أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني رئيس الوفد الحكومي في مشاورات الكويت، عبدالملك المخلافي، أهمية إعطاء الأولوية في المشاورات لموضوع تثبيت وقف إطلاق النار والإفراج عن جميع المعتقلين، بمن فيهم السجناء السياسيون، ونشطاء الرأي والكتاب، والحقوقيون ،والصحفيون وكذا المواطنون الذين تعتقلهم ميليشيا الحوثي لابتزاز أهاليهم مالياً، والمتاجرة والتربح مقابل إطلاقهم. جاء ذلك لدى لقائه، أمس، النائب الأول لرئيس الوزراء، وزير خارجية الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المخلافي أعرب عن بالغ تقدير الحكومة اليمنية للجهود المكثفة التي يبذلها الأشقاء في دولة الكويت من أجل إنجاح المشاورات والتوصل إلى حلول وفقاً للمرجعيات المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن وبالأخص القرار 2216. من جانبه، أطلع الصباح نظيره المخلافي على نتائج لقاءات القمة واجتماعات وزراء الخارجية التي عقدتها دول مجلس التعاون مؤخراً والتي كان موضوع اليمن ومشاورات الكويت على رأس جدول أعمالها، والتي أكدت جميعها على دعم مشاورات الكويت، وتأكيد دعم قادة مجلس التعاون والمجتمع الدولي للحكومة الشرعية وللرئيس عبدربه منصور هادي. كما أكدت وحدة الموقف الدولي حول اليمن وأهمية التوصل إلى سلام شامل وفقاً للمرجعيات الثلاث، وبما يوقف نزيف الدم اليمني ويحفظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن، وكذا أمن وسلامة المنطقة. من جانب آخر، شكك وزير الدولة وعضو الوفد الحكومي المفاوض في الكويت محمد العامري، في وجود نوايا لدى الحوثيين والرئيس السابق لتنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه خلال المفاوضات مع ممثليهم في الكويت. واعتبر العامري أن الحوثيين سبق لهم التنصل من كل التفاهمات والاتفاقيات التي وقعت معهم. وأشار إلى أن ممثلي الحوثيين وحزب المؤتمر يحاولون مد فترة المفاوضات ويسعون إلى الحصول على مكاسب خارج سياق المرجعيات الأساسية المتفق عليها. وكشف الدكتور العامري أن النقاشات الحالية في المفاوضات تتركز بشكل أساسي في بحث آلية انسحاب الميليشيا من المدن وتسليم السلاح من خلال تشكيل لجنة عسكرية لا يشارك فيها أي من المتورطين في الانقلاب ويصدر بها قرار من رئيس الجمهورية.
مشاركة :