهر ما يجب ستره! لم أستطع الاستمتاع بالحفلة بسبب ما شاهدته على معظم الفتيات. لو شاهدنا الغرب سنجد أن فتياتهم يعشن كل مرحلة عمرية في إطارها الصحيح، يستمتعن بكل مرحلة بما يتناسب معها، وهذا ما كنا عليه في السابق، لكن ماذا حدث لمجتمعنا؟! حقا إنه الانفتاح الإعلامي لكن لماذا لا نأخذ ما يفيدنا بهويتنا العربية ونترك ما يضرنا؟ أين هي هوية أمهاتنا اللاتي حافظن عليها لنعيش كل مرحلة عمرية بكل تفاصيلها، وبكل ما يناسبها؟ فشكرا لك أمي أن حافظت علي، وتعلمت منك كيف أحافظ على هوية ابنتي بما يناسب مرحلتها العمرية. رنا المداح
مشاركة :