سيف بن زايد: «حلمي حياتي» عقيدة تكاملية تترجم أحلام أبنائنا وبناتنا

  • 6/3/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أمس، في مقر كلية التقنية العليا بنين - دبي، حفل تخريج 92 من الطلبة المنتسبين لمبادرة حلمي حياتي في مرحلتها الأولى، التي نفّذت بالتعاون والشراكة مع وزارة التربية والتعليم، وعدد من المؤسسات الوطنية. وأشاد سموه، بالجهات الراعية، وحيّا الطلبة المشاركين في المبادرة، وحثهم على مواصلة التفوق والتحصيل العلمي، وكرّم سموّه الجهات الداعمة للمبادرة، وفريق العمل، وكليات التقنية العليا؛ لجهودهم في دعم الحفل والمبادرة. وقال سموه على تويتر: بدعم قادتنا الاستثنائيين مبادرة حلمي حياتي صورة من العقيدة التكاملية تترجم أحلام أبنائنا وبناتنا لواقع ينبض بالحياة. وحضر الحفل جميلة المهيري، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، والفريق سيف عبدالله الشعفار، وكيل وزارة الداخلية، وعدد من وكلاء الوزارات، واللواء جاسم محمد المرزوقي، القائد العام للدفاع المدني في وزارة الداخلية، وعدد من كبار ضباط وزارة الداخلية، والمسؤولين، والهيئة التدريسية بمدرسة النخبة النموذجية وأولياء أمور الطلبة. وقال اللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، رئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب، في كلمة ألقاها في الحفل، نحتفل اليوم بإنجاز غير مسبوق، وهو المستقبل الواعد الذي رسمته لنا قيادتنا السياسية الرشيدة، التي استحدثت وزارة تعنى بالإعداد للمستقبل والعمل لأجيال المستقبل، لنحجز مكاننا بين الأمم المتقدمة، وفق منهجية علمية واضحة، ولتحقيق تلك الرؤية الثاقبة لحكومتنا الرشيدة، ونحتفي بكوكبة من أبنائنا الذين تشرئب أعناقهم نحو المستقبل، وهم مفعمون بالحب والولاء لدولتهم وقادتهم، مُعاهدِين على خدمة وطنهم كل وفق أحلامه ومقدرته، فهم عماد المستقبل والثروة الحقيقية التي يجب أن نستثمر فيها كل طاقاتنا ومواردنا، لأنهم من سيتسلّم الراية منا ومن سيحافظ عليها، وهم وصية والدنا المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومحلّ اهتمام ورعاية قيادتنا العليا. برنامج وطني توعوي طموح وأضاف: منذ خمس سنوات انطلقت فكرة مبادرة حلمي حياتي، بتوجيهات الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، الذي كلفنا إعداد برنامج وطني توعوي طموح لأبنائنا الطلاب، وأن يكون هذا البرنامج رائداً ومبتكراً وقادراً على التعامل الفعال مع التحديات المحيطة بأبنائنا، ومرتكزاً على محاور تعمل على بناء المواطن الصالح القادر على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل، ولذلك جاءت المبادرة رؤية جديدة لبناء أجيال لديها الوعي الكافي بكيفية التخطيط الصحيح لمستقبلها، من خلال كم معرفي كبير لمختلف المهن الوظيفية وخصائص هذه المهن، واحتياجاتها والمهارات المطلوبة منها، وقد وقع الاختيار على مدرسة النخبة النموذجية محطة أولى تجريبية لتطبيق هذا التوجه الكريم من سموّه. وقال: نحن حريصون على التأكد من مدى كفاءة المبادرة وكفاءة القائمين عليها، من خلال تأسيس فريق لإدارة المبادرة من المعلمين والمرشدين المهنيين الذي عملوا معنا تطوعاً، حيث قمنا بإجراء دراستين منفصلتين من جهتين مختلفتين للتأكد من صحة النتائج. وأظهرت النتائج الحاجة الملحة إلى مثل هذه المبادرات، ويكفي أن نذكر منها أن رضا أولياء الأمور عن المبادرة بلغ نحو (97%)، في حين أن سعادة أبنائنا في الانتساب إلى هذه المبادرة بلغت (100%) ممّا يدل على ضرورة إيجاد برامج وطنية شاملة وقادرة على الاستجابة لتطلعات أبنائنا وأفراد مجتمعنا. وأشار إلى أن المبادرة حققت الأهداف، ومن أبرز النتائج المحققة ارتفاع مستوى التحاور والتشاور بين أفراد الأسرة الواحدة عن اختيار المهنة أو كيفية تهيئة غرفة الطالب لتتماشى مع طبيعة المهنة التي اختارها. وذلك كهدف ضمني للبرنامج من خلال إيجاد آليات فعالة للتواصل الأسري عن اختيار المهنة المناسبة، مع ملاحظة ارتفاع مستوى اتخاذ القرار لدى الطلاب بمنطقية وتعقل، فبعض المهن تتطلب سمات وخصائص قد لا تتوفر في الطالب، لذا يفكر الطالب كثيراً قبل اختيار المهنة التي تناسبه وهذا يتوافق مع أهداف البرنامج في تعزيز التنمية الذاتية للطلاب. وأوضح أنه تم التواصل مع أولياء الأمور والمعلمين، مع ملاحظة تعديل توجهات وسلوكيات الطلاب إيجابياً، من حيث الالتزام والانضباط، ومراعاة قيم المهنة التي اختاروها، و ارتفاع مستوى تحصيلهم العلمي، حيث شجعتهم الدافعية الذاتية على مزيد من التحصيل الدراسي الأفضل للاستمرار في تحقيق أحلامهم، فقد بلغ معدل المستوى الدراسي العام لطلاب المبادرة (91%). وأشاد بالشراكة الوثيقة مع المؤسسات التعليمية في الدولة، وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليم التي فتحت كل الأبواب، بناء على توجيهات الوزير، وصولاً إلى أهداف برنامج خليفة لتمكين الطلاب في تحقيق الريادة، بإعداد أجيال طلابية وطنية واعية تفخر بهم الدولة ويفخرون بها. وكان الحفل قد بدأ فعالياته بالنشيد الوطني، ثم تلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم، بعدها قدم الطلبة الخريجون نشيد حلمي من كلمات الشاعر الدكتور عارف الشيخ، وعرض فيلم وثائقي عن المبادرة. كما اشتملت الفعاليات على تسلم جمال الشيبة مدير مدرسة عمر بن الخطاب النموذجية المرحلة الثانية من المبادرة حلمي حياتي من بشرى سالم مديرة مدرسة النخبة النموذجية. وقال العقيد الدكتور إبراهيم الدبل، المنسق العام للبرنامج، في تصريح، إن المبادرة تعدّ من مبادرات برنامج خليفة لتمكين الطلاب أقدر الذي شاركت في إعداده 50 جهة اتحادية ومحلية، ويعالج المشكلات التي يعانيها الطلاب، وتشارك في تنفيذه مؤسسات الدولة الحكومية والأهلية والخاصة. وذكر أن مراحل تنفيذ المبادرة شملت ثلاث مراحل بدأت في العام الدراسي 2010/ 2011، وتستغرق 12عاماً تنتهي في 2021، حيث تمثل أول برنامج من نوعه عالمياً تدرس أهدافه ونتائجه خلال هذه الفترة الزمنية، وكذلك من حيث فكرته ومضمونه، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى: تنفذ في المرحلة الابتدائية وتستغرق 5 سنوات، تنتهي قريباً، والثانية: تنفذ في المرحلة الإعدادية وتستغرق 4 سنوات، والثالثة: تنفذ في المرحلة الثانوية وتستغرق 3 سنوات، وينتسب للمبادرة في دورتها الأولى حالياً 92 طالباً من طلاب مدرسة النخبة النموذجية. وأكد أن المبادرة حققت عدداً من النتائج التي أجريت على ثلاثة محاور رئيسية وهي أولياء الأمور، والطلاب المنتسبون إلى المبادرة، والمحاضرون والمدربون القائمون على تنفيذها، وارتفع مستوى التحاور والتشاور بين الأسرة الواحدة حيال اختيار المهنة أو كيفية تهيئة غرفة الطالب لتتماشى مع طبيعة المهنة التي اختارها. وأضاف: لتأكيد مدى نجاح المبادرة اتفقنا مع إحدى الشركات الوطنية المتخصصة في الإرشاد الإداري والمهني، للقيام بدراسة معمقة عن نتائج تنفيذ المبادرة في المرحلة الأولى. وذكر أنه و في سياق المشاورات أوضحت الإدارة التنفيذية للمبادرة، أن أسس وغايات الدراسة تشمل في المرحلة الأولى: دراسة ميدانية ومكتبية Desktop Study عن أفضل الممارسات العالمية لتمكين الطلاب، ودراسة ميدانية تحليلية متكاملة لسير مبادرة حلمي حياتي، ودراسة مكتبة تحليلية متكاملة لأفضل الممارسات العالمية في مجال تمكين الطلاب وإرشادهم مهنياً. والمرحلة الثانية: تتضمن تطوير وتخطيط وتصميم نموذج إطار المبادرة Framework، وتطوير نموذجها وإطار تعميمها على بقية مدارس الدولة، وتطوير الأدلة الإرشادية المساعدة على التطبيق، وتطوير المواد التدريبية اللازمة لتأهيل المرشدين، وتطوير النماذج والوسائل الضرورية لتطبيق المبادرة على الطلاب المستفيدين. في حين تشمل المرحلة الثالثة: محاولة تطبيق نموذج وإطار المبادرة المعتمد، من خلال إجراء التقييمات الضرورية. منهجية متكاملة لتحقيق الأحلام الوظيفية المستقبلية وأكد الدبل، أن المبادرة بشكل عام تعمل على تحقيق أهداف عدة في مقدمتها: العمل على تأسيس منهجية متكاملة، لربط جهود فريقها بتطلعات القيادة العليا في تمكين الطلاب من تحقيق أحلامهم الوظيفية المستقبلية، وإبراز جهود المبادرة في إطار مؤسسي ونموذج فعال قابل للتعميم والتطبيق، وتنمية وتعزيز قدرات الإدارة المدرسية والمرشدين وأولياء الأمور بأهمية الإرشاد المهني الممنهج. وأشار الطلاب المنتسبون إلى المبادرة، إلى أن دور أولياء أمورهم تجاه اختيار مهنهم كان استشارياً فقط بنسبة (61.1%) في حين أن (38.9%) من الطلاب تلقوا دعماً مباشراً من الوالدين؛ لتطوير قدراتهم ومهاراتهم تجاه المهن التي اختاروها، وهذا ما توصلت إليه الدراسة الأولى من ارتفاع معدلات التحاور والتشاور الأسري في اختيار المهنة. أما على مستوى تطوير الطلاب لقدراتهم ومهاراتهم، فقد لاحظ (86.6%) من أولياء الأمور أن أبناءهم أصبحوا أكثر مهارة وقدرة على اتخاذ القرار المتعلق بالمهن التي اختاروها، فقد أشار (95%) منهم إلى أن وظائفهم لم يكن لها تأثير في اختيارات أبنائهم لوظائفهم المستقبلية، فيما أكد (61%) أنهم لم يتلقوا ضغوطاً من أولياء أمورهم تجاه اختيارهم لوظائفهم، و(77.7%) منهم لم يستجيبوا لضغوط أصدقائهم أو أقربائهم، ويعزز ذلك أن الطلاب أصبح لديهم القدرة على اختيار وتغيير المهنة مستقبلاً بنسبة (38.8%). وبالنسبة للرضا عن اختيار مهنة المستقبل أظهر (100%) من الطلاب رضاً وتقديراً لذاتهم واعتزازاً باختيار مهنة المستقبل، وبينت الدراسة أن (75.9%) من الطلاب كانوا يمارسون نشاطاً إضافياً بهدف تعزيز قدراتهم ومهاراتهم الذاتية المرتبطة بالمهنة التي اختاروها، أما بالنسبة للرضا العام عن المبادرة، فقد أشار (98.1%) من الطلاب المنتسبين إلى المبادرة، إلى رضاهم وسعادتهم بالمشاركة في المبادرة بعد مرور خمس سنوات، مما يدلل على مدى النجاح الذي حققته المبادرة خلال هذه الفترة، ويعزز ذلك أن نسبة الرضا عن المبادرة بلغت (96.6%) بين أولياء الأمور مما يوضح مدى العلاقة الإيجابية التي تعززت لدى كل من أولياء الأمور والطلاب من خلال مبادرة حلمي حياتي. تنمية الروح القيادية قالت بشرى سالم مديرة مدرسة النخبة النموذجية، إن المبادرة تهدف إلى تنمية الروح القيادية لدى الطلبة، وإعداد جيل يمتلك الثقة والقدرة على تحمل المسؤولية، وتشجيعهم على الإسهام في إعمار الوطن، وتدريبهم على التخطيط للمستقبل. . أولياء أمور وطلاب يشيدون بالبرنامج والمبادرة دبي: محمد ياسين أشاد عدد من أولياء الأمور، بالمبادرة ودور برنامج خليفة لتمكين الطلاب وجميع من أسهم في تدريب أبنائهم، للمضي قدماً في اختيار وتحقيق حلمهم، بالعمل من خلال مشرفين ومعلمين بالمدرسة والمؤسسات الوطنية المختلفة. وقال عيسى أحمد ولي أمر الطالب أحمد: أفتخر بانتماء ابني لهذه المبادرة، وإن تنفيذ ونجاح المبادرة يرجع إلى النظرة الثاقبة للقيادة الرشيدة، في دعم جيل المستقبل للعمل من أجل تحقيق أحلامهم. وأشاد ابنه بالمبادرة، مشيراً إلى دورها في تنمية مهارته ومساعدته على اختيار مهنته التي حلم بها. ومن جهته أكد خالد السعدي ولي أمر الطالب أحمد، أن المبادرة أسهمت في صقل مهارات ولده، وجعلته يفكر بشكل أكثر إيجابية. وأثنى الطالب أحمد، على دور المدرسة والمعلمين والمشرفين والقائمين على المبادرة في خلق بيئة جاذبة لتبني أحلامنا. وأشار الطالب ثاني سعيد الفلاسي، إلى أن حلمه هو أن يصبح مهندساً، وقد أتاحت له المبادرة من خلال شركاء برنامج خليفة، التعرف عن قرب إلى ما ينبغي عليه القيام به لينتمي لتلك المهنة. وقال الطالب سيف أحمد محمد، إنه اختار أن يعمل إطفائياً، وأسهم البرنامج في تنمية معارفه العملية.

مشاركة :